عاجل| "جيسلين ماكسويل".. هل تطلب العفو الرئاسي من صديقها القديم؟
عادل عبدالمحسن
تفكر سيدة المجتمع البريطانية جيسلين ماكسويل، المتهمة باستغلال القاصرات في أعمال منافية للآداب في الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا في طلب العفو من صديقها القديم - الرئيس الحالي للولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب.
كان القضاء الأمريكي قد أصدر حكمًا على ماكسويل بالسجن لمدة 20 عامًا في يونيو 2022 بتهمة إعداد الفتيات الصغيرات والاتجار بهن لصالح المتحرش بالأطفال جيفري إبستاين.
كان إبستاين وماكسويل صديقين لدونالد ترامب قبل وقت طويل من دخوله البيت الأبيض، وبعد أن أصدر عفوًا عن عدد كبير من السجناء عندما بدأ ولايته الثانية كرئيس، يُعتقد أن ماكسويل قد تطلب منه إطلاق سراحها.
وقال مصدر في سجن فلوريدا الذي تحتجز فيه حاليا جيسلين ماكسويل إن فكرة طلب العفو جاءت في البداية من زميلة لها في السجن، ويبدو أن الفكرة حظيت بدعم من أصدقاء ماكسويل وعائلته.
وقال المصدر: "نظرا لعدد العفو الذي أصدره ترامب في الأسابيع التي تلت عودته إلى السلطة، فإن أولئك الموجودين في زمرة جيسلين مازحوا بأنها يجب أن تضغط من أجل إصدار واحد".
"يعلم الجميع مدى قربها منه في يوم من الأيام، إنها تخبر الناس بذلك كثيرًا، ولكن ما بدأ كتعليق ساخر اكتسب زخمًا، والآن يتساءل الأصدقاء من الخارج عما قد تخسره.
"لقد حافظت على ولائها لترامب ولم تخبر أحدًا عن صداقته معها ومع جيفري، ونحن جميعًا نعلم كيف يكافئ الأشخاص المخلصين له".
كانت السلطات الامريكية قد ألقت القبض على ماكسويل خلال فترة ولاية ترامب الأولى كرئيس، لكن لم تتم إدانتها فعليًا إلا بعد تولي جو بايدن المنصب.
عندما ألقي القبض عليها لأول مرة، أثار رد فعل ترامب الدهشة، حيث قال خلال إفادة صحفية في البيت الأبيض: "أتمنى لها كل التوفيق، لقد التقيت بها مرات عديدة على مر السنين، خاصة منذ أن عشت في بالم بيتش، وأعتقد أنهما “ماكسويل وإبستاين” عاشا في بالم بيتش" وأتمنى لها كل خير، مهما كان الأمر، لقد كانت ذات يوم شخصية محورية في نفس الدوائر النخبوية في بالم بيتش ونيويورك مثل ترامب، وكثيرا ما شوهد الاثنان معا في فعاليات المجتمع الراقي في التسعينيات والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
بمجرد عودة ترامب إلى البيت الأبيض لفترة ولايته الثانية، أصدر عفوًا أو خفف الأحكام لأكثر من 1500 شخص مسجونين أو متهمين بالمشاركة في أعمال الشغب في مبنى الكابيتول الأمريكي.
أطلق سراح روس أولبريخت، مؤسس سوق المخدرات على شبكة الإنترنت المظلمة المعروف باسم طريق الحرير ، وكذلك زعيم جماعة Proud Boys السابق هنري إنريكي تاريو الذي حُكم عليه بالسجن لمدة 22 عامًا لدوره في أعمال الشغب في 6 يناير.
وفي عام 2016، أطلق سراح مستشاره السابق ستيف بانون، وتشارلز كوشنر، والد زوجة ابنته إيفانكا.
يزعم أنصار ماكسويل أن محاكمتها كانت غير عادلة وأنها كانت كبش فداء لجرائم إبستاين الذي انتحر في زنزانته بالسجن في ظروف مريبة عام 2019.
وقال مصدر مقرب من فريقها القانوني لصحيفة "ميرور" البريطانية: "كانت جيسلين تعتقد دائمًا أنها تعرضت لاستهداف غير عادل. "وهناك أشخاص في دائرتها يعتقدون أن الآن هو الوقت المناسب للضغط من أجل العفو عنها، نظرا لعلاقاتها الطويلة الأمد مع ترامب.
"لا يزال من غير الواضح ما إذا كان سيتخذ أي إجراء، ولكن من المؤكد أنهم يفكرون في عرض قضيتها خلف الكواليس. وتظل جيسلين متحدية لبراءتها".
وقال المدعي العام الأمريكي في وقت سابق من هذا الأسبوع إن سجلات رحلات إبستاين الكاملة سيتم إصدارها بمجرد إزالة التفاصيل الشخصية لأكثر من 250 ضحية، مضيفًا أن السجلات "ستجعلك مريضًا".
جوجل نيوز
