احتفاء باليوم العالمي للغة الضاد.. الإيسيسكو تعقد المنتدى الدولي "اللغة العربية"
وكالات
عقدت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، اليوم الخميس بمقرها في العاصمة المغربية /الرباط/، المنتدى الدولي "اللغة العربية وصناعة المحتوى الهادف"، في إطار الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية، بمشاركة نخبة من صناع المحتوى الذين اشتهروا بتقديم محتوى هادف بالعربية الفصحى.
وأكد المدير العام للإيسيسكو الدكتور سالم بن محمد المالك - في كلمته التي ألقاها نيابة عنه نائب المدير للإيسيسكو الدكتور عبد الإله بنعرفة - أهمية موضوع المنتدى في ظل عالم يشهد تناميا في مجال الاتصال والمعلومات، الأمر الذي يبرز مكانة اللغة كأداة قوية للتواصل.
وأوضح أن تنظيم المنتدى يأتي في إطار إيمان الإيسيسكو بالعلاقة التكاملية بين اللغة العربية وصناعة المحتوى الهادف، ولبيان إسهامات لغة الضاد في أحدث مستجدات العمل الإعلامي وأدواته وهي صناعة المحتوى، بالإضافة إلى تسليط الضوء على دور اللغة العربية في حفظ وصون الهوية الحضارية للعالم الإسلامي.
وأشار إلى أن اللغة العربية من منطلق عالميتها، يجب أن تسهم في صناعة محتوى هادف يعزز مكانتها الدولية والتفاهم والتبادل الثقافي، مبرزا الحاجة الماسة للغة مؤهلة لدعم صناعة محتوى هادف يقدم معلومات تعتمد حقائق غير منحازة، وتنبني على أدلة معتبرة وموضوعية، وذلك في ظل الثورة الاتصالية والتقنية.
وفي الكلمة التي ألقتها نيابة عن وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي محمد المهدي بنسعيد، أبرزت سميرة ماليزي، الكاتبة العامة لقطاع الثقافة بالوزارة، أن اللغة العربية تعد رابطا تواصليا ومعرفيا في منطقة جغرافية مترامية الأطراف، ونوهت بدور اللغة العربية في صون الهوية الوطنية وتعزيز التنوع الثقافي في المغرب.
وجرى الإعلان عن الفائزين في مسابقة "مذيع الإيسيسكو الصغير" التي نظمها مركز اللغة العربية للناطقين بغيرها لفائدة الأطفال الناطقين بغير العربية لتشجيعهم على ممارسة لغة الضاد وإتقانها، وشهدت مشاركة 200 طفل من 23 دولة، وتم تسليم الجوائز للفائزين، حيث فاز الطفل حسام مصطفى من كندا، بالمركز الأول، فيما فازت عائشة تيمور من تركيا بالمركز الثاني، والطفل محمد أسلم من ماليزيا، بالمركز الثالث.
وأصدر المنتدى حزمة من التوصيات أبرزها: العمل على ضمان استمرار لغة الضاد وريادتها في صناعة المشهد الثقافي العالمي، وضرورة دعم صناعة المحتوى الهادف وتطويره بما يلبي عراقة اللغة العربية وحمولتها الحضارية، واستثمار المحتوى المرئي في تعزيز مكانة لغة الضاد دوليا.