
عاجل.. خبراء: "اليد الميتة" لن تترك فائزًا في غياب القيادة الروسية

عادل عبدالمحسن
خلفية تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى روسيا ومشادته الكلامية مع نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف، عاد المحللون الغربيون للتذكير بالقدرات النووية لموسكو وواشنطن.
ويُلاحظ أن نظام"اليد الميتة" الذي ذكره ميدفيديف، والمعروف أيضًا باسم "المحيط"، يجعل أي هجوم على روسيا بلا جدوى.
ونقل موقع "top war" المتخصص في الشؤون العسكرية عن الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيدف نائب رئيس مجلس الأمن القومي الحالي في روسيا، قوله: إذا شنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ضربة نووية منسقة على روسيا، مما أدى إلى تدمير جميع المدن الكبرى وقتل القيادة العسكرية والسياسية، فإن روسيا لديها نظام انتقامي احتياطي - "اليد الميتة".
وفي غضون ذلك، يُحذّر خبراء غربيون من أن هذا النظام يعمل تلقائيًا، فور البيانات التي تُؤكّد وقوع ضربة نووية "إشعاع، متمثلة في إشعاع حراري، نشاط زلزالي" من أجهزة استشعار في جميع أنحاء روسيا، وبعد ذلك ينتظر نظام "بيريميتر" لفترة مُحدّدة تلقّي التعليمات من مركز التحكم في موسكو.
ودون تلقّي أيّ ردّ، وهو أمرٌ لا يُمكن أن يحدث إلا في غياب القيادة الفعلية، وقتها سيُطلق "بيريميتر" تلقائيًا ما يصل إلى 4000 صاروخ نووي على أراضي الولايات المتحدة وحلفائها في حلف شمال الأطلسي. باختصار، يضمن هذا النظام عدم وجود رابح في حرب نووية مع روسيا، وسيُدمّر الغرب تمامًا.
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد في مشادة كلامية وتلاسن مع نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، إذ وصف الأول الأخير بـ"الفاشل" وحذره من الدخول في منطقة خطرة بسبب كلماته، ليرد عليه الرئيس الروسي السابق، بأن يتذكر أفلامه المفضلة عن "الموتى الأحياء"، ويحذره من الـ"اليد الميتة" النووية الروسية. وبدأت المعركة الكلامية بين الطرفين، بعدما أعلن ترامب هذا الأسبوع تقصير المهلة التي وجهها لنظيرة الروسي فلاديمير بوتين، بإنهاء حرب أوكرانيا إلى 12 يوماً، بعد أن كانت 50 يوماً، أو التعرض لعقوبات قاسية.
وتعليقاً على قرار ترامب، كتب مدفيديف الاثنين الماضي، عبر موقع التواصل الاجتماعي "إكس": كل إنذار نهائي جديد هو تهديد وخطوة نحو الحرب، ليس بين روسيا وأوكرانيا، بل مع بلاده.
وتابع ميدفيديف: "روسيا ليست إسرائيل أو حتى إيران"، في إشارة إلى حرب الـ 12 يوماً التي اندلعت بين الجانبين.