العرض الأول في العالم العربي لفيلم "ما بعد" للمخرجة مها حاج بمهرجان الجونة السينمائي
سلمي السلنتي
ينافس الفيلم الفلسطيني القصير "ما بعد" للمخرجة مها حاج في المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة بمهرجان الجونة السينمائي، الذي يقام في الفترة من 24 أكتوبر إلى الأول من نوفمبر المقبل ، حيث يشهد عرضه الأول بالعالم العربي.
شهد الفيلم عرضه العالمي الأول بالمسابقة الرسمية للأفلام القصيرة بمهرجان لوكارنو السينمائي الدولي بسويسرا، وفاز بجائزة Pardino d’Oro Swiss Life “جائزة لجنة التحكيم لأفضل فيلم قصير” وجائزة لجنة التحكيم الشباب المستقلة.
وفي حديثها عن الفيلم..تقول مها حاج "يقع فيلم ما بعد على خلفية الصراع الدائم في غزة، وهو رثاء وشهادة على قوة الروح الإنسانية التي لا تُقهر، في عالم تحدده المعاناة، تعد رحلة سليمان ولبنى بمثابة تذكير مؤثر بالقوة السحرية والقدرة غير المحدودة للخيال البشري".
وأضافت : "من خلال قصة تدور أحداثها في المستقبل، يواجه هذا الفيلم الواقع الصارخ لأمة مزقتها عقود من الصراع، لا توجد إجابات سهلة ، ولا حلول سياسية لتخفيف معاناة الآباء الذين فقدوا كل شيء ، وهكذا ، فإنه ينكشف في عالم غير مقيد بالزمان أو المكان ، وهو انعكاس مؤثر للخسارة التي لا يمكن تعويضها والتي تتحدى الحدود الدنيوية".
وتدور أحداث الفيلم حول سليمان ولبنى “زوجان منعزلان” يتعرض خيالهما المصون بعناية للتهديد عندما يستحضر شخص غريب غير مدعو حقيقة مؤلمة.
يعيش سليمان ولبنى في مزرعة منعزلة، يهتمان بالأشجار، ويُجريان مناقشات ساخنة ومستمرة حول خيارات حياة أطفالهما الخمسة، وفي أحد الأيام يصل شخص غريب منزلهما ليكشف لنا حقيقة مروعة.
والفيلم من تأليف وإخراج مها حاج وبطولة محمد بكري الذي حصل على العديد من الجوائز عن أعماله، منها جائزة الإنجاز الإبداعي في مهرجان الجونة السينمائي، ويشاركه البطولة عرين العمري وعامر حليحل ومدير تصوير أوجستين بونيه ومونتاج فيرونيك لانج ومهندس الديكور ساهر دويري وموسيقى منذر عودة وصوت محمد أبوحمد.