5 وزراء خارجية عرب يأكدون لنظيرهم الأمريكي رفض مخطط تهجير الفلسطينيين من غزة
وكالات
قال موقع "أكسيوس" الأمريكي إن 5 وزراء خارجية عرب ومسؤول فلسطيني أرسلوا خطابًا لوزير الخارجية الأمريكي ماركو رابيو، يرفضون فيه مخططات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مثلما اقترح الرئيس دونالد ترامب في أواخر يناير.
وأضاف "أكسيوس" أن الرسالة أُرسلت، الاثنين، ووقعها وزراء خارجية مصر والسعودية والإمارات وقطر والأردن، بالإضافة إلى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وأشار الموقع الأمريكي إلى أن وزراء الخارجية العرب والمسؤول الفلسطيني نقلوا لوزير الخارجية الأمريكي تحذيرات من خطورة تهجير الفلسطينيين من غزة، كما أكدوا له أن تهجير الفلسطينيين يهدد الاستقرار الإقليمي.
وأوضح أن وزراء الخارجية العرب والمسؤول الفلسطيني أكدوا أن المنطقة لا تتحمل أي نزوح جديد.
وجاء في الرسالة: "يجب أن تتم إعادة الإعمار في غزة من خلال التفاعل المباشر مع أهالي غزة ومشاركتهم. سيعيش الفلسطينيون في أرضهم ويساعدون في إعادة بنائها". وأضافت: "ينبغي عدم إخراجهم من أرضهم أثناء إعادة الإعمار، حيث يجب أن يشاركوا بفاعلية في العملية بدعم من المجتمع الدولي".
وأثارت تعليقات الرئيس الأمريكي المخاوف الفلسطينية القديمة من تهجيرهم من منازلهم للأبد، ووصفها منتقدون بأنها اقتراح للتطهير العرقي. وعارضت مصر والأردن ودول عربية أخرى الاقتراح.
والأربعاء الماضي، قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إن تهجير الشعب الفلسطيني "ظلم لا يمكن أن نشارك فيه"، مؤكدًا أن حل أزمة الفلسطينيين ليس بإخراجهم من مكانهم، بل يكمن في "حل الدولتين" وإقامة دولة لهم.
وكان وزراء خارجية مصر وقطر والإمارات والسعودية والإمارات، بالإضافة إلى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وأمين عام جامعة الدول العربية، اجتمعوا بالقاهرة يوم السبت الماضي، بناءً على دعوة وجهتها القاهرة، لبحث التطورات في الملف الفلسطيني، والوضع في قطاع غزة، وتطورات الأوضاع في المنطقة، وخصوصًا جهود تثبيت وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ ومُستدام إلى جميع أنحاء القطاع، وضرورة دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" وتمكينها من أداء تكليفها الأممي، ومناقشة الرد على الأطروحات في الآونة الأخيرة لتهجير الشعب الفلسطيني إلى مصر والأردن.
وأصدر وزراء خارجية مصر والأردن والإمارات والسعودية وقطر، بالإضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية "عن دولة فلسطين"، بيانًا مشتركًا، أكدوا فيه دعمهم للشعب الفلسطيني في سعيه لإقامة دولته المستقلة وفق حدود 1967.وكان الرئيس الأمريكي ترامب قد طرح لأول مرة اقتراح استقبال الأردن ومصر الفلسطينيين من غزة في 25 يناير. وعندما سُئل عما إذا كان يقترح ذلك كحل طويل الأمد أو قصير الأمد، قال الرئيس: "يمكن أن يكون أيًا منهما".
وعلى مدى الأسبوع الماضي، أعلنت مصر والأردن مواقف رسمية وشعبية رافضة لتهجير الفلسطينيين خارج بلادهم، وانطلقت وفود شعبية وسياسية من العاصمة المصرية القاهرة، الجمعة، إلى معبر رفح البري الحدودي مع قطاع غزة "رفضًا لتهجير الفلسطينيين من أرضهم".