
ظرف طارئ وراء غياب وزير الثقافة عن حفل الافتتاح وضعف الميزانية حجمنا
هالة جلال لـ"روزاليوسف": لم أحسم قراري بالاستمرار في رئاسة مهرجان الإسماعيلية

سهير عبدالحميد
قالت المخرجة هالة جلال، رئيس مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة إن أهم صعوبة واجهتها خلال إدارتها للدورة الـ26 هو ضعف الميزانية الذي ألقى بظلاله على عدة أشياء منها قلة الدعاية وعدم وجود أكثر من عرض للأفلام بجانب دعوة أكبر عدد من السينمائيين والصحفيين والنقاد.
وكشفت هالة جلال في حوارها لروزاليوسف عن أسباب غياب وزير الثقافة أو مندوب عنه حفل الافتتاح، مؤكدة دعم ورعاية الوزارة للمهرجان، كما تحدثت عن تجربتها في إدارة مهرجان الإسماعيلية وسبب عدم وجود مكرم شاب في قائمة مكرمي الدورة الـ26 وتفاصيل أخرى تبدأ من حفل الافتتاح.
أثار عدم حضور وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو أو مندوب عنه الحفل تساؤلات حول وجود خلاف بين الوزارة وإدارة المهرجان.. فما تعليقك؟
هذا الكلام غير صحيح، وكل ما في الأمر أن هناك ظرفًا طارئ دفع وزير الثقافة للاعتذار لمحافظ الإسماعيلية، وكان من المفترض أن ينوب عنه المخرج خالد جلال رئيس قطاع الإنتاج الثقافي، لكن تعذر حضوره بسبب عودته من السفر قبل المهرجان بساعات قليلة، وإن شاء الله الدكتور هنو يحضر الختام.
ما أسباب عدم وجود دعاية تليق مع تاريخ المهرجان؟
السبب هو ضعف الميزانية الذي ألقى بظلاله على أشياء كثيرة، لكن عوضنا هذا الأمر باتفاقنا مع ثلاثة باحثين شباب لهم علاقة بالجامعات وعدد من الجمعيات، وذلك لزيادة دوائر التواصل مع أهل الإسماعيلية والاستعانة بالشباب الذين يكتبون سيناريوهات عن علاقتهم بالمكان ليشاركوا في ورشة ذاكرة المكان، أيضًا هناك الورشة الخاصة بأفلام البيئة التي شارك بها مصور مصري ومخرج أفلام تسجيلية هولندي، وشارك في الورشة شباب من سكان مدن القناة، وهذه الورش كانت فرصة أن نمد أيدينا للمجتمع، فالسينمائي- خاصة التسجيلي- يريد دائما أن يكون له علاقة بالناس الحقيقيين وكل هذا عوض بعض الشيء قلة الدعاية.
من اللافت خلال هذه الدورة عدم وجود مطبوعات باستثناء الكتالوج.. ما السبب؟
هناك اتجاه في معظم المهرجانات لإلغاء المطبوعات وأن يكون كل شيء أون لاين وعلى التليفونات، ونحن اتخذنا هذا القرار كنوع من توفير الميزانية والحفاظ على البيئة، وأعتقد أنه مع الوقت المطبوعات ستختفي تدريجيا.
حرصتِ على تكريم رواد السينما التسجيلية خلال هذه الدورة.. لماذا لم نر مكرمًا شابًا ضمن المكرمين؟
أتفق معك في هذا الأمر، وقد يكون السبب من وجهة نظري أن مفهوم التكريم لدينا مرتبط بنهاية الرحلة وأن هذا الشخص قد أنهى مشواره، لذلك فالمهرجان يدعم الشباب ويشجعهم من ناحية أخرى، سواء من خلال دعم مشروعاتهم في الملتقى أو مشاركاتهم في الورش المختلفة، أو المشاركة بأفلامهم في المسابقات.
هذا العام اخترتم أن يكون هناك عرض واحد للأفلام ومكان عرض واحد، فما السبب؟
السبب الأساسي هو ضعف الميزانية، والحقيقة أن الموزعين دعموا المهرجان ولم ندفع مليمًا واحدًا حتى نعرض أي فيلم سواء داخل أو خارج مصر، وفريق عمل المهرجان بذل مجهودًا كبيرًا حتى نستقطب كل هذا الكم من الأفلام والتغلب على مشكلة ضعف الميزانية، وأصررنا على ترجمة الأفلام حتى يكون هناك تواصل مع الجمهور.
مع قرب انتهاء فعاليات الدورة الـ26 لمهرجان الإسماعيلية.. ما تقيمك للتجربة واهم الصعوبات التي واجهتك خلال الأيام الماضية؟
اكتر ما أحزنني أننا كان نريد توجه الدعوة لأكبر عدد من السينمائيين والنقاد والصحفيين لكن للأسف ضعف الإمكانيات حجّمنا وأعرف أن هناك أسماء كثيرة زعلت بسبب هذا الأمر وأعتذر لهم لأن مهرجان الإسماعيلية هو تظاهرة فنية من حق كل سينمائيي مصر ونقادها والصحفيين المهتمين بالفن أن يحضروها.
وما أهم الفعاليات المتبقية خلال الأيام القادمة؟
هذا هو وقت جني الثمار كما يقولون، حيث سيتم توزيع جوائز ورشة ذاكرة المكان وورشة الأطفال، واليوم تم توزيع جوائز مسابقة النجوم الجديدة، أيضا هناك ندوة المكرمين يوم الثلاثاء بجانب عرض بقية أفلام المسابقة.
وأخيرًا هل حسمتِ قرار استمرارك في دورة جديدة من مهرجان الإسماعيلية؟
لم أحدد موقفي بعد، لأن تكرار التجربة مرهون بتغيير الظروف وإلا ستكون دورة ضعيفة.