الأنبا إبرام: الدولة أعادت ترميم دور العبادة والأديرة أفضل مما كانت عليه
.. وحرقوا الكنائس
المحافظات - علا الحينى ونسرين عبد الرحيم وإيهاب عمر وحسين فتحى وأسامة الجمل
365 يومًا قضتها الجماعة فى الحكم، عاثوا خلالها فسادًا فى كل شبر فى أرض الوطن، وطال إرهابهم المصلين فى الكنائس، وبدلًا أن ترفع أصوات التسابيح تعالت صرخات الضحايا، وكانت السيدة العذراء شاهد عيان على جرائم الإخوان، وكان الكل على يقين بأن مصر التي أمنها الله من فوق سبع سموات ستظل أرض السلام والمحبة، ولن تسقط، وفى هذا التقرير نرصد أبرز جرائم الجماعة الإرهابية ضد الكنائس خلال توليهم الحكم.
محافظة المنيا، شهدت أعلى نسبة من أعمال العنف، حيث قامت العناصر الإرهابية بحرق عدد كبير من الكنائس ومجمعات الخدمات التابعة لها وعدد من المنشآت القبطية العامة والتي وصلت لأكثر من 69 منشأة دينية وقبطية، حيث قام الإرهابيون بمهاجمة الكنائس التابعة لجميع الطوائف، من أبرزها السيدة العذراء بدير الأنبا إبرام بقرية دلجا بمركز ديرمواس، والكنيسة الإنجيلية بملوي، وكنيسة مارجرجس بأبى قرقاص، وكنيسة مارى جرجس بالمنيا، وكنيسة الجيزويت بالمنيا، كنيسة قلب يسوع للكاثوليك بملوى، كنيسة بلهاسا بمركز مغاغة، كنيسة مطرانية ديرمواس، كنيسة الأمير تادرس الشطبي، وغيرها.
وفى أسيوط أحرقت عناصر “الإرهابية” الكنائس والمحال التجارية والسيارات الخاصة بالأقباط، وحاصروا عددًا آخر من الكنائس، ومنها كنيسة ماريوحنا المعمدان أبنوب، وكنيسة الإدفنست، والكنيسة الرسولية، وكنيسة مار جرجس للأقباط الأرثوذكس، وهيكل كنيسة سانت تريز بمدينة أسيوط، علاوة على قيامها بنهب مساكن وممتلكات الأقباط فى شوارع منطقتى قلته والجمهورية.
من جانبه، قال الأنبا يؤانس أسقف أسيوط ورئيس دير السيدة العذراء مريم بدرنكة بمحافظ أسيوط: إن الشعب المصري مسلمين وأقباطاً وقفوا لإجهاض المخطط الذي كان يحاك ضد مصر وأسهم فى ذلك وقوف الجيش، بجانب الشعب، حتى أن جاء الرئيس عبدالفتاح السيسى، ونجح فى لم شمل الشعب للوقوف ضد المخطط الذي كان يحاك لهدم مؤسسات الدولة .
وأشار أسقف أسيوط، إلى أن الدولة حرصت على إعادة ترميم وإعادة الكنائس، كما تولى اهتمامًا بتطوير مسار العائلة المقدسة ليكون جاذبًا للسياح على مدار العام كما هو جاذب للأقباط داخل مصر وخارجها خلال فترة الاحتفالات بصوم العذراء.
وأضاف الأنبا دانيال مطران الأقباط الكاثوليك بأسيوط، أن الأمن والأمان الذي تحظى به مصر الآن أسهم بشكل كبير فى دعوة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان لجميع المسيحيين فى العالم لزيارة مصر والحج بالمزارات المقدسة بمسار رحلة العائلة المقدسة لاستغلال هذا الأثر الدينى والتاريخى.
وتواصلت جرائم الإخوان فى الفيوم، ضد الكنائس والأديرة، حيث تم حرق مبنى جمعية أصدقاء الكتاب المقدس بمنطقة لطف الله.
وأشار الأنبا إبرام مطران الفيوم، إلى أن الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، كانت سندًا لنا كمصريين وتصدت لكل محاولات الجماعات الإرهابية، وقامت بإعادة بناء الكنائس والأديرة أفضل مما كانت.
وفى محافظة الدقهلية، تم استهداف الأقباط ودور العبادة المسيحية، وسقط عدد من الضحايا لتلك الهجمات، إلا أن الترابط والتآخى بين الأقباط والمسلمين، أجهض كل المخططات التي سعت الجماعة لتنفيذها.
وأكد الأنبا صليب أسقف ميت غمر ودقادوس وبلاد الشرقية وكفر شكر، أن الشعب المصري ضرب أروع المثل فى المحبة والتآخى والسلام وحب الوطن، فلن تجد دولة على وجه الأرض فيها اختلاف فى الأديان أو الطوائف أو المذاهب وبها استقرار كما فى مصرنا الحبيبة.
وكان أبرز الهجمات الإرهابية، قيام التنظيم باستهداف قاعة الصلاة بالكنيسة البطرسية الملحقة بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس فى القاهرة، موقعًا 25 قتيلًا أغلبهم من النساء والأطفال وعشرات المصابين، وفى كنيسة الوراق أطلق إرهابيون النار على حفل زفاف، مما أدى إلى مقتل 3 أشخاص.
وفى الإسكندرية، كان تفجير كنيسة القديسين، والذي خلّف وراءه ضحايا من المدنيين والأمن، وكان الحادث جريمة بشعة فى حق المصريين جميعًا وليس الأقباط وحدهم.
كما استهدفت الجماعة الإرهابية كنيسة مارجرجس فى طنطا، خلال احتفال الأقباط بأحد السعف، وذلك عبر زرع عبوات متفجرة، تسببت فى سقوط عشرات الضحايا والمصابين من المسلمين والمسيحيين.
وجاء الرد من الرئيس عبد الفتاح السيسي، على كل جرائم الإرهابية، بإعادة بناء وترميم الكنائس المحترقة ومسح آثار الإرهاب عنها، حيث وجه الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة بإعادة الترميم لتلك المنشآت التي تعرضت للتخريب، وكانت الكنيسة الإنجيلية ببنى مزار هى آخر كنيسة تم الانتهاء من ترميمها للطائفة الإنجيلية.
وتأكيدًا لمفهوم المواطنة فى مصر، افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسى، أكبر كنسية فى الشرق الأوسط، وهى كاتدرائية “ميلاد المسيح”، بالعاصمة الجديدة، علاوة على توجيه الرئيس ببناء مسجد وكنيسة فى كل المدن الجديدة الجارى إنشاؤها.
بينما شهدت الإسكندرية، إنشاء كنيستين هما “كاتدرائية السيدة العذراء والشهيد أبى سيفين”، وكنيسة البشارة والملاك غبريال الجديدة، كما تم إعادة افتتاح كنيسة القديس نيقولاوس بعد ١١ عاما من إغلاقها بحضور البابا ثيودوروس الثانى بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس، عقب ترميمها، علاوة على ترميم الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية.