عاجل
الجمعة 3 يناير 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

تروما بيب يغرق في بحر التحديات والخيبات الكروية

بيب جوارديولا، الرجل الذي لطالما عرف بإبداعه التكتيكي وثقته الكاملة على الخطوط الجانبية، يجد نفسه الآن غارقًا في بحرٍ من التحديات والخيبات الكروية، المشهد الذي التقطته كاميرات ملعب الاتحاد، نهاية الشوط الأول في ديربي مانشستر كان كافيًا ليكشف عن حالة مدرب يكافح لاقتناص لحظة سعادة عابرة وسط أزمات متلاحقة، لكنه، وكما كان متوقعًا، لم تدم تلك اللحظة طويلًا.



 

_ الكبوة الأخيرة: ديربي مانشستر

 

انتهى الشوط الأول بتقدم مانشستر سيتي بهدف دون رد، بدا جوارديولا مبتسمًا أمام الكاميرات وكأنه يود تسجيل هذه اللحظة كإنجاز شخصي، لكن سيناريوهات كرة القدم لا ترحم، في الدقيقة 88، قلب مانشستر يونايتد الطاولة وألحق بالسيتي هزيمة جديدة، لتضيف هذه المباراة مزيدًا من الضغوط النفسية التي يعيشها المدرب الإسباني.

 

_ سلسلة من الكوابيس المتلاحقة

 

النتائج السلبية أصبحت عنوانًا لفترة جوارديولا الأخيرة، والقصص التي ترويها المباريات لا تخلو من الدراما المؤلمة:

 

- ريمونتادا يونايتد: كان السيتي في طريقه لتحقيق الفوز حتى الدقيقة 88، قبل أن تتغير الأمور كليًا.

 

- انهيار أمام فينورد: تقدم بثلاثة أهداف لم يكن كافيًا، ليفقد السيتي نقطتين ثمينتين في ربع الساعة الأخير.

 

- صدمة برايتون: خسارة قاسية بعد التفوق حتى الدقيقة 78.

 

- الهزيمة المدوية أمام سبورتينج: من التقدم 1-0 إلى خسارة ثقيلة بنتيجة 4-1.

 

 

_ إحصائيات مُقلقة

 

الأرقام لا تكذب، وهي الآن تسجل واحدة من أسوأ فترات جوارديولا في مسيرته التدريبية:

 

- 11 مباراة، وفوز وحيد.

 

- 8 هزائم، وتعادلين، وتلقت شباكه 25 هدفًا.

 

- فقدان السيطرة على الفرق في الأوقات الحاسمة.

 

 

_ حالة نفسية معقدة 

 

يبدو أن جوارديولا الآن يعاني "تروما كروية" حقيقية، وهي ليست مجرد سلسلة هزائم، بل تتجاوز ذلك إلى إحساس داخلي بعدم القدرة على إعادة الأمور إلى نصابها. تلك الابتسامة التي ظهرت على وجهه خلال ديربي مانشستر ليست سوى قناع يخفي خلفه حالة من القلق والتوتر المستمر.

 

_ ماذا بعد؟

 

يبقى السؤال الأهم: هل يستطيع بيب جوارديولا الخروج من هذه الدوامة؟ الرجل الذي اعتاد على كتابة التاريخ مع برشلونة، بايرن ميونخ، ومانشستر سيتي بات الآن أمام تحدٍ من نوع جديد، إنه ليس فقط تحديًا كرويًا، بل نفسيًا أيضًا، لإثبات قدرته على النهوض من تحت الأنقاض والعودة إلى القمة كما اعتادها.

 

ربما يحتاج بيب إلى استراحة محارب لإعادة التفكير، وربما يحتاج فريقه إلى تغييرات جذرية، لكن الأكيد أن جماهير مانشستر سيتي تنتظر بفارغ الصبر عودة ذلك المدرب الذي لا يُقهر.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز