أصغر مسجون سياسي
حمدي أحمد فنان قدير سجنته القوات البريطانية.. الذكرى التاسعة لوفاته
شيماء حلمي
تحل اليوم الاربعاء الذكرى التاسعة لوفاة الفنان القدير حمدي أحمد عن عمر ناهز الـ 83 عامًا، الذي يعد أحد نجوم السينما في الستينيات، وتميز بتقديمه العديد من الأدوار السياسية والاجتماعية التي أثرت في ذاكرة المشاهدين، ورحل عن دنيانا في 8 يناير 2016.
حياة حمدي أحمد
ولد في سوهاج 9 نوفمبر 1933. تخرج في معهد الفنون المسرحية عام 1961، وكان أيضًا يدرس بكلية التجارة، ولكنه تركها واستمر بمعهد الفنون المسرحية.
التحق بفرقة التليفزيون المسرحية عام 1961، وكان أول عرض يشترك فيه "شيء في صدري".
فاز بجائزة أحسن وجه جديد عام 1966، تولى منصب مدير المسرح الكوميدي عام 1985. قام ببطولة ما يزيد عن 35 مسرحية و 25 فيلم سينمائي و 30 فيلم تلفزيوني و 89 مسلسل تلفزيوني وما يزيد عن 3000 ساعة إذاعية.
ومن أشهر مسرحياته: " الأرض، الشيخ رجب، الشوارع الخلفية، قلوب خالية، الحصاد، أدهم الشرقاوي، الرجل الذي فقد ظله، أربعة في زنزانة". قدم حمدي أحمد مسرحية "إزي الصحة"، والتي تقول ابنته ميريت، أنه صدر بسببها قرار من وزير الصحة، وأخر جمهوري، بإلزام المستشفيات الخاصة بقبول حالات الطوارئ فورًا، حتى وإن لم تكن ظروف المريض المادية تسمح بذلك، وأن يعالج المريض ويتم إسعافه أولًا.
ومن أشهر مسلسلاته التلفزيونية: "الظاهر بيبرس، وبعد العاصفة، وكلام رجالة، والوسية، ومملوك فى الحارة، وشارع المواردي، وبوابة المتولى ". اشتهر بشخصية محجوب عبدالدايم، من خلال فيلم "القاهرة 30"، ومن أفلامه ايضا "أبناء الصمت"، "البداية"، "اليوم السادس".
انتخب عضوًا بمجلس الشعب عام 1979، بعدما شعر بمسؤوليته تجاه مجتمعه، ووطنه ليتجه إلى البرلمان، و تم انتخابه عن دائرة بولاق، وأسس اللجنة الشعبيه للدفاع عن الفلاحين ،وكان عضوًا بمجلس إدارة النادي الثقافي المصري.
وكان أيضًا كاتبًا سياسيًا بجريدة الشعب والأهالي والأحرار والميدان والخميس، وكتب رؤية بجريدة الأسبوع منذ 1998 وحتى وفاته يوم 8 يناير 2016.
نال عدة جوائز منها :الجائزة الأولى عام 1967 من جامعة الدول العربية عن دوره في القاهرة 30، كما حصل على جائزة عن فيلم أبناء الصمت، وسجنته قوات الاحتلال البريطاني عام 1949 وكان عمره 16 عامًا ، لمشاركته في المظاهرات الاحتجاجية ضد الاحتلال البريطاني لمصر ولقب بأصغر مسجون سياسي، وكان سعيدًا بهذا اللقب.