د. أيمن غنيم يكشف التأثيرات الاقتصادية محليًا وعالميًا بعد تولي ترامب 

قال الدكتور أيمن غنيم الخبير الاقتصادي والقانوني، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يضع النمو الاقتصادي والداخل الأمريكي على رأس أولوياته مما سيدفعه لمحاولة حل الصراعات العالمية التي تمثِّل عبئاً على الموازنة العامة الأمريكية وفي مقدمتها الحرب الروسية الأوكرانية والتي كلَّفت الموازنة الأمريكية مبالغ باهظة في دعم أوكرانيا، وكذلك الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وبالتالي تأثيرات إيجابية على الاقتصاد المصري.

وأضاف غنيم في تصريحات خاصة أن الرئيس ترامب قد تعهد خلال حملته الانتخابية بخفض الضرائب وزيادة الجمارك وتخفيف الأعباء التنظيمية على الأعمال، مما يمكن أن يدفع بالنمو الاقتصادي الأمريكي، ولكن رفع الجمارك قد يؤدي لصراعات تجارية، ولاسيما مع الصين، كما يمكن أن يساهم في زيادة الأسعار ورفع معدلات التضخم في الولايات المتحدة، ومن ثم على مستوى العالم.

وتابع غنيم أن الحرائق التي تشهدها منطقة جنوب كاليفورنيا قد أدَّت إلى خسائر مالية كبيرة، يُقدرها بعض الخبراء إجمالي الخسائر بحوالي ١٥٠ مليار دولار، وقد ألقت بظلالها على قطاعات العقارات والتأمين والسياحة والتعليم والصحة في الولايات المتحدة. ويتوقع غنيم من إدارة الرئيس ترامب أن تتحرك بقوة لضخ أموال لإعادة الأعمار وتحفييز الاقتصاد، من خلال زيادة الإنفاق الحكومي وطرح حزم الإنعاش الاقتصادية.

وبالنسبة لأسعار الفائدة، فقد أشار غنيم إلى أنه من الصعب حالياً توقُّع اتجاهها على المدى القصير، فمن ناحية، أظهر تقرير التوظيف الشهري في الولايات المتحدة الصادر عن مكتب إحصاءات العمل، يوم الجمعة ١٠ يناير ٢٠٢٤، أن الاقتصاد الأمريكي أضاف وظائف أعلى مما كان متوقعا في ديسمبر ٢٠٢٣، مما يشير إلى قوة سوق العمل، ويقلل من احتمالات أن يواصل الفيدرالي الأمريكي خفض الفائدة بعد الثلاث مرات بإجمالي ١٠٠ نقطة مئوية منذ سبتمبر ٢٠٢٤.

 

ومن ناحية أخرى، فقد تؤدي الخسائر المالية، وتأثيرها السلبي على النمو، الاحتياطي الفيدرالي لخفض الفائدة لتحفييز الاقتصاد وزيادة التشغيل.