
حزبيون: اجتماع وزراء الخارجية العرب يدعم جهود مصر في دعم القضية الفلسطينية

محمود محرم
أكدت قيادات حزبية أن اجتماع وزراء الخارجية العرب بالقاهرة يعكس الإرادة العربية لدعم القضية الفلسطينية ويدعم جهود مصر برفض تصفية القضية الفلسطينية.
وثمن عياد رزق، عضو لجنة الخطة والموازنة بالأمانة المركزية لحزب الشعب الجمهوري، ثمار اجتماع وزراء الخارجية العرب المنعقد في القاهرة بمشاركة المملكة الأردنية الهاشمية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، ودولة قطر، ومصر، بالإضافة إلى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عن دولة فلسطين وأمين عام جامعة الدول العربية، والذي أكدوا على ضرورة حماية اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإعادة الإعمار ورفض تهجير الفلسطينيين بما يتفق مع جهود مصر .
وأوضح رزق في بيان له اليوم، أن الاجتماع أكد نجاح جهود الوسطاء مصر وقطر وأمريكا ومساعيهم لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي والحفاظ على حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم، والعمل على إنهاء الصراع المؤجج الذي بات يهدد الأمن القومي في المنطقة وفي مصر والوطن العربي وإقليميا ودوليا.
وأشار عضو لجنة الخطة والموازنة بالأمانة المركزية في حزب الشعب الجمهوري إلى أن اجتماع وزراء الخارجية العرب أكد أنه لا سبيل لتحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، إلا بجهود مشتركة من المجتمع الدولي والقوى العالمية التي يمكن لها أن تضمن حل الدولتين، والعمل على إخلاء المنطقة من النزاعات، بما يعزز من الوصول إلى التهدئة الكاملة وإزالة جميع العقبات أمام دخول كافة المساعدات الإنسانية والإيوائية ومتطلبات التعافي وإعادة التأهيل، لتصبح المنطقة آمنة وملائمة للحياة الإنسانية.
وتابع عياد رزق قائلا: "بات لا بديل عن أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي للتخطيط وتنفيذ عملية شاملة لإعادة الإعمار في غزة، بأسرع وقت ممكن، وبشكل يضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم، خاصةً في ضوء ما أظهره الشعب الفلسطيني من صمود وتشبث كامل بأرضه، والعمل على ضرورة معالجة الكارثة الإنسانية التي تعرض لها القطاع بسبب العدوان الإسرائيلي.
قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية إن الاجتماع الذي عقد اليوم في القاهرة على مستوى وزراء الخارجية، بمشاركة وزراء خارجية مصر والأردن والإمارات والسعودية وقطر، إلى جانب ممثلين عن دولة فلسطين وجامعة الدول العربية، خطوة مهمة نحو تعزيز الجهود الرامية لتحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، وخاصة في ظل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن والمحتجزين مشيرا إلى أن هذا الاجتماع يعكس الإرادة العربية المشتركة لدعم القضية الفلسطينية ورفض أي محاولات لتصفيتها أو تقويض حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
وأشاد الدكتور رضا فرحات بالدور المصري البارز في الدفاع عن القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن مصر كانت ولا تزال حاضنة للقضية الفلسطينية، وساهمت بشكل فعال في الجهود الدبلوماسية والإنسانية لإنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة، ودعمت بقوة الجهود الرامية لتحقيق وقف إطلاق النار وإعادة الإعمار مؤكدا أن مصر، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، أثبتت مرة أخرى أنها ركيزة أساسية في تحقيق الاستقرار في المنطقة، وأنها لن تدخر جهدا في دعم الحقوق الفلسطينية.
وأضاف فرحات أن القرارات التي خرجت عن الاجتماع تؤكد التزام الدول العربية بحل الدولتين كأساس للسلام في المنطقة، ورفض أي محاولات لتقسيم غزة أو ضم الأراضي الفلسطينية كما أشاد بالدور المحوري لوكالة غوث وتشغيل لاجئي فلسطين "الأونروا"، مؤكدا أن أي محاولة لتقليص دورها أو تجاوزها ستكون بمثابة ضربة خطيرة للاجئين الفلسطينيين وللجهود الإنسانية في المنطقة.
وأكد نائب رئيس حزب المؤتمر أن القرارات الصادرة عن الاجتماع تدعو إلى تضافر الجهود الدولية لإعادة إعمار غزة، وضمان استمرار وقف إطلاق النار، وتمكين السلطة الفلسطينية من تولي مهامها في القطاع كما رحبت القرارات بمبادرة مصر لاستضافة مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة، وهو ما يعكس الثقة الدولية في الدور المصري القيادي.
ودعا الدكتور رضا فرحات المجتمع الدولي إلى الالتزام بمسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه القضية الفلسطينية، وعدم السماح بأي انتهاكات لحقوق الشعب الفلسطيني، سواء من خلال الاستيطان أو التهجير أو هدم المنازل وان الحل العادل للقضية الفلسطينية يمر عبر تحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وهو ما سيسهم في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة بأسرها.
وثمن فرحات الدور المصري في الدفاع عن القضية الفلسطينية، مؤكدا أن مصر ستظل دائما في مقدمة الدول الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، وستعمل بكل قوة لضمان عدم تصفية القضية الفلسطينية أو إهدار حقوقه التاريخية.