
حزبيون: بيان الخارجية تأكيد لرفض مصر تهجير الفلسطينيين ويوجه رسائل حاسمة

محمود محرم
ثمنت قيادات حزبية بيان الخارجية يؤكد موقف مصر الرافض لمخطط التهجير للفلسطينيين مؤكدين أن البيان يحمل رسائل واضحة للمجتمع الدولي بحق الفلسطينيين في إقامة دولة حرة مستقلة وتقرير مصيرهم.
ثمّن عياد رزق، عضو لجنة الخطة والموازنة بالأمانة المركزية لحزب الشعب الجمهوري، البيان المصري الصادر عن وزارة الخارجية والهجرة، المؤكد لموقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية ومساعيها نحو حماية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وصولا لإعادة إعمار غزة، وعودة الحياة لطبيعتها كحق أصيل من حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته، بحسب القوانين الدولية والقوانين الإنسانية الدولية التي تقضي حق الفلسطينيين في إقامة دولة حرة مستقلة وتقرير مصيرهم.
وأوضح رزق في بيان له منذ قليل، أن بيان مصر حمل رسائل واضحة للمجتمع الدولي حول تداعيات ومخاطر المخطط الاستعماري الإسرائيلي الأمريكي، بما يمس الأمن القومي العربي ويتعرض للأمن القومي المصري، الأمر الذي لم ولن تسمح به مصر تحت أي ظرف، بالمخالفة للقانون الدولى وميثاق الأمم المتحدة ولقرارات مجلس الأمن الدولى والجمعية العامة للأمم المتحدة.
واستنكر عضو لجنة الخطة والموازنة بالأمانة المركزية لحزب الشعب الجمهوري، التصريحات الصادرة من أعضاء فى الحكومة الإسرائيلية، بشأن التهديد ببدء تنفيذ مخطط تهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه، بتأييد من الإدارة الأمريكية على رأسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قائلا:" الاحتلال الإسرائيلي يلعب بالنار بدعم أمريكي ويحاول إشعال فتيل الحرب في المنطقة وتهديد مسار السلام الشامل والعادل والحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين".
وطالب عياد رزق بضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف الانتهاكات الصارخة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، والتعدي السافر على حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة بما يفاقم الوضع المتأزم بالمنطقة، مشددا على أهمية الاصطفاف الوطني والتلاحم والتماسك المجتمعي خلف القيادة السياسية ومؤسسات الدولة ضد ما يحاك ضدها من مؤامرات ومحاولات لإضعافه قوتها ودورها بالمنطقة.
قالت منال متولي، أمينة المرأة بحزب حماة الوطن، إن بيان وزارة الخارجية المصرية بشأن رفض مخطط تهجير الفلسطينيين يعكس موقف مصر الراسخ والداعم للقضية الفلسطينية، ويؤكد رفضها القاطع لأي محاولات تهدف إلى تصفية القضية أو الانتقاص من حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، التي أقرها القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
وأضافت متولي، أن البيان يحمل رسائل حاسمة للمجتمع الدولي، توضح خطورة المخططات الإسرائيلية المدعومة أمريكيا، والتي تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه التاريخية، وهو ما يمثل انتهاكا صارخا لكافة الأعراف الدولية، ويهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها مشيرة إلى أن مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لن تسمح تحت أي ظرف بأن يمس هذا المخطط الاستعماري أمنها القومي أو الأمن القومي العربي، وستظل تدافع بكل قوة عن حقوق الفلسطينيين المشروعة.
وأشارت إلى أن البيان المصري يجسد الدور الريادي الذي تضطلع به مصر في دعم القضية الفلسطينية، سواء من خلال جهودها الدبلوماسية الحثيثة لإقرار وقف إطلاق النار أو من خلال مساعيها لإعادة إعمار قطاع غزة وتهيئة الظروف لعودة الحياة لطبيعتها مشددة على أن هذه التحركات تأتي انطلاقا من التزام مصر التاريخي تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وتماشيا مع مبادئ العدالة والإنصاف في مواجهة الاحتلال.
واستنكرت أمينة المرأة بحزب حماة الوطن التصريحات الصادرة عن بعض المسؤولين الإسرائيليين، التي تدعو إلى تنفيذ مخطط التهجير القسري للفلسطينيين، بدعم واضح من الإدارة الأمريكية وقالت: "إن هذه التصريحات الاستفزازية تكشف عن نوايا الاحتلال الإسرائيلي في إشعال فتيل الحرب بالمنطقة، وعرقلة أي جهود لتحقيق السلام العادل والشامل، وهو أمر خطير يتطلب تدخلا دوليا فوريا.
ودعت متولي المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه هذه الانتهاكات الصارخة، والعمل على إيقاف ما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي من تجاوزات تتعارض مع القوانين الدولية والإنسانية كما أكدت أهمية توحيد الصف الوطني خلف القيادة السياسية المصرية، لمواجهة التحديات والمؤامرات التي تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة وتقويض الدور المصري المحوري في الدفاع عن قضايا الأمة العربية.
أكدت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، أن بيان وزارة الخارجية اليوم، جاء ليؤكد مرة أخرى على الدور الرائد لمصر في حماية الحقوق الفلسطينية، ومواقفها الثابتة ضد محاولات التصفية والتشويه المستمرة لقضية الشعب الفلسطيني، وحماية أمنها القومي.
وأوضحت مديح في تصريحات صحفية لها اليوم، أن مصر ترد بحزم على التصريحات الإسرائيلية مؤكدة رفضها الكامل لتلك التصريحات التي تمثل خرقًا صارخًا للقانون الدولي والإنساني، وتحذيرًا شديدًا من التداعيات السلبية على استقرار المنطقة، لافتة إلى أن تبرز مصر كحجر الزاوية في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين، داعية إلى ضرورة الاصطفاف الوطني خلف القيادة السياسية لمواجهة هذه المخططات الهدامة.
ولفتت إلى أن مصر تضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته في مواجهة هذه التصريحات التي تهدد الأمن الإقليمي وتعرض جهود السلام للخطر، مؤكدة أن أي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني هي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية، وتضع تلك التصريحات في إطار مخطط استيطاني مدعوم من القوى التي لا تهتم بالشرعية الدولية.
وقالت مديح إن التحذير الذي أطلقته وزارة الخارجية بشأن تداعيات هذا السلوك غير المسؤول هو دعوة للعالم بأسره للوقوف ضد المخططات التي تهدد السلام في المنطقة، مثمنة توحيد الصفوف المصري خلف القيادة السياسية، فالشعب المصري يقف بكل قوة خلف القيادة السياسية في الحفاظ على حقوقه العربية والإسلامية، مشددة على أن المواقف المصرية على مر العصور كانت دائمًا تتسم بالقوة والثبات في الدفاع عن القضايا العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
ووصف المستشار محمود العسال، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن قطاع غزة وتهجير شعبها، بأنها مؤامرة أمريكية إسرائيلية تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، في انتهاك سافر وعدواني لكافة القوانين والاتفاقيات الدولية.
وأوضح العسال، في بيان صحفي اليوم، أن تصريحات ترامب حول تهجير الفلسطينيين تعكس حجم المؤامرة الأمريكية الإسرائيلية ضد القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن "الاقتراب من قطاع غزة بهذا الشكل خط أحمر، ومصر لن تسمح بمثل هذه السيناريوهات التي تمس أمنها القومي مباشرة".
وأضاف أن مصر أعلنت رفضها القاطع لمخططات التهجير منذ بداية الحرب على غزة، وتؤكد يوميًا موقفها الرافض لأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية، وضمان استقرار المنطقة، مشيرًا إلى أن "السيناريوهات الأمريكية الداعمة للاحتلال الإسرائيلي مجرد خزعبلات لا يمكن تنفيذها، رغم كل الضغوط والإغراءات المحتملة".
وأكد العسال أن الغضب الدولي تجاه هذه التصريحات يثبت أنها لن تجد طريقًا للتنفيذ، داعيًا ترامب إلى الرضوخ لحل الدولتين باعتباره المسار الوحيد المقبول لحل الصراع.
وشدد رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان على أن إنهاء الاحتلال وتمكين الفلسطينيين من حقوقهم المشروعة هو الحل الوحيد للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وليس عبر الطرد أو التهجير، مؤكدًا أن "تصريحات وخطط ترامب بشأن قطاع غزة مرفوضة مصريًا وعربيًا وإسلاميًا، والغضب تجاهها سيتصاعد".
واختتم العسال تصريحاته محذرًا الولايات المتحدة من مغبة هذه السيناريوهات، مشيرًا إلى أن لها تداعيات كارثية على المنطقة بأكملها، وعلى المصالح والعلاقات الأمريكية في الشرق الأوسط.
وقالت فاطمة عبد الواسع، أمينة المرأة لحزب المستقلين والأمين العام المساعد لاتحاد المرأة لتحالف الأحزاب إن بيان وزارة الخارجية المصرية يعكس الموقف التاريخي الثابت لمصر في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، ورفضها القاطع لأي مخططات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم أو المساس بحقهم في إقامة دولتهم المستقلة مشيرة إلى أن تصريحات بعض المسؤولين الإسرائيليين التي تتحدث عن تهجير الفلسطينيين هي مرفوضة شكلا ومضمونا، وتمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
وأضافت عبد الواسع أن مصر كانت ولا تزال شريكا محوريا في الدفاع عن القضية الفلسطينية على الصعيدين الإقليمي والدولي، مشددة على أن الدور المصري لا يقتصر فقط على الجوانب الدبلوماسية، بل يمتد إلى الجهود الإغاثية والإنسانية التي تشمل دعم الشعب الفلسطيني في أصعب الظروف مؤكدة أن مصر تتحرك بخطى ثابتة لتعزيز مساعي السلام، مع التأكيد على أن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة لن يتحقق إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
وأوضحت أن بيان الخارجية المصرية جاء ليؤكد رفض مصر لأي محاولات لتغيير الواقع الديمغرافي والجغرافي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشددة على أن هذه المحاولات لن تؤدي إلا إلى المزيد من التوتر والصراع و مصر تؤمن بأن الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية يجب أن يستند إلى قرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين.
و دعت فاطمة عبد الواسع المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية، والضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها المتكررة ووقف التصعيد ضد الشعب الفلسطيني الأعزل كما طالبت بضرورة تكاتف الدول العربية والإسلامية لدعم القضية الفلسطينية في كافة المحافل الدولية، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني يستحق حياة كريمة وآمنة على أرضه، وأن مصر ستظل داعما رئيسيا لتحقيق هذا الهدف العادل.