

مودي حكيم
58 عاما صحافة 23
أكاديمي اتخذ الرسم هواية وملاذًا!
كتّاب منهم شعراء، مفكّرون، روائيّون.. أكاديميون جعلوا من فنّ الرّسم ممارسة جمالية تتماهى مع فن كتابتهم بوتيرة متبادلة وهارمونية في آنٍ واحد، هذا المضرب الفني المشتبك في انزياحه بالكتابة فى منطقتنا العربية، وكنموذج الروائي الفلسطيني جبرا إبراهيم جبرا الذي شرع في الرسم منذ البداية في بيت لحم متأثرا بالأسلوب الوحشي ، قبل أن يثوّر أشكاله الفنية مع تجربة الدراسة في إنجلترا، والكاتب والشاعر اللبناني جبران خليل جبران، ومحمد المرابط، وسليم بركات، وعبد اللطيف اللعبي، والشاعرة اللبنانية إيتل عدنان، المولعة في رسمها التجريدي بين الجبل والبحر خاصّة، وجماليات الطبيعة عامّة، هو زَاوَجَ العديد من الكتاب بين الكتابة والرسم، في نزوعٍ إبداعي مطّرد، ومن قبيل ألمعِ الأمثلة فى التاريخ: جوتة، وليم بليك، شن شو، هانز كريستيان أندرسن، فولتير، طاغور وغيرهم، لا حديث عن الكُتّاب الذين هاجسهم الرسم ومارسوه بطقوسية، كلٌّ بحسب ولعه واحترافه في آن واحد، إلا بذكر فيكتور هوجو، وتوماس هاردي، وأوجست سترندبرج، وفرانز كافكا، وتينيسي وليامز، وأندره بروتون، ورفائيل ألبرتي، وجوزيف كونراد، وشارل بودلير، وتشارلز بوكوفسكي ، وجونتر غراس، وجان كوكتو.. وآخرون. إنهم كتّاب اتخذوا الرسم هواية وملاذا شخصيا.. وامتدادا للأدب.
وصاحبنا ظاهرة فهو عالم، وصحفي، وكاتب وفنان تشكيلي، أكاديمي بدرجة فنان، زاده شغف القراءة والبحث، الخيالُ والسحر فى كتاباته، وعطر المعرفة في إثراء الندوات الثقافية، والجمال في لوحاته. فوهبته الحصول على جائزة النيل للتفوق العلمي فى البحوث الاجتماعية بعد أن رشحته أكاديمية الفنون. همه قضايا الوطن، يطالب دائما بفتح قنوات الاتصال والإعلام مع كل الآراء، وفتح النوافذ، أمام شركاء المجتمع في صناعة القرار الإعلامي، سواء مراكز البحوث، وكليات الإعلام، وأساتذته، وكذلك معاهد قنوات التواصل مع البرلمان وقادة الرأي والأحزاب في ظل انتشار القنوات التليفزيونية، ووسائل التواصل الاجتماعي والصحف فى العالم "القرية الصغيرة، فالدكتور محمد على محمود شومان له بصمة في تاريخ أجيال إعلاميين كثر، نائب رئيس مجلس إدارة أكاديمية الشروق، وقد تولي كمؤسس هذا المنصب بعد عمادته لكلية الاتصال والإعلام في الجامعة البريطانية في مصر، والمشاركة في إنشائها وهو أيضًا عضو مجلس إدارة في وكالة أنباء الشرق الأوسط، وأستاذ الإعلام والرأي العام بكلية البنات بجامعة عين شمس منذ يوليو 2000 حتى الآن. شغل الأستاذ شومان منصب أستاذ الإعلام والرأي العام في كلية العلوم الإنسانية بجامعة قطر من سبتمبر 2003 إلى يونيو 2008. ورئيس تحرير التقرير العالمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لعام 2008 وكان خبيرًا في إدارة الأزمات والكوارث في وحدة الأزمات والكوارث في كلية التجارة - جامعة عين شمس، من 1997 إلى 2003، وكان مديرًا إداريًا لمكتب جريدة الجزيرة في القاهرة، منذ يونيو 1996 حتى 2004. أسس وعمل عميدا للمعهد الدولي للإعلام من 2009 : 2014.
شومان ابن مدينة المنصورة، أثناء دراسته بكلية الإعلام ومنذ عامه الأول كان أمينا للجنة الثقافية لأتحاد الطلبة، تخرج الدكتور شومان، من كلية الاعلام جامعة القاهرة، وعمل لفترة صحفيا في جريدة الأخبار والأزمنة العربية، ثم باحثا بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية، كما عمل مديرا لمكتب صحيفة الجزيرة السعودية بالقاهرة، وأستاذا بقسم الإعلام جامعة قطر وعمل خبيرا في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، صدر له العديد من الكتب في الإعلام، وتحليل الخطاب الإعلامي والرأي العام، والأزمات، وعشرات البحوث، كما شارك في الكثير من المؤتمرات داخل وخارج مصر، ويكتب مقالات صحفية في الأهرام والحياة الدولية واليوم السابع والعربي الناصري والبيان والخليج الإماراتيتين، والجزيرة السعودية التي يعتز بها كثيرا.
ويعد الدكتور شومان رائدا في دراسات التحليل النقدي للخطاب الإعلامي في مصر، وحاصل على جائزة التفوق في البحوث الاجتماعية عام 2017، كما يقوم بتدريس منهج تعليمي خاص حول الاتصال الجماهيري وإدارة الأزمات للدراسات العليا في كلية التجارة - جامعة عين شمس.
شغل شومان العديد من المناصب، أستاذ الإعلام والرأي العام في كلية العلوم الإنسانية بجامعة قطر من سبتمبر 2003 إلى يونيو 2008. و خبيرًا في إدارة الأزمات والكوارث في وحدة الأزمات والكوارث في كلية التجارة - جامعة عين شمس، من 1997 إلى 2003، ومديرًا إداريًا لمكتب جريدة الجزيرة في القاهرة، منذ يونيو 1996 حتى 2004، ومستشارا لوسائل الإعلام للمجلس الدولي المعني بالكحول والإدمان. ICAA في القاهرة، وكان عضوًا مشاركًا في التقرير الاستراتيجي العربي - وهو تقرير يصدر سنويًا عن مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية في الأهرام، لمدة خمس سنوات، وباحثًا في المركز الوطني للبحوث الاجتماعية والإجرامية.
رشح مجلس إدارة أكاديمية الفنون الدكتور محمد شومان، عميد ومؤسس كلية الاتصال والإعلام بالجامعة البريطانية، لنيل جائزة النيل في العلوم الاجتماعية لعام 2023. استندت الأكاديمية في ترشيحها لشومان باعتباره رائدًا في دراسات التحليل النقدي للخطاب الإعلامي.
جمع شومان بين التفوق العلمي الأكاديمي، والفن التشكيلي، فأقامت له دار الأوبرا المصرية معرضا لـ40 لوحة من أعماله تنتمي لمدارس مختلفة من سريالية إلى تجريدية، كما شارك منذ عام في معرض تحت عنوان "معًا من القاهرة"، والذي أقيم في يناير الماضي بأتيليه القاهرة دعمًا للشعب الفلسطيني في غزة.
ما يقوم به د. محمد شومان من إنجاز وعمل متواصل لخدمة أكثر من صرح أكاديمي في مصر يستحق التحية لتفوقه بامتياز في تبنيه لمطالب وتطلعات أبنائه طلاب الإعلام والأخذ بأيديهم والوقوف إلى جانبهم لتحقيق آمالهم المهنية، وذلك لعمري موقف نبيل وحضاري ومسؤول، يعكس مخزونه الثقافي والحضاري من أجل جيل صاعد، واعد بالعطاء لوطنه، جيل تعول عليه الدولة فى تنمية وتطوير إعلامها. ومقالات الرأي فى كتاباته الصحفية، في الأهرام، والحياة، واليوم السابع، والبيان والخليج الإماراتيتين والجزيرة السعودية وغيرها، إضافة ثقافية للإعلام وتعزيز للحوار الثقافي والاجتماعي، لاتقل عن ريادته فى دراسة التحليل النقدي للخطاب الإعلامي فى مصر، وقدرته المجتمعية فى التواصل وتأثيره على المتلقى وإعادة تشكيل وعيه.