كشفها صالون نفرتيتي الثقافي.. "السبوع" و"الكشرى" عناصر جديدة تنضم لقائمة التراث العالمي

حول أهمية صون وحماية تراثنا الثقافي غير المادي، استضاف صالون نفرتيتي الثقافي، الأستاذة الدكتورة نهلة إمام أستاذة العادات والمعتقدات والمعارف الشعبية بمعهد الفنون الشعبية، ومستشار وزير الثقافة لشؤون التراث الثقافي، وعضو اللجنة الدولية للتقييم بمنظمة اليونسكو، والأستاذ الدكتور محمد شبانة أستاذ الموسيقى الشعبية بأكاديمية الفنون ومقرر لجنة التراث الثقافي غير المادي بالمجلس الأعلى للثقافة، والكاتب الصحفي والشاعر محمد بغدادي عضو لجنة التراث الثقافي غير المادي بالمجلس الأعلى للثقافة.

وتحدث الضيوف المشاركين في الصالون عن آليات الصون والحماية، وأهمية تسجيل عناصر التراث الثقافي غير المادي على القائمة التمثيلية للتراث الإنساني لدى اليونسكو، والإجراءات التي يترتب عليها تسجيل كل عنصر من العناصر التي تم تسجيلها حتى الآن، وأكدت د. نهلة امام عن اهمية تسجيل العناصر التراثية للشعوب وصونها والحفاظ عليها و نظرا لأهمية هذا الموضوع أصبح عدد الموافقين على الاتفاقية حتى الآن من دول العالم 185 والدولة تتبارى في صون وحماية تراثها وانتشاره والحفاظ على ممارسين كل عنصر مثل عنصر السمسمية الذي تم تسجيله مؤخرًا.

 في حين، تحدث د. محمد شبانة عن تجربته ومشواره وانتقاله بين مدن القناة لجمع وحصر كل ما يتعلق بفنون القول لآلة السمسمية والممارسين للعزف على آلة السمسمية، وطرق صناعة الة السمسمية والخامات المستخدمة في صناعتها والمستمدة من البيئة المحيطة بمكان صناعتها والفرق الشعبية الممارسة لهذا الفن الشعبي الأصيل

بينما تحدث الكاتب الصحفي محمد بغدادي، عن دوره في كيفية تسجيل عنصر الخط العربي كخبير علمي للملف الذي شاركت فيه 16 دولة عربية، قال بغدادي: تسجيل عنصر الخط العربي حلم راود كل فناني ومبدعي وممارسي هذا الفن الذي أصبح جزءًا أصيلًا من مكونات هويتنا الثقافية والبصرية، وكان أسرع ملف تم تسجيله على القائمة التمثيلية للتراث الإنساني لدى منظمة اليونسكو، ومن نتائج هذا التسجيل اهتمام وزارة الثقافة المصرية بتعزيز إجراءات الصون والحماية لعنصر الخط العربي فقامت بافتتاح مدارس لتعليم الخط العربي بالمجان مدة الدراسة بها سنتين لتخريج جيل جديد من المبدعين في مجال فن الخط العربي.

  وحول قلة العناصر التي سجلتها مصر حتى الآن، قالت د. نهلة إمام: منظمة اليونسكو حددت لكل دولة عنصرا واحدا يسجل كل عامين، ومن حق الدولة أن تسجل عصر كل سنة من خلال الملفات المشتركة مع دول أخرى، لذلك لجأت مصر للانضمام للملفات المشتركة لزيادة عدد العناصر المسجلة، بحيث يصبح لنا عنصر منفردا كل عامين، وعنصر آخر مشترك كل عام.

وقالت نهلة: بالطبع نحن نستفيد من هذه الملفات المشتركة، ورغم ذلك بلغ حتى الآن عدد العناصر التي سجلت لمصر عشرة عناصر وهي: السيرة الهلالية والتحطيب والأراجوز والنسيج اليدوي والنخلة والخط العربي والنقش على المعادن ورحلة العائلة المقدسة والسمسمية والحنة، ونحن الآن نعد ملف عن الكشري لتسجيله بشكل مستقل باسم مصر. 

وأشارت إلى أن هناك تسجيل تحت قائمة الصون العاجل وهذا يتم للعنصر الذي على وشك الاندثار، ويحتاج لصون عاجل وهذا حدث بالفعل للأراجوز والنسيج اليدوي، ويترتب عليه تقديم مساعدات من اليونسكو قد تصل إلى 100 ألف دولار، هذا بالنسبة للنوع الأول.

 أما النوع الأخر من التسجيل فهو التسجيل على القوائم التمثيلية للتراث الإنساني، وهذا معناه أن العنصر موجود ويحتاج لتعزيز اجراءات الصون والحماية ليتم الحفاظ عليه، ولابد من تقديم تقرير سنوي من الدولة يوضح فيه إجراءات الصون والحماية التي قامت بها الدولة لتحقيق ذلك. 

وكانت هناك العديد من المداخلات من جمهور الحاضرين، وطرح البعض عدد من التساؤلات والاستفسارات أثرت الحوار والمناقشات، وتولى ضيوف الصالون الإجابة عليها لتوضيح الحقائق الغائبة عن كثير منا.

الجدير بالذكر أن يقوم بإعداد الصالون كل من الإذاعية وفاء عبد الحميد والصحفيات كاميليا عتريس، مشيرة موسى، نيفين العارف، أماني عبد الحميد.