كو: الرياضة النسائية تواجه خطرًا حقيقيًا إذا لم تتخذ خطوات حاسمة

أكد اللورد سيباستيان كو، رئيس الاتحاد الدولى لألعاب القوى، أن اللجنة الأولمبية الدولية بحاجة إلى تحسين القواعد الخاصة بالرياضيين المتحولين جنسيًا والرياضيات من ذوى الاختلافات فى التطور الجنسى «لحماية الرياضة النسائية».

ويعد بطل سباق 1500 متر البريطانى سيباستيان كو، البالغ من العمر 68 عامًا، أحد المرشحين السبعة الذين يأملون فى خلافة توماس باخ فى رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية فى مارس المقبل.

وقال “كو”: “أعتقد أن اللجنة الأولمبية الدولية بحاجة إلى سياسة واضحة للغاية فى هذا المجال، وحماية فئة الإناث بالنسبة لى أمر غير قابل للتفاوض على الإطلاق”.

وتابع: “إذا لم نكن على استعداد للقيام بذلك، فإننا سنخسر حقًا الرياضة النسائية، وأنا لست مستعدًا لرؤية ذلك يحدث، وأتوقع أن تتخذ الاتحادات الدولية زمام المبادرة فى وضع سياسة واضحة بشأن المتحولين جنسيًا والرياضيات من ذوى الاختلافات فى التطور الجنسي”.

أشرف “كو” على دورة لندن للألعاب الأولمبية 2012 قبل توليه مسؤولية الاتحاد الدولى لألعاب القوى، كما تمتع بمسيرة تجارية وسياسية ناجحة.

وفى عهده، حظر الاتحاد الدولى لألعاب القوى على النساء المتحولات جنسيًا التنافس فى فئة الإناث فى الأحداث الدولية، وشدد القواعد بشأن مشاركة المتسابقين المتحولين جنسيًا. كما يتمتع كو بخبرة واسعة وإنجازات أبرزها إداريًا إنشاء وحدة نزاهة ألعاب القوى التي تتمتع بسمعة طيبة فى القبض على المتعاطين للمنشطات - فى المنافسة، كل هذا يرجحه ليحل محل توماس باخ ويصبح أول بريطانى يرأس اللجنة الأولمبية الدولية. ويقول “كو”: “أشعر وكأننى فى الواقع كنت أتدرب طوال حياتى من أجل أن أترأس اللجنة الأولمبية الدولية، لذا نعم، سيكون شرفًا كبيرًا لى إذا فزت بهذا المنصب، لا أعرف ما إذا كان هذا هو السباق الأصعب الذي خضته فى حياتى على الإطلاق، لكنه السباق الذي أستعد له بشكل أفضل”.

واستطرد رئيس الاتحاد الدولى لألعاب القوى: “أعتقد أن هناك بعض التغييرات التي يجب إجراؤها وبشكل أساسى حول تمكين العضوية والرياضيين واللجان الأولمبية الوطنية والاتحادات الدولية والشركاء والمذيعين من المشاركة بشكل أكبر فى الرياضة والمساعدة فى هيكلة المستقبل. هذه ليست جهود شخص واحد فقط. 

وتابع: أعتقد أنها تحتاج إلى انتقال تعاونى وبناء فريق، وسيكون من الخطأ أن نستنتج أن كل شيء وردي. أنا حريص للغاية على توفير الهياكل وهياكل الإدارة، وخاصة تلك التي تسمح للأعضاء الموهوبين بالقدرة على تشكيل اتجاه الحركة، وأن تُسمع أصواتهم ليس فقط بل وأن يتم التصرف بناءً عليها.

وأكد “كو”: “هناك بعض التحديات الأساسية الكبيرة التي تواجهها الألعاب الأولمبية من الناحية الجيوسياسية والتجارية، وأعتقد أن الأمر يحتاج إلى التغيير”.

وفى خطوة مثيرة للجدل، قدم الاتحاد الدولى لألعاب القوى بقيادة سيباستيان كو جوائز مالية للفائزين بالميداليات الذهبية فى باريس 2024 تحت قيادة كو.

وعندما سُئل عما إذا كان سيشجع الرياضات الأخرى على القيام بنفس الشيء إذا أصبح رئيسًا للجنة الأولمبية الدولية، قال: “نعم، لكن يجب أن أدرك أيضًا أن بعض الرياضات لن تكون فى أفضل وضع لإنشاء هذه الميزانيات، لهذا السبب من المهم أن يكون هناك تعديل فى طريقة تمويل الرياضة، والطريقة التي يتم بها تمويل اللجان الأولمبية الوطنية”.

وسيتم انتخاب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الجديد فى مارس 2025 وسيتولى منصبه فى يونيو.

وترشح لرئاسة اللجنة الأولمبية الدولية سبعة مرشحين هم: البريطانى اللورد سيباستيان كو، رئيس الاتحاد الدولى لألعاب القوى، والأمير فيصل الحسين، رئيس اللجنة الأولمبية الأردنية، وكيرستى كوفنتري، وزيرة الرياضة فى زيمبابوي، والسويدى يوهان إلياش، رئيس الاتحاد الدولى للتزلج على الجليد.

وشملت قائمة المرشحين، الفرنسى ديفيد لابارتيان، رئيس الاتحاد الدولى للدراجات ورئيس اللجنة الأولمبية الفرنسية، والإسبانى خوان أنطونيو سامارانش جونيور، أحد نواب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الأربعة الحاليين ونجل سامارانش الذي تولى رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية لمدة 21 عامًا حتى عام 2001، واليابانى موريناري واتانابي، رئيس الاتحاد الدولى للجمباز.