
إحالة أوراق متهم واقع سيدة داخل منزلها تحت تهديد السلاح ببورسعيد لـ المفتي

أيمن عبد الهادي
قضت محكمة جنايات بورسعيد برئاسة المستشار السيد عبد العزيز، وعضوية المستشارين: مصطفى عبد الحفيظ أبو العلا، وأشرف عبيد علي، وسكرتارية إسماعيل عوكل وسمير رضا، إحالة أوراق متهم واقع سيدة داخل منزلها تحت تهديد السلاح ببورسعيد لـ المفتي.
وتعود أحداث الواقعة إلى يوم 1 من شهر أبريل عام 2024، الموافق 22 من شهر رمضان الماضي، والمتهم فيها ف م م ويبلغ من العمر 20 عامًا، حيث قام بمواقعة المجني عليها أ ف ف ع كرهاً عنها وذلك بتتبعها حال دلوفها لمسكنها، وما أن سنحت له الفرصة حتى هم خلفها دافعاً إياها داخله متعدياً عليها ضرباً بالأيدي محدثاً إصاباتها، واصطحبها إلى غرفة نومها وتعدى عليها جنسيًا بأن أولج قضيبه في فرجها ومعاشرتها معاشرة الأزواج إلى أن أفرغ شهوته ملبياً ما ساقته إليه نفسه الخبيثة كاشفاً عن وجه البربري ومتحليًا بأبشع معاني الخسة والوحشية سالباً كرامة المجني عليها ومورياً إياها كيف تنتهك الحرم وترتكب الخطيئة، مستعيناً في ذلك بكتم أنفاسها واستغلال فتوه وعتوه، وما أن لاج عنه ما استشري بنفسه أمارة السوء حتى خلى سبيلها محاولا التنصل من فعلته هرباً من متخذاً من الفرار منجياً ومخلصا.
وشهدت المجني عليها وتبلغ من العمر 29 عاما، بأنها حال عودتها إلى العقار محل سكنها ودلوفها لمسكنها تلاحظ لها تتبع المتهم إياها ناظراً اليها بحدة مما ألقى الرعب في نفسها، وما أن لبثت بفتح باب مسكنها حتى فوجئت بقيام المتهم باقتحام المسكن خلفها دافعاً إياها إلى الداخل مبديًا رغبته في معاشرته جنسيًا، إلى أن صدته معتصمة بالرفض، فجذبها من شعرها، وتعدى عليها بالضرب بالأيدي بموضع الرقبة وعموم جسدها، محدثاً إصابتها، واصطحبها إلى غرفة نومها وقد بذلت قصاري جهدها لإثنائه عن رغبته حيلة تارة ومكراً تارة أخرى إلى أن فشل مسعاها، فهم بها ممزقاً ملابسها حاسراً عنها ما يستر عورتها فحاولت أن تلوذ فراراً إلى مغيث يغيثه، إلا انه تمكن منها ضربا وكرها مستخدماً سلاحاً ابيض سكين حتى أولج عضوه الذكري مرة غير مرة في فرجها، وفي كل منها تحاول دفعه عنها لدرء جماعها قبلا، إلى أن أفرغ شهوته في غير موضعها بفعل استمرار مقاومتها، وما أن فرغ من إتيانها حتى حاول الهرب مهدداً إياها في نفسها إن استغاثت أن ذاك إلا أنها لم تمتثل لتهديده، فهرعت خلفه بصيحات استغاثة للمقيمين بالعقار، إلى أن تم ضبطه من قبل الاهالي وسقطت مغشياً عليها، وأعزت قصد المتهم من ارتكاب الواقعة مواقعتها كرهاً عنها.
ودلت تحريات الشرطة الى صحة الواقعة من قيام المتهم وهو من ذوي المعلومات الجنائية يتتبع المجني عليها حال دلوفها للمسكن محل إقامتها وزوجها، وقد أعقب تتبعه إياها الدلوف خلفها وكتم فمها وتمزيق ملابسها والتعدي عليها بالضرب محدثا إصابتها، ومعاشرتها معاشرة الأزواج قاصدا من ذلك مواقعة المجني عليها كرها عنها وإتيانها إشباعا لرغبته الجنسية تجاهها.
وثبت بتقرير المعمل الطبي إيجابية العثور على حيوانات منوية بملابس المجني عليها وسلبية العثور على حيوانات منوية بالمسحة المهبيلة، وأنه تم استخلاص البصمة الوراثية للحيوانات المنوية كما تم استخلاص البصمة الوراثية لعينة دم المجني عليها وعينة دم المتهم، وبمقارنة النتائج تبين أن البصمة الوراثية للحمض النووي المستخلص من التلوثات المنوية المعثور عليها ببنطال والعباءة هي خليط اشتمل على البصمة الوراثية للحمض النووي المستخلص من عينة دم المتهم وعينة دم المجني عليها، وأن البصمة الوراثية للحمض النوي المستخلص من التلوثات المنوية بفوطة وكذا قميص نوم تطابقت مع البصمة الوراثية للحمض النووي المستخلص من عينة دم المتهم، وعلية وحكما على ما سبق فإن الواقعة جائزة الحدوث.
ثبت بتقرير مصلحة الطب الشرعي الخاص بالكشف على المجني عليها انها تعاني من: سحح مستعرض الوضع مغطي بقشرة شبه جافة بني بطول حوالي 5 سنتيمترات وعرض حوالي 2 مليمترات يقع بخلفية العنق، وكدمات متسحجة بلون محمر تقع على جانبي العنق أصغرهم 21 سنتيمترات، جرح بيمين الشفاه العليا، وكدمات بلون محمر بالبطن والظهر والذراع الأيمن والأيسر.
قررت المحكمة إحالة أوراق المتهم لفضيلة مفتي الديار المصرية لأخذ الحكم الشرعي في إعدامه.