وزيرة البيئة تستعرض مؤشرات تنفيذ الخطة العاجلة للحد من نوبات تلوث الهواء الحادة

استعرضت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، مؤشرات تنفيذ الخطة العاجلة للحد من نوبات تلوث الهواء الحادة بمرحلتها الأولى خلال الفترة من الأول من سبتمبر وحتى 7 نوفمبر 2024.

وقالت الدكتورة ياسمين فؤاد - خلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم الأربعاء برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة - إنه تم وضع الخطة العاجلة لمواجهة نوبات أزمة تلوث الهواء الحاد وتنفيذها بقيادة وزارة البيئة وبالتعاون والتنسيق مع الوزارات والهيئات المعنية والتي تضم البيئة، والتنمية المحلية، والزراعة، والداخلية، والصحة والسكان، والإسكان، والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وهيئة التنمية الصناعية وبالمشاركة مع مشروع إدارة تلوث الهواء وتغيُر المناخ في القاهرة الكبرى التابع لمشروع البنك الدولي. 

وأضافت : أنه تم تنفيذ خطة مواجهة نوبات تلوث الهواء الحاد من خلال 6 محاور أساسية وهي: منظومة جمع وتدوير المخلفات الزراعية، والحد من عوادم المركبات، والتحكم في انبعاثات المنشآت الصناعية، والسيطرة على الحرق المكشوف للمخلفات البلدية، وبرامج التوعية والتدريب والإعلام، والمتابعة والرصد من خلال غرف العمليات المركزية.

وبالنسبة للمحور الأول الخاص بجمع وتدوير المخلفات الزراعية .. قالت الدكتورة ياسمين فؤاد : إنه تم التنسيق مع وزارة الزراعة في جمع قش الأرز وتوقيع بروتوكولات بشأن التعامل مع مخلفات قش الأرز التي تم رصدها وتجميعها في محافظات مختلفة.

وحول المحور الثاني الخاص بفحص عوادم المركبات والحد منها.. أوضحت وزيرة البيئة أنه تم تنفيذ 472 حملة فحص وقياس عادم المركبات على الطريق بالتعاون مع الإدارة العامة لشرطة البيئة والمسطحات والإدارات العامة للمرور شملت 32120 مركبة ، اجتاز الفحص منها 26009 مركبات فيما تم اتخاذ الإجراءات للمركبات المخالفة والتنبيه بضرورة ضبط المحرك وإعادة الفحص بالمركز الفني لعادم المركبات.

وقالت : تم أيضًا تنفيذ برنامج الفحص الدوري لأسطول أتوبيسات هيئة النقل العام "الإدارة المركزية لشمال الجيزة" بإجمالي 1196 حافلة "أتوبيس" حيث اجتاز الفحص منها 427 حافلة "أتوبيس".

وحول المحور الثالث الخاص بالتحكم في انبعاثات المنشآت الصناعية .. أشارت وزيرة البيئة إلى أن أعمال حملات المتابعة والتفتيش على المنشآت الصناعية الكبري بالمدن الصناعية بالاشتراك مع الهيئة العامة للتنمية الصناعية، أسفرت عن التفتيش على 169 منشأة لتحديد موقفها البيئي وتمت التوصية بضرورة تقديم المنشآت المخالفة خططًا للإصحاح البيئي عن طريق الهيئة العامة للتنمية الصناعية في ضوء أعمال اللجنة المشكلة بالقرار رقم 1024 لسنة 2024 برئاسة الهيئة، كما تم المرور على 4371 منشأة من المنشآت الصناعية الصغيرة والمتوسطة طبقًا للاشتراطات البيئية.

وبالنسبة للمحور الرابع الخاص بالسيطرة على الحرق المكشوف للمخلفات البلدية..تابعت الدكتورة ياسمين فؤاد : أن هناك استجابة من الجهات المعنية وتم التنسيق والسيطرة على حرق المخلفات البلدية والمقالب، وكذا السيطرة على مواقع التخلص من المخلفات، مع وجود معدات للتعامل فورًا مع أي انبعاثات قد تحدث بالموقع.

وحول المحور الخامس الخاص بالتوعية البيئية .. قالت وزيرة البيئة : إنه تم عقد 25594 ندوة، و1726 لقاءً توعويًا، و75 اجتماعًا، و23793 لقاءً مباشرًا مع المواطنين فضلًا عن إطلاق حملة توعية على مدى 6 أسابيع على وسائل التواصل الاجتماعي.

وفيما يتعلق بالمحور السادس الخاص بالمتابعة والرصد.. أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أنه تتم مراقبة مواقع الحرق من خلال صور الأقمار الصناعية ومن خلال منظومة الإنذار المبكر وبتحليل نتائج وبيانات الحرائق، تم رصد 3397 نقطة حرق في نطاق محافظات القاهرة الكبرى والدلتا وأسيوط خلال الفترة من الأول من سبتمبر وحتى 7 نوفمبر 2024.

وأشارت إلى انخفاض ذلك العدد مُقارنة بالفترة نفسها خلال العام الماضي والذي مثَّل 6714 نقطة حرق..مؤكدة أنه يتم رصد انبعاثات المنشآت الصناعية من خلال الشبكة القومية لرصد الانبعاثات الصناعية، حيث تمت المتابعة اللحظية من خلال تلك الشبكة لكل الشركات الواقعة بنطاق القاهرة الكبرى والدلتا وأسيوط ورصد التجاوزات والتعامل معها.

واستعرضت وزيرة البيئة نتائج رصد جودة الهواء خلال الفترة المذكورة في إطار الجهود السابق إيضاحها..مؤكدةً تحسُن مستوى جودة الهواء وتجنُب إجمالي انبعاثات يُقدر بنحو 334 ألفًا و268 طنًا.

وقالت : إن عوامل نجاح المنظومة في هذا الشأن تتمثل في التخطيط، ووضع خطة واضحة استهدفت زيادة وعي المزارعين وزيادة الاستفادة الاقتصادية من المخلفات الزراعية وتوفير مواقع للمتعهدين واستخدام التكنولوجيا الحديثة في الرصد والتتبع لسرعة السيطرة، بجانب التكامل والتنسيق الجيد مع جميع الجهات المشاركة، مما ساهم بشكل فعال في السيطرة على الحرق المكشوف للمخلفات الزراعية والبلدية وكذا وضع منظومة للإدارة المتكاملة، فضلًا عن تطوير منظومة الرصد التي ساهمت في سرعة التحكم في عمليات الحرق المكشوف.

وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد أن تلك الجهود قد لاقت مردودًا إعلاميًا جيدًا، كما استعرضت عددًا من التوصيات لمكافحة تلوث الهواء مع تعظيم الاستفادة الاقتصادية من قِبل الجهات المُختصة.