بعد حديث ترامب بأنه قد يكون سرق
تعرف على حصن نورت نوكس للذهب الذي يحميه الجيش الأمريكي
عيسى جاد الكريم
أثار حديث الرئيس الأمريكي ترامب عن ضرورة زيارته لحصن نورت نوكس للذهب بولاية كنتاكي، أقوى الحصون المعروفة عالمياً لتخزين الذهب، المخاوف ان تكون الولايات المتحدة تبيع الوهم للعالم، وأن عملتها الدولار لا يوجد رصيد مكافئ لها من الذهب، خاصة في ظل تصريحات ترامب المثيرة للمخاوف للمتعاملين والمستثمرين في قطاع الذهب وبعض الدول التي تضع جزء من ارصدت الذهب الخاصة بها في حصن نورت فوكس كدولة لبنان.
ربما يعجبك
ترامب الذي يبدو أن شهوة الجلوس وسط أطنان الذهب في حصن نورت فوكس تملكته ليكون أول رئيس أمريكي يفعلها بشكل علني قال إنه قد يذهب ليجد نورت نوكس ليس به ذهب، في أول تصريح صادم لرئيس أمريكي يشكك في محتويات الحصن الذي يحميه الجيش الأمريكي بمعسكر خاص.
تصريحات ترامب المثيرة تعد أول تصريحات مثيرة لمسؤول أمريكي بعد الارتفاعات الكبيرة لأسعار الذهب في البورصات العالمية والتي قد يكون وراءها أغراض اقتصادية غير معلومة تهدف إلى استمرار ارتفاع أسعار الذهب ليحقق أشخاص مرتبطين بترامب مكاسب كبيره في أسواق الذهب ومنصات تداول الذهب العالمية.
تصريحات ترامب المثيرة تأتي بعد فشل وزير الخزانة الأمريكي وإدارة ترامب في إجبار زيلنيكسي رئيس أوكرانيا على توقيع وثيقة للتنازل عن نصف ما تحتويه أراضي أوكرانيا من المعادن لصالح الولايات المتحده ومنها الذهب بالطبع.
وتأتي أهمية حصن نوكس في الولايات المتحدة كمخزن للذهب كواحده من المخازن التي تؤثر على النظام المالي العالمي.كما ان التشكيك في قدرة الحماية للذهب بالحصن يثير المخاوف حول قدرات التأمين لكافة مخازن الدهب حول العالم بالبنوك المركزية.
وذلك لما يتمتع به الحصن من اجراءات الأمن والسلامة حيث يعتبر حصن نوكس (Fort Knox) أحد أكثر المنشآت أمانًا في العالم. يحتوي على جدران خرسانية مسلحة بسُمك كبير، وبوابات فولاذية مقاومة للانفجارات، وأنظمة مراقبة متطورة، بالإضافة إلى وجود قاعدة عسكرية أمريكية (فورت نوكس العسكرية) تحيط به ويقع الحصن في قلب المعسكر وتحميه الأسلحة الأمريكية بداية من الدبابات المدرعات حتى أنظمة الدفاع الجوي والقوات الخاصة . لم يُسجل أي اختراق ناجح للمنشأة منذ إنشائها عام 1937.
نورت نوكس والاحتياطي الذهبي الوطني الأمريكي
نورت نوكس يُخزن فيه جزء كبير من احتياطي الذهب الرسمي للولايات المتحدة، والذي يُقدر بحوالي 4,582 طنًا من الذهب** (اعتبارًا من 2023)، مما يجعله رمزًا للقوة الاقتصادية الأمريكية. يُستخدم هذا الذهب كضمانة مالية لدعم الثقة في العملة الأمريكية (الدولار) وفي النظام المالي العالمي، رغم انتهاء نظام "المعيار الذهبي" رسميًا في 1971.
**الأهمية التاريخية لحصن نورت نوكس**
بُني المبنى خلال فترة الكساد الكبير (1936) لحماية الذهب من الأزمات الاقتصادية والتهديدات الخارجية. خلال الحرب العالمية الثانية، خُزنت فيه وثائق تاريخية مثل "إعلان الاستقلال" و"الدستور الأمريكي" لفترة مؤقتة.
**الثقة الدولية**
وجود كميات ضخمة من الذهب في حصن نوكس يعزز ثقة الدول والمستثمرين العالميين في الاقتصاد الأمريكي، مما يساهم في استقرار الأسواق المالية.
**الرمزية الثقافية:**
أصبح الحصن جزءًا من الثقافة الشعبية، حيث يُشار إليه غالبًا كمثال على الأمان الكبير (مثلًا في الأفلام والكتب)، كأن تقول لشخص سرك في نورت نوكس اي انه في مكان أمين مما يعكس دوره كرمز للقوة والاستقرار الأمريكي.
**الشفافية والجدل**
رغم ندرة عمليات التدقيق العلنية التي قد تكون أجريت لمخزون الذهب الأمريكي بهذا الحصن ، فقد سبق وأُجريت عمليات فحص محدودة عام 1974 لتأكيد وجود الذهب، مما يهدف إلى تبديد الشكوك أو نظريات المؤامرة حول محتوياته.
في المجمل، حصن نوكس ليس مجرد مخزن للذهب، بل هو رمز للهيبة الاقتصادية والعسكرية الأمريكية، ومُركّب أساسي في استراتيجية الأمن القومي والمالي للبلاد، ووجود أي اختراق له يسبب هذه في النظام المالي العالمي بل انه قد يجعل هناك مخاوف حقيقية من قدرة الولايات المتحدة الأمريكية على سداد ديونها العالمية.
وقد يكون هناك غرض اخر لطلب ترامب زيارة حصن نورت نوكس للذهب هو الوصول للنسخة الأصلية من الدستور الأمريكي تمهيدا لطلب تغييره.
جوجل نيوز
