بشأن ضربة إسرائيلية لإيران
عاجل.. تقارير سرية أمريكية في الفضاء العام
نُشرت يوم السبت، نسختان من تقريرين سريين للاستخبارات الأمريكية على مواقع التواصل الاجتماعي، تكشفان عن مراقبة أمريكية وثيقة لاستعدادات إسرائيل لضربة محتملة على إيران.
ووفقا لهذه الوثائق، تقوم إسرائيل بنشاط بإعداد الصواريخ الباليستية وإجراء تدريبات سرية واسعة النطاق مع قواتها الجوية.
يشير التقرير الأول الذي أعدته إحدى وكالات الاستخبارات الأمريكية إلى أن الجيش الإسرائيلي بدأ في 8 أكتوبر الجاري العمل بالصواريخ الباليستية جو-أرض.
ويتم إيلاء اهتمام خاص لنوعين من الصواريخ، يُطلق عليهما تقليديًا اسم "Golden Horizon" و"Rocs"، ولا يُعرف عنهما سوى القليل.
وأشارت الوثيقة إلى أنه تم تسجيل حركة 16 صاروخا من النوع الأول و40 صاروخا من النوع الثاني، وهو ما يثير القلق في واشنطن.
بالإضافة إلى ذلك، يشير التقرير إلى زيادة نشاط الطائرات بدون طيار الإسرائيلية والتدريبات واسعة النطاق لسلاح الجو الإسرائيلي التي جرت يومي 15 و16 أكتوبر الجاري.
وشملت العمليات العسكرية التدريب على التزود بالوقود أثناء الطيران ونقل أنظمة صاروخية مجهولة الهوية إلى قاعدتي رامون ورمات دافيد الجوية الإسرائيلية في فلسطين المحتلة.
ويشير المحللون إلى المناورات باعتبارها إشارة واضحة إلى أن إسرائيل تستعد لعملية عسكرية كبيرة.
بينما يؤكد التقرير الثاني، الذي أعدته وكالة الاستخبارات الجغرافية المكانية الوطنية الأمريكية "NGA "، أيضًا الشكوك حول الاستعدادات لتوجيه ضربة إلى إيران.
وتشير الوثيقة إلى استمرار نشاط الطائرات الإسرائيلية بدون طيار، التي تجمع المعلومات الاستخبارية ليس فقط في إيران، ولكن أيضًا في دول أخرى في المنطقة.
ويشير التقرير أيضًا إلى أن أنظمة صواريخ أريحا الإسرائيلية، التي تم نشرها في الأول من أكتوبر، لا تزال في مواقعها، مما يشير إلى الاستعداد للدفاع عن نفسها في حالة وجود تهديد.
وعلى الرغم من كل هذه الاستعدادات، لم تجد أجهزة الاستخبارات الأمريكية أي مؤشر على أن إسرائيل مستعدة لاستخدام الأسلحة النووية.
ومع ذلك، فإن مجرد ظهور مثل هذه التقارير في المجال العام يثير العديد من الأسئلة.
وطرح المحللون العسكريون عدة فرضيات بشأن تسرب معلومات سرية.
الفرضية الأولى والأبسط هي التسريب الحقيقي الذي جاء بمثابة مفاجأة وإزعاج للسلطات الأمريكية، لكن هناك تفسيرا أكثر ترجيحا: قد يكون هذا "تسريبا" متعمدا يهدف إلى تحذير القيادة الإسرائيلية من الثقة المفرطة بالنفس وإظهار أن الولايات المتحدة على علم بجميع الخطط الإسرائيلية.
أما الفرضية الثانية فهي التضليل، الذي قد يكون جزءا من عملية أمريكية إسرائيلية مشتركة لتضليل إيران بشأن نوايا إسرائيل الحقيقية.