عاجل.. نائب أمريكي يدعو الولايات المتحدة إلى الانسحاب من الناتو

وجدت واشنطن نفسها في قلب نقاش سياسي رفيع المستوى بعد أن دعا السيناتور عن ولاية يوتا مايك لي الولايات المتحدة إلى الانسحاب من حلف شمال الأطلسي "الناتو".

وتلقت مبادرته، التي أعلن عنها في أوائل مارس 2025، دعما غير متوقع من الملياردير ورئيس إدارة كفاءة الحكومة" إيلون ماسك". 

وأدى هذا الثنائي إلى تكثيف المناقشات حول مستقبل السياسة الخارجية الأميركية، وخاصة مع عودة دونالد ترامب إلى السلطة وتصريحاته المتكررة حول ضرورة مراجعة التزامات الولايات المتحدة الدولية. 

وأثارت تصريحات مايك لي ورد فعل إيلون ماسك بالفعل عاصفة من المشاعر في الداخل وبين حلفاء الناتو، مما أثار تساؤلات حول مصير أحد الركائز الأساسية للأمن الغربي.

وزعم السيناتور مايك لي، المعروف بآرائه المحافظة ودعمه لحركة "جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى"، أن حلف شمال الأطلسي، الذي أنشئ في عام 1949 لمواجهة الاتحاد السوفييتي، فقد أهميته بعد نهاية الحرب الباردة، ووصف التحالف بأنه "من مخلفات الماضي" الذي يجبر الولايات المتحدة على تحمل عبء مالي وعسكري غير متناسب للدفاع عن أوروبا.

وقال مايك لي في مقابلة "إذا كان حلف شمال الأطلسي يريد الاستمرار في الوجود، فيتعين على أوروبا أن تدفع ثمن أمنها"، مؤكدا أن المصالح الأميركية يجب أن تكون لها الأولوية.

وجاءت دعوته للخروج من التحالف مع انتقادات لخطط ضم أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي، والتي قال إنها قد تؤدي إلى صراع مباشر مع روسيا. وسارع إيلون ماسك، الذي يتزايد نفوذه في إدارة ترامب بسرعة، إلى دعم السيناتور. 

وفي يوم السبت الموافق الأول من مارس الجاري، نشر تغريدة مقتضبة على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" بعنوان "أوافق"، ردا على منشور للناشط غونتر إيغلمان دعا فيه الولايات المتحدة إلى الانسحاب من حلف شمال الأطلسي والأمم المتحدة. 

بالنسبة إلى ماسك، الذي يقود جهودًا لخفض الإنفاق الحكومي وإصلاح الهياكل الفيدرالية، فإن هذه الخطوة من المرجح أن تتناسب مع فلسفته المتعلقة بالكفاءة والبراجماتية.