د. الأزهري: المفتي إذا تحقق بعلومه كان أول راصد للأخطار ومحققا للأمن الفكري
صبحي مجاهد
أكد د. أسامة الازهري وزير الأوقاف ان الامام الشافعي أقام ٢٠ عاما لمعرفة أيام الناس ما يحدث بين الناس من النوازل والعلوم والأحداث حتى يبني على تلك المعرفة فقه الفتوى، ومن هنا تبنى العلاقة بين الفقه وأحوال العالم، وبين الفتوى والأمن الفكري.
وقال خلال الندوة الدولية الأولى لدار الإفتاء المصرية احتفاءً باليوم العالمي للفتوى تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعنوان "الفتوى وتحقيق الأمن الفكري": المفتي اذا تحقق بعلومه على وجه الكمال كان اول راصد للاخطار والافكار ومحققا للأمن الفكري بالفتوى الصحيحة، لافتًا إلى أن منهجية قيام المفتي بدوره العلمي يتطلب معرفة حال الناس واحاديثهم وواقعهم ويرصد ما يلم مجتمعنا ووطننا وعالمنا من أخطار.
وأوضح أن دار الإفتاء المصرية سبقت لتحقيق الامن المجتمعي بانشاء مركز سلام لمواجهة أفكار التطرف ومركز لمواجهة الإلحاد ، ثم تواصل جهودها في رصد كل ما يهدد الأمن الفكري
تُعقد الندوة الدولية الأولى لدار الإفتاء المصرية على مدار يومين، في الفترة من 15 إلى 16 ديسمبر الجاري، بمشاركة واسعة من العلماء والمفتين من مختلف دول العالم، إلى جانب نخبة من الوزراء وكبار رجال الدولة، بالإضافة إلى عدد من علماء الأزهر الشريف. وتأتي هذه الندوة في وقت بالغ الأهمية، حيث تسعى دار الإفتاء المصرية من خلال هذا الحدث الدولي إلى تسليط الضوء على دَور الفتوى في تعزيز الأمن الفكري، ومواجهة التحديات الفكرية المعاصرة، بما يسهم في تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة.
كما تهدُف الندوة إلى تعزيز التعاون بين المؤسسات الإفتائية والعلمية على مستوى العالم، وصياغة رؤى ومقترحات لتطوير منهجية الإفتاء بما يتلاءم مع التحديات المعاصرة. ويشارك في الندوة مجموعة من العلماء البارزين من مختلف دول العالم الإسلامي، فضلًا عن حضور مجموعة من الوزراء وكبار المسؤولين من الدولة المصرية، مما يعكس أهمية الحدث في تعزيز الدور المحوري الذي تلعبه الفتوى في بناء المجتمعات المستقرة والمزدهرة.
يشار إلى أن الندوة تأتي في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها دار الإفتاء المصرية لنشر الفكر الوسطي، وتعزيز قيم الاعتدال والتعايش بين مختلف الثقافات والأديان، بما يساهم في مكافحة الفكر المتطرف ويعزز من دور المؤسسات الدينية في نشر الأمن الفكري على مستوى العالم.