السفارة الأمريكية تحتفل بمرور٧٥ عامًا على إطلاق برامج " فولبرايت" بمصر

تعد أكبر وأقدم البرنامج في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ولها شبكة غنية تضم آلاف الباحثين و تقدم مجموعة من البرامج المتميزة الداعمة والممولة بالكامل، بالإضافة إلى تمويل تدريب الطلاب في المجالات الجديدة والمُستحدثة، وتوفير برامج للدراسات العليا وأبحاث ما بعد الدكتوراة في المجالات الأكاديمية والمهنية هو برنامج فولبرايت.

ونظمت السفارة الأمريكية في القاهرة اليوم حفلًا رسميًا بمناسبة مرور 75 عاما، على تأسيس هيئة فولبرايت، بحضور السفيرة الأمريكية هيرو مصطفى غارغ، ونخبة من خريجي الهيئة والشخصيات العامة.

وشهد الحفل معرضًا فنيًا لأعمال خريجي فولبرايت، بالإضافة إلى تسليط الضوء على إنجازات البرنامج وأثره في تعزيز التعاون الثقافي.

وأشارت السفيرة هيرو مصطفى غارغ، في كلمتها خلال الحفل إلى الدور المحوري الذي تلعبه هيئة فولبرايت في تعزيز الشراكة بين مصر والولايات المتحدة.

وأوضحت أن تجربتها الشخصية كإحدى خريجات فولبرايت منحتها فهمًا أعمق لأهمية البرنامج في بناء الجسور بين الثقافات.

ولفتت الانتباه إلى مشاركة عدد كبير من خريجي فولبرايت البارزين في مصر، مثل عالم الآثار الدكتور زاهي حواس، مشيدة بدوره في تقديم صورة مشرقة عن التعاون الأكاديمي والثقافي.

​​​​​​

كما أثنت على الجهود المبذولة لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة في الانضمام إلى البرنامج، مؤكدة أن عدد المتقدمين من هذه الفئة قد ارتفع بشكل ملحوظ مؤخرًا.

واشارت ان هذا البرنامج يعكس الاهتمام الذي تقدمه مصر للبرنامج، وقدمت الشكر للمسؤولين عن البرنامج وللدكتورة ماجي نصيف على مساهماتهم في نجاح هذا البرنامج الذي يعُد الأقدم والأكبر في العالم العربي بمشاركة أكثر من 8 آلاف باحث على مدار سنوات عمل البرنامج منذ 1949، لافتة إلى أن برنامج “فولبرايت” يروج للتعليم والتبادل الثقافي كوسيلة لتعزيز السلام والفهم، وكذا تقديم الدعم للنساء والمرشحين من المناطق الريفية في إطار دعم الشمول وتوفير الفرص للجميع، والدعوة للفهم المتبادل لبناء مستقبل أفضل، مشيرة إلى أن العالم يحتاج خريجين يجسدون جوهر التعليم والتبادل الثقافي، وأن ينشروا التعاطف والتفاهم، تفعيلًا لدور الدبلوماسية التعليمية في خلق التقارب بين الشعوب، وبناء مُستقبل أفضل للأجيال القادمة، لافتة لكونها واحدة من خريجي هذا البرنامج

من جانبها، ألقت الدكتورة ماجي نصيف، مديرة هيئة فولبرايت، كلمة عبّرت فيها عن فخرها بالتنوع الذي يميز المشاركين في البرنامج، مشيرة إلى أن نصف المتقدمين للبرنامج من خارج القاهرة والإسكندرية، وأن نسبة النساء المتقدمات تبلغ 50%.

كما أكدت أن البرنامج يسعى للوصول إلى كافة فئات المجتمع، بما في ذلك الأشخاص ذوي الإعاقة، بفضل جهود الشركاء المحليين والدوليين. وأضافت أن خريجي البرنامج يشملون وزراء وفنانين ومعلمين وقادة مجتمعيين، ما يعكس تأثير فولبرايت على مختلف الأصعدة.

تعُد أكبر وأقدم برنامج فولبرايت في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ولها شبكة غنية تضم آلاف الباحثين، مشيرة إلى أن الهيئة تقدم مجموعة من البرامج المتميزة الداعمة والممولة بالكامل، بالإضافة إلى تمويل تدريب الطلاب في المجالات الجديدة والمُستحدثة، وتوفير برامج للدراسات العليا وأبحاث ما بعد الدكتوراة في المجالات الأكاديمية والمهنية، وكذا توفر منح الهيئة فرصة جيدة لإشراك أعضاء هيئة التدريس في برامج أكاديمية لتعزيز قدراتهم الإدارية والتنظيمية، لافتة إلى التأثير الذي أحدثه خريجين البرنامج وتقلدهم العديد من المناصب الهامة، وكذا اهتمامه بدعم المستحقين في المناطق المهمشة، وإطلاق مبادرة الشمول لدعم ذوي الإعاقة، كبادرة لتكثيف الاهتمام بدراسات ذوي الإعاقة، مقدمة التحية للسادة الحضور من وزراء ومسؤولين والضيوف من الشركاء المصريين والأمريكيين المعنيين بالتعليم العالي والبحث العلمي، ولدعم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ووزارة الخارجية المصرية للبرنامج.

منحة فولبرايت؟

منحة فولبرايت عبارة عن برنامج تبادل ثقافي مقدم من الولايات المتحدة الأمريكية، تم تأسيسه عام 1946، بناءً على اقتراح من عضو مجلس الشيوخ الأمريكي جيمس ويليام فولبرايت. ويتيح البرنامج للطلاب من معظم دول العالم الدراسة في الولايات المتحدة، كما يقدم منحًا للطلاب الأمريكيين للدراسة خارج الولايات المتحدة.يُدار برنامج فولبرايت من قبل منظمات متعاونة مثل معهد التعليم الدولي، ويشرف عليه مكتب الشؤون التعليمية والثقافية بوزارة الخارجية الأمريكية، بتمويل من الكونجرس الأمريكي.

يقدم البرنامج العديد من المنح للطلاب، والعلماء، والمدرسين، والمهنيين، ولكننا سنركز هنا على برنامج فولبرايت للطلاب الأجانب «Fulbright Foreign Student Program»، والذي يتيح للخريجين، والمهنيين الشباب، والفنانين من خارج الولايات المتحدة، الدراسة وإجراء الأبحاث بالجامعات الأمريكية.