
تحذير عاجل عما يحدث إذا لم تغلق غطاء المرحاض أثناء سحب السيفون

شيماء حلمي
احذر إذا لم تنزل غطاء المرحاض إلى مكانه قبل سحبه، لأن البكتيريا الضارة ستعلق في الهواء.
ويؤدي سحب المياه من المرحاض إلى إرسال سحابة من قطرات الماء الصغيرة إلى الهواء المحيط به.
من بين أكثر أنواع البكتيريا الضارة المحمولة جواً والتي تنتقل من وعاء المرحاض في الحمامات الداخلية هي الإشريكية القولونية والمكورات العنقودية الذهبية "S. aureus".
يمكن استنشاق هذه المواد، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض معدية أو عدوى تنفسية.
قام باحثون بقياس نوعين من البكتيريا في حمامين داخل مبنى مكاتب في الصين.
ويحتوي أحدهما على مرحاض القرفصاء، وهو نوع من المراحيض ذات "الفتحة في الأرض" الشائعة في الصين، حيث يجلس الناس القرفصاء فوقها قبل استخدامها، بينما يحتوي الحمام الآخر على مرحاض بيديه.
وفي إطار التزامهم بالعلم، استخدم الباحثون برازًا بشريًا حقيقيًا لاختبار البكتيريا التي تنشأ عند سحب السيفون في كلا المراحيض.
وتمت مقارنة ذلك بالبكتيريا الموجودة في الهواء بعد سحب المياه من المراحيض عندما كانت فارغة.
ووجد الباحثون أن تركيزات البكتيريا في الهواء أقل بنسبة تتراوح بين 16 إلى 27 في المائة بالنسبة لبكتيريا الإشريكية القولونية بعد سحب المياه من مرحاض فارغ مقارنة بسحب المياه من البراز.
وكان التركيز أقل بنسبة تتراوح بين 25 إلى 43 في المائة بالنسبة لـ”S. aureus”.
ويقول الباحثون إن النتائج التي توصلوا إليها فيما يتعلق بالمراحيض القرفصاء تنطبق على المراحيض العادية المخصصة للجلوس أيضًا.
ومع ذلك، وجدت الدراسة أن التهوية الجيدة يمكن أن تقلل من نسبة جزيئات البكتيريا المحمولة في الهواء، والتي يسميها العلماء بالهباء الجوي الحيوي.
وقال واجد علي، الذي قاد الدراسة من جامعة الصين لعلوم الأرض: "تؤكد نتائجنا على المخاطر الصحية الكبيرة التي يفرضها التعرض للهباء الجوي الحيوي في الحمامات العامة.
وقال "إن تحسين أنظمة التهوية من خلال تحسين كفاءة مراوح العادم ومعدلات تبادل الهواء يمكن أن يقلل بشكل فعال من تركيزات الهباء الجوي الحيوي ومخاطر التعرض للجمهور."
وقال الباحثون إن البكتيريا المختبئة داخل الفضلات البشرية في المراحيض "تتحرك" عندما يتم سحبها، بسبب "المياه المتدفقة والمتناثرة والفقاعية".
وأظهرت الأدلة السابقة أن الميكروبات الضارة تظل موجودة في المرحاض حتى بعد عشرات من عمليات السحب، على الرغم من أن إغلاق الغطاء قبل السحب سيقلل من كمية البكتيريا في الهواء.
ركزت الدراسة على احتمال تعرض الأشخاص للبكتيريا المحمولة جوًا في الحمامات التي تم فحصها، واحتمال الإصابة بالمرض، ثم المدة التي قد يتوقعها الشخص أن يكون في صحة أسوأ إذا أصيب بالمرض.
وتم حساب فترة المرض التي يمكن أن تسببها بكتيريا المرحاض باستخدام سنوات الحياة المعدلة حسب الإعاقة، وهو مقياس يستخدمه خبراء الصحة لقياس الوقت الذي يقضيه الأشخاص غير قادرين على العيش بشكل طبيعي بصحة كاملة.
وتبين أن معظم قياسات تركيزات البكتيريا في المراحيض تشكل خطرا على صحة الناس يتجاوز المعيار المقبول لـ DALY الذي حددته منظمة الصحة العالمية.
قد يؤدي استنشاق البكتيريا إلى ظهور أعراض مثل تقلصات البطن والغثيان والإسهال والقيء.
ومع ذلك، فإن استخدام مروحة الشفط يقلل من خطر الإصابة بالبكتيريا بمقدار 10 أضعاف.
وتسلط الدراسة، التي نشرت في مجلة تحليل المخاطر، الضوء على أهمية التهوية، مشيرة إلى أنه مقارنة بالحمامات الخاصة، فإن المراحيض العامة محفوفة بالمخاطر بشكل خاص، لأنها تستخدم بشكل متكرر.
لسوء الحظ، فإن تنظيف المرحاض قبل استخدامه لا يعمل بشكل مثالي، حيث تظل المياه ملوثة بعد عدة عمليات تنظيف.