تحليل خاص.. إنها "البركة".. خلاصة ليلة "مش سوبر" لجوميز وكولر
وليد زينهم
ربما أدق كلمة قد تصف حال القطبين الأهلي والزمالك بعد صعودهما لنهائي كأس السوبر المصري هو "البركة".. الزمالك تخطي بيراميدز بركلات الترجيح والأهلي عبر سيراميكا بهدفين لهدف ليتواجها مجددا في موقعة جديدة.
وقبل فترة ليست ببعيدة كان الثنائي علي موعد مع مباراة السوبر الأفريقي والتي حسمها الزمالك بركلات الترجيح ليرتب لهما القدر مواجهة أخرى الخميس القادم بنهائي السوبر المصري.
ولكن هل قدم الزمالك بقيادة البرتغالى جوزيه جوميز والأهلي بمدربه السويسري مارسيل كولر ما يقنع كونهما علي رأس الإدارة الفنية لأكبر فريقين بمصر وأفريقيا؟
ففي مواجهة الزمالك وبيراميدز تفوق مدرب الأخير الكرواتي كرونسلاف يورشيتش على نظيره وكان الأفضل والأخطر أغلب فترات المباراة.
جوميز الذي رفعنا له القبعات عقب تتويجه بالسوبر الأفريقي أمام الأهلي وقف عاجزا أمام مدرب بيراميدز الذي أدار المباراة بشكل فني رائع ولا يلام علي سقوط فريقه.
وبالنسبة للأهلي فلم يكن لكولر هو الآخر اليد العليا في المباراة أمام سيراميكا ومدربه المجتهد أيمن الرمادي.. بداية من التشكيل المفاجيء ثم الأفة التي تضرب الأحمر مع السويسري بالتراجع للدفاع أمام أي منافس بعد التقدم ووصولا إلي التغييرات المتحفظة التي كادت تودي بتقدم الأهلي وتمنح سيراميكا التعادل.
والمشكلة أن الأداء السيئ بات هو عنوان مباريات القطبين القليلة حتى الأن فالزمالك تخطي الشرطة الكيني بصعوبة بالكونفدرالية رغم فوزه ذهابا وإيابا ثم لعب أمام الأهلي بالسوبر الأفريقي وكان الأداء ضعيفا بالشوط الأول ثم تحسن نسبيا بالثاني، ثم عبور بيراميدز بشق الأنفس وبركلات الترجيح اليوم.
أما الأهلي فكان أفضل بمواجهتي جورماهيا الكيني وفاز بسداسية بين نيروبي والقاهرة، ثم جاء الهبوط في قمة السوبر الأفريقي وبعدها تخطي اليوم سيراميكا بكثير من المعاناة.
فالمؤشرات السابقة تفتح النار علي جوميز وكولر لاسيما وأنها نفس الرجلين اللذين قادا القطبين لزعامة أفريقيا الموسم الماضي ببطولتيها الكونفدرالية ودوري الأبطال.
والآن بات لزاما علي جوميز وكولر تصحيح المسار ولن يجد أي منهما فرصة أفضل من نهائي السوبر.. فكولر يراها فرصة ذهبية لرد الاعتبار وإيقاف الإنتقادات ودفعة معنوية هائلة للاعبين قبل "المفرمة" المقبلة للأهلى علي كل الجبهات.. وجوميز يمني النفس بتأكيد التفوق علي الأهلي ودفع فريقه بقوة لما هو قادم.