47 عامًا على ذكرى رحيل أمير صاحبة الجلالة.. "محمد التابعي"
عادل عبدالمحسن
تحل اليوم الرابع والعشرون من ديسمبر ذكرى وفاة محمد التابعي محمد وهبة المولود في 18 مايو 1896 في محافظة بورسعيد كاتب وصحفي مصري، درس التابعي بكلية الحقوق.
استخدام اسم مستعار “حندس” للكتابه في الأهرام وروزاليوسف
وبدأ حياته المهنية موظفًا في البرلمان المصري، و لهذا السبب كان يكتب مقالاته في الأهرام وروزاليوسف تحت إسم مستعار هو “حندس” وكم أحدثت مقالاته أزمات سياسية، ولكن عشقه للصحافة تغلب عليه فاستقال من وظيفته الحكومية و تفرغ للكتابة. اشتهر التابعي بأنه شديد التحقق من المعلومة قبل نشرها.
ويعد الراحل العظيم محمد التابعي وأحدًا من أصحاب الأسلوب الساخر فعندما يهاجم، كان أسلوبه الساخر يتمثل في اطلاق أسماء هزلية على بعض الشخصيات السياسية المعروفة، وكان يكفي أن يشير التابعي في مقال إلى الإسم الهزلي ليتعرف القراء على الشخصية المقصودة.
وإذا كان قد تأثر التابعي بشيء فإنه قد تأثر بفن الكاريكاتير السياسي والذي كان منتشرًا بالدول الغربية، وأدخله في الصحافة المصرية من خلال الثنائية التي كونها مع فنان الكاريكاتير الأرمني الكبير صاروخان.
وتميز التابعي بأناقته ومن هنا جاء لقبه الأشهر "أمير الصحافة المصرية"، فكان معتادًا على السياحة في باريس وجنيف، وله ذوق رفيع في اختياره لملابسه، ولم يكن يقييم إلا في أغلى الفنادق العالمية. وهو الصحفي المصري الوحيد الذي رافق العائلة المالكة في رحلتها الطويلة لأوروبا عام 1937.
وأسس التابعي مجلة أخر ساعة عام 1934، وفي عام 1941 سعى لتكوين أول نقابة للصحفيين.
كتب التابعي 13 رواية بالإضافة لترجمة كتاب "مذكرات اللورد سيسل" في العشرينيات، ومن أشهر مؤلفاته "من أسرار الساسة والسياسة"، وهى تعتبر السيرة الذاتية لأحمد باشا حسنين وكذلك "أسمهان تروي قصتها" بالإضافة الى العديد من الروايات الاخرى.
وتتلمذ علي يده مصطفى وعلي أمين فى مجال الصحافة، وإحسان عبد القدوس فى مجال الأدب، والكاتب الكبير محمد حسنين هيكل فى مجال السياسة، ولكل منهم مكانته فى قلب وعقل أستاذهم، وقال عنه تلميذه مصطفى أمين: كانت مقالاته تهز الحكومات وتسقط الوزارات كما انه لا يخاف ولا يتراجع توفي التابعي عام 1976 عن عمر ناهز 80 عامًا تاركًا وراءه جيل من الكتاب والصحفيون الذين يدينون له بالفضل والتقدير