عاجل
الثلاثاء 18 فبراير 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

توأم نتنياهو السياسي "رون ديرمر "سيتولى إدارة مفاوضات المرحلة الثانية

كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم"، نقلًا عن مصدر إسرائيلي رفيع، أن رئيسي الموساد والشاباك لن يعودا للمشاركة في فريق التفاوض بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، مما يشير إلى تغييرات جوهرية في تركيبة الفريق التفاوضي الإسرائيلي.  



 

ووفقًا للمصدر، فإن وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر سيتولى قيادة محادثات المرحلة الثانية من الاتفاق، وذلك بالتنسيق المباشر مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، إلى جانب مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط، آفي بيركوفيتش. تأتي هذه التغييرات وسط تكهنات حول توجه إسرائيلي جديد في آلية التفاوض، خاصة بعد المواقف المتباينة داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن سبل إدارة المرحلة القادمة من الاتفاق. ويترقب المجتمع الدولي ما ستسفر عنه هذه المفاوضات، لا سيما في ظل الضغوط الأميركية والدولية لإنجاز اتفاق شامل ومستدام.النشرة الدولية. وتبدأ إسرائيل خلال الأيام المقبلة المفاوضات حول المرحلة الثانية من المفاوضات حول تبادل الأسرى وإنهاء الحرب على قطاع غزة، في حين وافقت على إدخال "كمية صغيرة" من الكرفانات والمعدات الثقيلة إلى غزة، في إطار تفاهمات التبادل الجديدة ضمن المرحلة الأولى. جاء ذلك بحسب ما أفاد مسؤول إسرائيلي رفيع، في إحاطة صحافية، مساء اليوم، الثلاثاء؛ واعتبر المسؤول أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، "حقق إنجازًا مهمًا" في قضية الأسرى، و"نجح مجددًا في تقليص مدة تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق". وأشار إلى أن الإفراج عن كافة الأسرى الأحياء ضمن "المرحلة الأولى" من الاتفاق سيتم خلال الأسبوع الجاري، إلى جانب استعادة جثث 4 أسرى آخرين، فيما من المقرر أن تتسلم إسرائيل جثث 4 أسرى في الأسبوع المقبل، وهو ما كانت حركة حماس قد أعلنت عنه سابقا. وقال المسؤول الإسرائيلي إنه "إذا تم تنفيذ الاتفاق بالكامل، فإن إسرائيل ستكون قد استكملت المرحلة الأولى من الاتفاق وضمنت عودة كل الرهائن في هذه المرحلة، وهو إنجاز لم يكن كثيرون يتوقعونه"، علما بأن المرحلة الأولى تشمل وقف إطلاق النار لمدة 42 يوما. وقال إن إسرائيل، كجزء من المفاوضات، "وافقت على إدخال كمية صغيرة فقط من الكرافانات والمعدات الثقيلة إلى قطاع غزة"، مشددا على أن "هذا لن يؤثر بأي شكل على تنفيذ خطة ترامب للهجرة الطوعية وإقامة غزة مختلفة، وهي خطة يلتزم بها نتنياهو بشكل كامل". وأضاف أن إسرائيل "ستبدأ خلال الأيام المقبلة مفاوضات حول المرحلة الثانية، التي ستكون مرحلة سياسية تتناول شروط إنهاء الحرب"، لافتًا إلى أن الوزير للشؤون الاستراتيجية، رون دريمر، سيتولى هذه المفاوضات مع المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف. وأفاد بأن "إسرائيل ستطرح خلال هذه المفاوضات مطالبها الأمنية، التي تستند إلى أهداف الحرب التي حددها المجلس الوزاري للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت)"، في إشارة إلى "إعادة الرهائن والقضاء على حركة حماس". وحذر من أن إسرائيل "ستعود إلى القتال في غزة بشكل أكثر عنفًا وفتكًا إذا استمر رفض حماس تنفيذ الاتفاق". وأضاف أنه "إذا اضطرت إسرائيل للعودة إلى القتال، فستفعل ذلك بدعم كامل من إدارة ترامب، وبمخزون أسلحة متجدد، وقوات مستعدة، ونهج قتالي مختلف تمامًا". من هو ديرمر؟ رون ديرمر من مواليد ولاية فلوريدا بالولايات المتحدة في العام 1971، وهاجر لإسرائيل في نهاية التسعينات، ليعمل مستشارًا غير معلن بالحملة الانتخابية لحزب المهاجرين الروس الذي تأسس حينها باسم “يسرائيل بَعليا.” في العام 2013، عين نتنياهو ديرمر سفيرًا لإسرائيل في واشنطن، بالرغم من انتقادات واسعة لهذا التعيين في الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية وتعرف نتنياهو على ديرمر عندما خسر رئاسة الحكومة لصالح إيهود باراك عام 1999، ويرى الوزير الجديد أنّ مواقفه ورؤيته متطابقة مع نتنياهو في مجالات الأمن والاقتصاد والسياسة الخارجية، فيما تجري المحادثات بين ديرمر ونتنياهو باللغة الإنجليزية رغم أنّ كليهما يتحدثان العبرية. وعام 2001 عندما شغل نتنياهو منصب وزير المالية بحكومة أرئيل شارون، أصدر قرارًا بتعيين ديرمر ملحقًا اقتصاديًا في السفارة الإسرائيلية بالولايات المتحدة، وبعد عودته لرئاسة الحكومة عام 2009 عينه كأحد أكبر مستشاريه. ويرى مسؤولون في مكتب نتنياهو أنّ ديرمر له تأثير كبير على نتنياهو، ومعروف عنه تأييده للحزب الجمهوري، فيما تتهمه الأوساط الإسرائيلية بالمسؤولية عن التوتر في العلاقات بين نتنياهو والرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما. وكان ديرمر ضالعًا بشكل كبير للغاية في تنظيم الخطاب الذي ألقاه نتنياهو في الكونغرس الأمريكي بالتعاون مع الحزب الجمهوري عام 2015، دون علم أوباما، والذي هاجم فيه زعيم الليكود الاتفاق النووي مع إيران. فشل الخطاب في وقف صفقة أوباما النووية مع إيران، لكنه ساعد في ترسيخ صورة ديرمر الجمهوري في عيون العديد من الديمقراطيين. كما لعب دورًا مهمًا في تمهيد الطريق لاتفاقات إبراهيم – فالاجتماعات بين ديرمر والسفراء العرب في واشنطن كانت شائعة قبل فترة طويلة من التطبيع الرسمي.  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز