
عاجل| "ممر داود" خطة تفتيت سوريا وضرب تركيا وإيران والعراق بيد الأكراد

عادل عبدالمحسن
تحت عنوان "ممر داود" محور جديد سيخلق سوريا البديلة" سطر موقع نزيف الإسرائيلي المتخصص في الشؤون العسكرية تقريرًا عن تفتيت الدولة السورية على مرأى ومسمع أحمد الشرع وميليشياته في دمشق. وقال الموقع الإسرائيلي: في سوريا، تنضج خطوة إسرائيلية أمريكية درزية كردية جديدة، تُعرف باسم "ممر داوود"، والتي ستخلق طريقا جديدا من مرتفعات الجولان الموسعة، عبر المحافظات السُنية الموالية لإسرائيل في جنوب سوريا "التي يسيطر عليها جيش الإسرائيلي"، إلى محافظة السويداء الدرزية، والتي ستصبح حكما ذاتيا بحكم الأمر الواقع بقوة عسكرية مستقلة، ومن هناك - في قفزة طويلة وصعبة تتطلب محاربة داعش ومجموعة من مقلديه - إلى الحكم الذاتي الكردي في روجافا، في شمال سوريا. وأضاف موقع نزيف الإسرائيلي أن هذا المحور في الواقع سوف يصبح "إذا نجح" سوريا بديلة، ومحوراً للنقل ونقل الأسلحة من إسرائيل إلى الأكراد في العراق وإيران. وقال الموقع الإسرائيلي: في إطار هذه الخطوة، هناك حديث بالفعل عن فتح الحدود أمام العمال الدروز من سوريا، وتم تعيين رجل معروف بعلاقاته الطيبة مع الأكراد رئيساً لقوات الأمن الدرزية الموحدة "الجديدة" في جنوب سوريا. وأشار موقع نزيف الإسرائيلي المتخصص في الشؤون العسكرية إلى أنالخريطة المرفقة تم إعدادها بالفعل على الجانب الكردي – الجزء الأصفر يمثل ما سيصبح "سوريا الحرة". الشريط الأصفر الطويل غير موجود فعليا في الوقت الحالي "أي أنه تحت سيطرة داعش -الجولاني - العشائر".
ممر داوود المنطقة باللون الأصفر:

إسرائيل تطالب الولايات المتحدة بالإبقاء على قواعد عسكرية روسية في سوريا

وفي سياق ذي صلة، قال موقع Avia pro الروسي المتخصص في الشؤون العسكرية إن إسرائيل حثت الولايات المتحدة على ضرورة الحفاظ على القواعد العسكرية الروسية في سوريا، لاستخدامها كأداة لمواجهة النفوذ التركي المتزايد في المنطقة.
وذكرت وكالة رويترز للأنباء نقلا عن مصادر مطلعة أن حملة الضغط التي أطلقتها تل أبيب على واشنطن تهدف إلى الحفاظ على سوريا ضعيفة ومجزأة، حيث يمكن أن يكون وجود القوات الروسية بمثابة ثقل موازن لطموحات أنقرة، التي ترى إسرائيل أنها تشكل تهديدا لأمنها. وقد وفرت اللقاءات مع مسؤولين من الإدارة الأمريكية وأعضاء الكونجرس في واشنطن وإسرائيل في فبراير 2025 منصة لتعزيز هذه الفكرة، لكن الموقف الأمريكي لا يزال موضع تساؤل.
وبحسب وكالة رويترز، عرضت السلطات الإسرائيلية رؤيتها على شركائها الأمريكيين، مؤكدة أن تعزيز الوجود التركي في سوريا، خاصة بعد تغيير السلطة في دمشق، يخلق مخاطر على الاستقرار على حدود الدولة اليهودية. ويثير النظام الإسلامي الجديد في سوريا، الذي تدعمه أنقرة، مخاوف جدية في تل أبيب بشأن احتمال تعزيز القوى المعادية لإسرائيل في المنطقة.
وفي الوقت نفسه، من وجهة نظر إسرائيل، فإن وجود قواعد روسية مثل حميميم وطرطوس قد يحد من مناورات تركيا ويحافظ على توازن القوى.
ولكن ليس الجميع في واشنطن يشتركون في هذا المنطق: فقد أشار بعض المسؤولين الأمريكيين المشاركين في المحادثات إلى أن تركيا، باعتبارها حليفة في حلف شمال الأطلسي، سوف تكون ضامنة أمنية أكثر موثوقية بالنسبة لإسرائيل.
ورفض المسؤولون الإسرائيليون هذا النهج رفضا قاطعا، وأصروا على السيناريو الخاص بهم.
وتعود هذه المبادرة إلى ديسمبر 2024، عندما أدى سقوط نظام بشار الأسد إلى تغيير جذري في ميزان القوى في سوريا.
وكما تشير وكالة رويترز، ففي أعقاب التقدم السريع الذي أحرزته قوات المعارضة المدعومة من تركيا، شنت إسرائيل سلسلة من الضربات على أهداف عسكرية سورية في محاولة لمنع وصول الأسلحة إلى أيدي السلطات الجديدة. لكن الإجراءات العسكرية وحدها لم تكن كافية، فشنت تل أبيب هجومًا دبلوماسيًا في واشنطن.
وتؤكد مصادر الوكالة أن إسرائيل ترى في سوريا الضعيفة واللامركزية تهديدا أقل من دولة واقعة تحت نفوذ تركيا، التي ألحقت أضرارا حادة بالعلاقات مع الدولة اليهودية خلال العام الماضي بسبب الحرب في غزة.
في أوائل فبراير 2025، ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن المسؤولين الإسرائيليين كانوا يناقشون بنشاط خططًا مع نظرائهم الأمريكيين للحفاظ على الوجود الروسي في سوريا، ويرون في ذلك وسيلة للحد من نفوذ أنقرة والمليشيات المرتبطة بها مثل هيئة تحرير الشام.
وفي المقابل، تعمل تركيا على تعزيز موقعها في شمال سوريا، ودعم النظام الجديد في دمشق، وزيادة وجودها العسكري، وهو ما يثير القلق في تل أبيب.
وبحسب صحيفة هآرتس، تخشى إسرائيل من أن تتمكن تركيا من تحويل سوريا إلى منصة انطلاق للقوات المعادية لإسرائيل، بما في ذلك حلفاء حماس، وهو ما يجعل القواعد الروسية بمثابة "الشر الأقل".