عاجل
الجمعة 14 فبراير 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
القدس عربية
البنك الاهلي

"الجارديان": إبعاد الفلسطينيين وضم الأراضي هدف إسرائيل الحقيقي في شمال غزة

معاناة الفلسطينيين في غزة
معاناة الفلسطينيين في غزة

قال الصحفي البريطاني بن ريف، في مقال رأي بصحيفة "الجارديان" البريطانية، "إن الهدف الحقيقي لإسرائيل في شمال غزة هو إبعاد الفلسطينيين وضم المنطقة"، مشيرا إلى أن المستوطنين الإسرائيليين يحلمون بالعودة إلى غزة منذ ما يقرب من 20 عاما، وقد تشجعهم رئاسة دونالد ترامب للولايات المتحدة على ذلك.



وأشار ريف إلى عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين الذين أجبروا على ترك منازلهم وملاجئهم ومستشفياتهم، يوما بعد يوم، بسبب الغارات الجوية ونيران المدفعية وطائرات بدون طيار رباعية المراوح أو الكتائب المسلحة التي تصل إلى أبوابهم، والتي تتأكد من هدم أو حرق كل ما تبقى، كما يتم تجويع السكان المتبقين، ويضطر البعض إلى البقاء على قيد الحياة على الملح والماء فقط.. ومع عدم دخول الطعام إلى المناطق المحاصرة لأكثر من شهر، حذر خبراء الأمن الغذائي العالمي من احتمال قوي بأن المجاعة وشيكة.

وأضاف: أن إسرائيل تزعم أن عمليتها الحالية في شمال غزة أطلقت لقمع محاولات حماس لإعادة ترسيخ موطئ قدم في المنطقة، ولا شك أن الجيش الإسرائيلي يواجه مجموعات صغيرة من مقاتلي حماس ويتكبد خسائر في هذه العملية، ومع ذلك، قال كبار المسؤولين العسكريين الإسرائيليين بعد وقت قصير من بدء الحرب إن القيادة السياسية كانت تدفع نحو هدف مختلف تماما، وهو ضم المنطقة.

ولفت ريف إلى أن شريحة متنامية من اليمين الإسرائيلي تسع إلى "تطهير" شمال غزة من سكانها الفلسطينيين، ليتمكن المستوطنون الإسرائيليون من تحقيق ما كانوا يحلمون به منذ "فك الارتباط" الإسرائيلي بالأراضي المحتلة في عام 2005، والذي ظلوا يطالبون به منذ الأيام الأولى للحرب الحالية: إعادة إنشاء المستوطنات اليهودية في الأراضي المحتلة، والواقع أنهم قد أعدوا الخطط الخاصة بذلك بالفعل.

وبينما تواصل إسرائيل استعداداتها لتحويل هذا إلى حقيقة، قد تطرح عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، الذي اتصفت ولايته السابقة بالتخلي عن مواقف الإجماع الأمريكية والدولية الراسخة بشأن إسرائيل وفلسطين، الدعم الأمريكي لضم إسرائيل لشمال غزة على الطاولة بقوة.

ولفت الكاتب البريطاني إلى أنه لأكثر من عام، فشلت الضغوط الدولية في وضع حد للهجوم الإسرائيلي المجنون على غزة، والذي وصفه العديد من الخبراء بـ"الإبادة الجماعية"، وليس بمقدور المحاكم الدولية مواكبة المذبحة على الأرض، في حين أن سلسلة التهديدات الفارغة من واشنطن قد شجعت حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل وقاعدتها، الذين سيشعرون بأنهم "لا يقهرون بعد فوز ترامب".

وفي ختام مقاله، استبعد ريف أن يتم استمالة ترامب في اتجاه مختلف أو أن تتخذ إدارة بايدن المنتهية ولايتها موقفا حاسما ضد إسرائيل في أسابيعها الأخيرة.. وبالتالي، فإن الأمر متروك لبقية المجتمع الدولي لممارسة ضغوط حقيقية ضد إسرائيل في شكل حظر الأسلحة والعقوبات الشاملة، ورغم فوات الأوان بالفعل لأكثر من 43 ألف فلسطيني قُتلوا حتى الآن في حرب إسرائيل على غزة، فإن عددا لا يحصى من الأرواح لا تزال تعتمد على ذلك.  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز