جامعة قناة السويس تنظم برنامجا تدريبيا حول التدخين والمخدرات وآثارها على طلاب المدارس
شهيرة ونيس
أكد الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، أن الجامعة تلعب دورا محوريا في نشر الوعي المجتمعي، خاصة بين فئة الشباب، مشيرا إلى أن قضية الإدمان والتدخين تمثل تهديدا كبيرا للمجتمع وللأجيال القادمة، مما يستدعي تكثيف الجهود التوعوية لمكافحة هذه الظواهر السلبية، موضحا أن الجامعة تعمل على تقديم برامج تثقيفية تستهدف طلاب المدارس، لإمدادهم بالمعلومات الصحيحة حول المخاطر الصحية والاجتماعية والنفسية لتعاطي المخدرات والتدخين.
ربما يعجبك
من جانبها، أوضحت الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن البرنامج التدريبي، الذي استضافته مدرسة الفاروق عمر الثانوية بنين، شارك فيه 34 طالبا، واستهدف تسليط الضوء على أخطار الإدمان، وبيان أثره السلبي على حياة الأفراد والمجتمع، مشيرةً إلى أن الجامعة تعمل من خلال قطاع خدمة المجتمع على تنظيم حملات توعية مستمرة، بالتعاون مع الكليات المختلفة، لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة، ونشر ثقافة الوقاية بين الشباب.
جاء البرنامج التدريبي تحت إشراف الدكتور نادر النمر، عميد كلية الطب، والدكتورة عبير هجرس، وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، فيما قدم المحاضرة الدكتور سعيد كمال موسى، المدرس بكلية الطب، حيث تناول الحديث عن الإدمان باعتباره من الكبائر التي تؤدي إلى العديد من الجرائم والمفاسد الاجتماعية، موضحًا أن تعاطي المخدرات يؤدي إلى فقدان السيطرة على العقل، مما يدفع الفرد لارتكاب أفعال غير أخلاقية، كما أشار إلى أن سوء الخاتمة من أخطر النتائج التي قد يواجهها المدمن، مستدلًا بحديث النبي ﷺ: "لا يدخل الجنة عاق ولا مدمن خمر".
تطرق البرنامج إلى المضاعفات النفسية والجسدية الناتجة عن إدمان المخدرات، حيث أوضح الدكتور سعيد كمال موسى أن تعاطي المخدرات يؤدي إلى تغيرات سلوكية خطيرة، منها اللامبالاة وفقدان القدرة على اتخاذ القرارات الصحيحة، إلى جانب تأثيره السلبي على الجهاز المناعي، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالأمراض الفيروسية، كما يسبب اضطرابات هرمونية قد تؤدي إلى العقم، ويؤثر على الوظائف الإدراكية والعقلية، مما يدفع المدمن إلى ارتكاب جرائم للحصول على المال لشراء المخدرات.
شدد البرنامج على أهمية الوقاية من الإدمان، مشيرًا إلى أن أفضل الطرق لذلك تتمثل في زيادة الوعي بمخاطر المخدرات، والالتزام بنمط حياة صحي، واستثمار وقت الفراغ في أنشطة إيجابية، إلى جانب الابتعاد عن رفقاء السوء، والحفاظ على الصلوات الخمس، والتواصل المستمر مع الأسرة والأصدقاء.
تم تنظيم البرنامج التدريبي تحت إشراف المهندسة وفاء إمام، مدير عام الإدارة العامة للمشروعات البيئية، والأستاذ أحمد رمضان، مدير إدارة تدريب أفراد المجتمع، في إطار جهود الجامعة لنشر التوعية المجتمعية وتعزيز سبل الوقاية من الظواهر السلبية التي تهدد الشباب.
جوجل نيوز
