
حزبيون: التهديدات الأمريكية لن تؤثر على موقف مصر الثابت بدعم فلسطين ورفض التهجير

محمود محرم
أعلنت قيادات سياسية وحزبية رفضها القاطع لتصريحات الرئيس الأمريكي ترامب بقطع المعونة عن مصر والأردن لرفضهما مقترح تهجير الفلسطينيين إليهم مؤكدين أن تهديدات ترامب بقطع المساعدات عن مصر محاولة فاشلة لإثنائها عن دعم القضية الفلسطينية.
استنكر رشاد عبد الغني القيادي في حزب مستقبل وطن، تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن قطع المنح عن مصر والمساعدات التي تقرها معاهدة واتفاقيات السلام بين الطرفين، في محاولة للممارسة الضغوط على القيادة السياسية المصرية وكذلك الدولة الأردنية للقبول بتهجير الفلسطينيين من أراضيهم واستقبالهم في الأراضي المصرية والأردنية، مضيفًا أن تهديدات ترامب بقطع المساعدات عن مصر محاولة فاشلة لإثنائها عن موقفها الداعم للقضية الفلسطينية.
وأكد عبد الغني في بيان له منذ قليل، أن ترامب يريد إفشال جهود البحث عن السلام الشامل والعادل التي تبذلها مصر ومساعيها نحو كسب تأييد الرأي العام العالمي وحشد جهود المجتمع الدولي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، وضمان حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وإعادة إعمارها مرة أخرى، ليحل السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.
وأضاف القيادي في حزب مستقبل وطن، أن مصر ستظل داعمة ومساندة للقضية الفلسطينية، ولن تحيد عن الحق أبدًا، بما يضمن أمن واستقرار الشعوب العربية، وتعزيز جهود التنمية والبناء، ولن تخضع لأية محاولات الغرض منها إثنائها عن مواقفها الوطنية والقومية العربية، فهي دولة ذات سيادة وإرادة حرة قادرة على إدارة شؤون حياتها دون وصاية أو أمر من أحد.
وتابع: "ستظل جهود مصر في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثات لأهالي غزة مستمرة، وعلى الإدارة الأمريكية أن تلتزم الحق في ردع جرائم الاحتلال الإسرائيلي والحفاظ على السلام الإقليمي والدولي، وضمان مسار اتفاق وقف إطلاق النار وإعادة إعمار غزة، بدلاً من التصريحات الاستفزازية التي يمكن أن تشعل المنطقة والعالم بصراعات وحروب كبيرة.
أكدت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، أن التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي اقترح فيها تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن، مهددًا بوقف المساعدات عن البلدين إذا رفضا استقبالهم، أنها محاولة غير مقبولة ومرفوضة لتصفية القضية الفلسطينية، وتحمل نهجًا استعماريًا بائدًا يتجاهل الحقوق التاريخية والسياسية للشعب الفلسطيني، وتستهدف فرض حلول قسرية لصالح الاحتلال الإسرائيلي.
وأضافت مدديح في تصريحات صحفية لها اليوم، أن مثل هذه التصريحات تستخف بحقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وتتناقض مع القوانين والمواثيق الدولية التي تحمي حقوق اللاجئين والشعوب المحتلة، مؤكدةً أن الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية ثابت وواضح، وأن مصر ترفض أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية عبر فرض حلول قسرية تهدف إلى تهجير الفلسطينيين أو تغيير الواقع على الأرض لصالح الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى أن مصر ستظل دائمًا داعمة للحقوق الفلسطينية، وأنها لن تقبل بأي محاولات لتصفية القضية أو المساس بسيادتها الوطنية.
ولفتت إلى أن تهديدات ترامب بوقف المساعدات الأمريكية لمصر والأردن، مجرد أوراق ضغط لا طائل منها، ولن تؤثر على القرارات السيادية لمصر، فهذه الدولة العظيمة المستقلة بقرارها السيادي والأرض الواحدة، في منطقة تعج بالانقسامات، لم ولن تخضع لأي ابتزاز ترامبي، مؤكدة أن مصر لا تستند على المساعدات الخارجية، وأنها تمتلك من المقومات الاقتصادية والاستراتيجية ما يمكنها من مواجهة أي ضغوط خارجية.
وشددت على أن مصر على مر التاريخ كانت دائمًا في مقدمة المدافعين عن حقوق الشعب الفلسطيني، وأن المساعدات الأمريكية ليست منة، بل جزء من اتفاقيات ذات أبعاد سياسية وأمنية، ولا يمكن استخدامها كأداة ضغط على الدولة المصرية، مؤكدة أن التهديدات الأمريكية لن تغير من موقف مصر الثابت والمبدئي، وأنها ستواصل السعي لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، والذي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على أراضيه.
أكد الدكتور كريم مكادي القيادي بحزب مستقبل وطن، أن مصر ستظل داعما أساسيا للقضية الفلسطينية، ولن تفرط في حق الشعب الفلسطيني الشقيق في نيل حقوقه العادلة.
وأوضح مكادي، أن مصر متمسكة بموقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية، وترفض بشكل قاطع أي مخططات تستهدف تهجير الفلسطينيين من أرضهم أو تصفية حقوقهم المشروعة، لافتا إلى أن القضية الفلسطينية كانت وستظل هى قضية الدولة المصرية، وموقف مصر تاريجي وثابت ولن يتغير مهما بلغت حجم الضغوطات.
وأشار القيادي بحزب مستقبل وطن، إلى أن مصر تدرك أن أي تهجير للفلسطينيين سيمثل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي المصري، وسيعيد للأذهان سيناريوهات تاريخية غير مقبولة، كما أنه قد يؤدي إلى تصعيد إقليمي خطير، موضحا أن الشعب المصري يدرك جيدا حجم الضغوطات التي تتعرض لها مصر بسب هذا الموقف.
ودعا الدكتور كريم مكادي، المجتمع الدولي إلى الوقوف في صف الشعب الفلسطيني الشقيق والانتصار لحقوق الإنسان والتصدي لجريمة التهجير القسري للفلسطينيي، مؤكدًا ضرورة اصطفاف الشعب المصري خلف القيادة السياسية.
أكد الدكتور حسن هجرس، مساعد رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقطع المساعدات عن مصر والأردن في حال رفضهما استقبال اللاجئين الفلسطينيين، مرفوضة شكلًا وموضوعًا، مشددًا على أن مصر لا تباع ولا تشترى، وسيادتها الوطنية ليست محل مساومة أو ضغط سياسي.
وأضاف هجرس في تصريحات صحفية له اليوم، أن مصر ثابتة على مواقفها الراسخة في دعم القضية الفلسطينية، وأن أي محاولة لفرض حلول قسرية على حساب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني لن تجد إلا الرفض القاطع من الدولة المصرية، مؤكدًا أن الابتزاز بالمساعدات لن يؤثر على القرار الوطني المستقل لمصر، التي تعتمد على قدراتها الذاتية في بناء اقتصادها ومستقبلها، مشدداً على أن المساعدات الأمريكية ليست منة، وإنما تأتي في إطار اتفاقيات دولية تحكمها مصالح مشتركة، ولا يمكن استخدامها كورقة ضغط لإجبار مصر على القبول بحلول غير عادلة للقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن القيادة المصرية لطالما أكدت رفضها لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم، وهو موقف ثابت لا يتغير.
ولفت إلى أن الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية ينبع من التزام قومي وأخلاقي تجاه الأشقاء الفلسطينيين، وليس من حسابات ضيقة تتعلق بالمساعدات الخارجية، مؤكدًا أن مصر كانت وستظل الحصن المنيع الذي يدافع عن الحقوق العربية المشروعة، ولن تسمح بتمرير أي مخطط يستهدف تفريغ الأرض الفلسطينية لصالح الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار هجرس إلى أن التهديدات الأمريكية لن تثني مصر عن دعمها الكامل لحقوق الفلسطينيين، ولن تجبرها على تغيير موقفها الثابت من القضية الفلسطينية، مشددًا على أن القرار المصري مستقل بالكامل، ولن يخضع لأي ضغوط أو مساومات تتعارض مع المصالح الوطنية والأمن القومي المصري والعربي، مؤكدًا أن مصر دولة ذات سيادة، لا تتلقى إملاءات من أحد، ولن ترضخ لأي محاولات تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة أو فرض حلول غير عادلة، وأن دعم القضية الفلسطينية سيظل ركيزة أساسية في السياسة الخارجية المصرية.