عاجل
الأحد 9 فبراير 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

عاجل.. "هيرموسو" خلال محاكمة "روبياليس": قُبلته كانت "وصمة عار" في أسعد أيام حياتي

لويس روبياليس خلال احتفالية الفوز بكاس العالم للسيدات
لويس روبياليس خلال احتفالية الفوز بكاس العالم للسيدات

 



شدَّدت نجمة كرة القدم الإسبانية جيني هيرموسو، اليوم الاثنين، خلال الإدلاء بشهادتها في محاكمة الرئيس السابق للاتحاد المحلي لويس روبياليس على أن القُبلة القسرية على شفتيها في عام 2023 "لا يجب أن تحدث أبداً، في أي قطاع اجتماعي أو مهني".

 

وأثار رئيس اتحاد كرة القدم الأسباني السابق لويس روبياليس "47 عامًا" موجة غضب عالمية بعدما أمسك برأس هيرموسو وقبَّلها من دون رضاها عقب فوز المنتخب الإسباني على نظيره الإنجليزي في نهائي كأس العالم للسيدات 2023 في أستراليا.

وأضافت ابنة الـ 34 عامًا التي تلعب حاليا في الدوري المكسيكي، خلال اليوم الافتتاحي للمحاكمة في المحكمة الوطنية في سان فرناندو دي إيناريس بالقرب من مدريد: "القُبلة على شفتي لا تمنح إلّا عندما أقرر القيام بذلك".

 

وتابعت الهدافة التاريخية للمنتخب الوطني الأسباني للسيدات بـ"57 هدفًا في 123 مباراة": "بصفتي امرأة، شعرت بعدم الاحترام، كانت تلك اللحظة بمثابة وصمة عار خلال أحد أسعد أيام حياتي".

وقالت: "بالنسبة لي، من المهم للغاية أن أقول إنني لم أحاول في أي وقت القيام بهذا التصرف، ناهيك عن توقعه".

ويسعى المدعون إلى الحكم بالسجن لمدة عامين ونصف العام على "روبياليس"، وعام واحد بتهمة الاعتداء الجنسي بسبب القبلة القسرية و18 شهراً بتهمة إجبار هيرموسو على التقليل من أهمية الحادث والضغوط التي مورست عليها.

لم يلق روبياليس وهيرموسو التحية على بعضهما بعضًا عند وصولهما إلى المحكمة بالقرب من مدريد، حيث من المقرر أن تستمر المحاكمة حتّى 19 فبراير الجاري.

باتت هيرموسو رمزًا لمحاربة التمييز الجنسي في الرياضة بعد الفضيحة التي اندلعت في أعقاب فوز اللاعبات الإسبانيات بكأس العالم.

وكتب المدعون في لائحة الاتهام أن القبلة كانت "بشكل غير متوقع ومن دون موافقة أو قبول اللاعبة".

وأضافوا: "لقد مورست ضغوط مستمرة ومتكررة بشكل مباشر على اللاعبة جينيفر هيرموسو ومن خلال عائلتها وأصدقائها بهدف تبرير القبلة من لويس روبياليس ضد إرادتها والموافقة عليها علنا".

ومن المقرر أن يدلي روبياليس بشهادته في 12 الشهر الجاري، بعدما وصف القُبلة بأنها "قُبلة غير مؤذية بين أصدقاء يحتفلون"، ونفى أي إكراه.

كما سيتم استدعاء الكثير من زميلات ايرموسو، بما في ذلك الفائزة بجائزة الكرة الذهبية مرتين أليكسيا بوتياس، إلى مسؤولين في الاتحاد الإسباني لكرة القدم ومدربي فرق السيدات والرجال الإسبانية، للإدلاء بشهاداتهم.

ومن بين المتهمين إلى جانب روبياليس مدرب المنتخب الوطني للسيدات السابق خورخي فيلدا، إضافة إلى مسؤوليَن سابقين في الاتحاد، هما روبين ريفيرا وألبرت لوكي، وقد اتُهما بمحاولة إكراه هيرموسو، حيث يسعى المدعون العامون إلى سجنهما أيضاً لمدة 18 شهرًا.

اندلعت الفضيحة التي هزَّت كرة القدم الإسبانية ودمرت مسيرة روبياليس في 20 أغسطس (آب) 2023، بعد لحظات من فوز المنتخب الوطني بكأس العالم في سيدني.

وبينما انضمت هيرموسو إلى زميلاتها في الفريق لتسلّم الميداليات الذهبية، أمسك روبياليس أمام كاميرات العالم برأسها وقبَّلها على شفتيها قبل أن «يطلق سراحها» بعدما ربت على ظهرها مرتين.

سرعان ما أثار هذا الفعل ردود فعل غاضبة على ما عدّه المنتقدون إساءة استخدام للسلطة. ويصنف إصلاح حديث للقانون الجنائي الإسباني القبلة غير التوافقية على أنها اعتداء جنسي.

كتبت وزيرة المساواة آنا ريدوندو على موقع «إكس» قبل وقت قصير من بدء المحاكمة: «شكراً لك مرة أخرى، جيني، على شجاعتك. بفضلك وزميلاتك في الفريق نضيف انتصاراً آخر للنسوية».

استسلم روبياليس، الذي كان أيضاً قيد التحقيق بتهم فساد في دوره رئيساً للاتحاد بين عامي 2018 و2023، للضغوط واستقال في سبتمبر (أيلول) 2023، بعد يومين من بدء التحقيق بشأن القبلة.

وفي فيلم وثائقي حديث على «نتفليكس» بعنوان «سي أكابو» (انتهى الأمر!)، الذي يستعيد غضب اللاعبات بعدما طغت الفضيحة على نجاحهم التاريخي، كشفت هيرموسو عن أنها بكت بعد القُبلة.

 

قالت هيرموسو في الفيلم الوثائقي إن الاتحاد طالبها بالظهور في مقطع فيديو لتزعم أن قُبلة روبياليس "لم تكن شيئًا، كانت... فرحة، نشوة,".

كان الرئيس السابق للاتحاد الإسباني لكرة القدم، لويس روبياليس، قد مثل أمام المحكمة اليوم الاثنين، بتهمة تقبيله لاعبة كرة القدم جيني هيرموسو، في قضية أثارت مناقشات أوسع نطاقا حول التمييز على أساس الجنس والموافقة.

 

وبينما كان لاعبو إسبانيا يتسلمون ميدالياتهم بعد الفوز على إنجلترا في سيدني للفوز بكأس العالم 2023، أمسك روبياليس برأس هيرموسو وقبلها على شفتيها.

 وبعد ذلك، قالت هيرموسو إن القبلة لم تكن بالتراضي، بينما أصر روبياليس على أنها كانت بالتراضي.

 

وأثارت هذه الحادثة احتجاجات ودعوات لاستقالة روبياليس، كما دخلت الساحة السياسية.

 وقال رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، الذي وافقت حكومته اليسارية على إصلاحات تهدف إلى تعزيز المساواة بين الجنسين وضمان الموافقة في العلاقات الجنسية، إن قبلة روبياليس أظهرت أن "الطريق لا يزال طويلا عندما يتعلق الأمر بالمساواة والاحترام بين النساء والرجال".

كانت إيزابيل فوينتس تتابع المنتخب الوطني للسيدات عن كثب منذ أن كانت من بين أول النساء اللاتي مثلن إسبانيا في كرة القدم، منذ عام 1971 فصاعدًا. وتصف الغضب الذي أحدثته قبلة روبياليس بأنه "محزن للغاية"، لأنها طغت على فوزها بكأس العالم، وهو ما يجعلها على وشك البكاء عند تذكر الواقعة.

 

وقالت: هؤلاء اللاعبات لعبن وفزن من أجلنا، وعاشن أحلامنا"، لكن ما حدث رئيس اتحاد كرة القدم السابق أفسد كل شىء

 

يذكر أن فوينتيس لعبت في ظل حكم الدكتاتور فرانسيسكو فرانكو، ولم يكن يُسمح لفريق السيدات حتى بارتداء العلم الإسباني على قمصانهن.

 

وتقول: "قال النظام: لا نريدكم أن تلعبوا كرة القدم، ولكننا سنتجاهلكم ببساطة". "ووضع الاتحاد كل أنواع العقبات في طريقنا".

 

ومثل العديد من المشجعين، كانت تشعر بالقلق إزاء تأثير الجدل حول روبياليس على الصورة الدولية لكرة القدم الإسبانية، كما صدمت أيضًا من اللقطات التي أظهرت رئيس الاتحاد السابق يحتفل بفوز كأس العالم بطريقة غير لائقة بينما كان يقف على بعد أقدام قليلة من ملكة إسبانيا ليتيزيا.

 

ولكن اللاعبات الأصغر سنًا، مثل بيلين بيرالتا، يفضلن التأكيد على مدى التقدم الذي أحرزته كرة القدم النسائية، بدلاً من التركيز على قضية روبياليس. وتقول بيرالتا، التي تلعب في فريق أولمبيا لاس روزاس في دوري الدرجة الثالثة، إنها لاحظت حتى في السنوات القليلة الماضية تحولاً فيما يتصل بالاهتمام والدعم الذي تحظى به كرة القدم النسائية.

"عندما كنت أصغر سنًا، كان لعب الفتيات لكرة القدم أمرًا غريبًا، حيث كان الناس يقولون: "أوه، هذه كرة القدم مخصصة للفتيان"، أو "هذه ليست رياضة للفتيات"،" تقول. "والآن، تذهبين إلى بعض الأماكن وتقولين: "أنا لاعبة كرة قدم"، وهذا أمر رائع وجذاب للغاية".

 

وتوافقها الرأي زميلتها في الفريق أندريا رودريجيز. ورغم أنها تقول إنها قد تسمع أحيانًا تعليقات جنسية حول كرة القدم النسائية، فإن المواقف الاجتماعية إيجابية إلى حد كبير.

وتقول "أصبح الناس الآن أكثر انفتاحًا".

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز