
الجيل: مصر تقود معركة دبلوماسية بقيادة الرئيس السيسي لرفض أي عبث بمستقبل الفلسطينيين

محمود محرم
أكد الدكتور حسن هجرس، مساعد رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن الجولة الخارجية للرئيس عبد الفتاح السيسي، التي شملت إسبانيا والسعودية، تمثل تحركًا استراتيجيًا لمواجهة المخططات التي تستهدف الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن مصر ترفض تمامًا أي محاولات لفرض حلول ظالمة أو تهجير قسري، وتقود جهودًا دولية لإفشال هذه المخططات، مشيرا إلى أن الدبلوماسية المصرية فرضت كلمتها بقوة، وأثبتت أن الأمن القومي العربي خط أحمر لا يمكن تجاوزه، خاصة مع تصريح الرئيس ترامب بتراجعه عن مخطط ريفيرا الشرق الأوسط، لافتا أنها تحولت لتوصية لا لفرض.
وأوضح هجرس في تصريحات صحفية له اليوم، أن القمة العربية الطارئة، المقرر عقدها في القاهرة مطلع مارس المقبل، ستكون لحظة مفصلية في تاريخ القضية الفلسطينية، حيث ستكشف مصر عن رؤية متكاملة لإعادة إعمار غزة، مدعومة بموقف عربي موحد، مؤكداً أن التحرك المصري يبين أن مصر ليست مجرد طرف في المشهد، بل هي الدولة التي تصوغ السياسات وتحدد اتجاهات الحلول، مستندة إلى مواقف واضحة وثابتة في دعم الحقوق الفلسطينية.
وأشار إلى أن القمة الأخوية التي عقدها الرئيس السيسي في السعودية عقب زيارته إلى إسبانيا، بحضور قادة الخليج وملك الأردن، جاءت في توقيت شديد الحساسية، لتعزيز وحدة الصف العربي في مواجهة التحديات الإقليمية، مؤكدأ أن مصر تقود معركة دبلوماسية لرفض أي عبث بمستقبل الفلسطينيين، وهو ما يثبت مجددًا أن القيادة السياسية تمتلك رؤية عميقة لحماية الأمن القومي العربي وإفشال المشاريع التي تهدف إلى تغيير تركيبة المنطقة ديموغرافيًا وسياسيًا.
كما أشاد هجرس بالعلاقات الاستراتيجية التي تجمع مصر وإسبانيا، مشيرًا إلى أن زيارة الرئيس السيسي إلى مدريد عكست عمق الشراكة بين البلدين في مختلف المجالات، مثل الطاقة المتجددة، والنقل، والتكنولوجيا، والاتصالات. وأضاف أن الموقف الإسباني الرافض للتهجير القسري للفلسطينيين يعكس نجاح الدبلوماسية المصرية في كسب المزيد من الدعم الدولي، مؤكدًا أن مصر لا تكتفي بالتحرك الدبلوماسي، بل تبادر بصياغة حلول عملية تحمي الحقوق الفلسطينية وتحافظ على استقرار المنطقة.