وزير الخارجية: مصر تدعم الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس
بوابة روزاليوسف
وأكد وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج الدكتور بدر عبد العاطي دعم مصر الكامل للوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس مثمنا الدور البناء الذي تقوم به الأردن وهيئة الوقف الأردنية في حماية الهوية العربية لمدينة القدس، مجددا الدعوة للقوة القائمة بالاحتلال إلى الالتزام بترتيبات الوضع القانوني والتاريخي القائم للمسجد الأقصى المبارك.
وأكد وزير الخارجية والهجرة، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأردني، أن المباحثات مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، شهدت الرفض الكامل لسياسة الحصار والتجويع الإسرائيلية التي تفرضها على أهل غزة، وإدانة سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح فضلا عن التواجد العسكري والاحتلال الإسرائيلي في محور فيلادلفيا والذي تسبب في توقف تدفق المساعدات الإنسانية وعبور الأفراد وزيادة المعاناة الإنسانية في القطاع.
وأشار إلى أن المباحثات شهدت إدانة المزاعم الإسرائيلية التي تستهدف التنصل من مسؤولية عرقلة تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، والتحذير من إمعان إسرائيل في انتهاك قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، فضلا عن التشديد على ضرورة وقف كافة الممارسات العدوانية في الضفة الغربية وإجبار أهالي الضفة على النزوح من القرى إلى المدن وأهمية التوقف الكامل عن هذه الممارسات العدوانية وغير القانونية.
كما شهدت المباحثات إدانة للانتهاكات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس الشرقية والتي تستهدف النيل من الوضع القانوني والتاريخي القائم وفرض واقع جديد ينال من عروبة المدينة، فضلا عن رفض استمرار سياسة الاقتحامات التي تقوم بها التيارات الاستيطانية المتطرفة لباحات الحرم الشريف والمسجد الأقصى.
وقال عبدالعاطي إن المباحثات شهدت التشديد على ضرورة استمرار الدعم الكامل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" والأهمية البالغة لعدم تسييس ولاية الوكالة في دعم ورعاية اللاجئين الفلسطينيين، معربا عن الإدانة المطلقة لكافة الممارسات الإسرائيلية بما في ذلك قرارات الكنيست الإسرائيلي التي تنال من دور الأونروا، مؤكدا أن هذه القرارات تعتبر هي والعدم سواء، محذرا من الانزلاق لهذا المنحنى أمام المساعي الإسرائيلية الهادفة لتفكيك الوكالة وتقويض دورها في محاولة يائسة للانقضاض على حق العودة الذي تكفله المواثيق الدولية للشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن المباحثات شهدت الاتفاق على أهمية استمرار الجهود في حث دول العالم على الاعتراف بالدولة الفلسطينية والدفع بمنحها العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، مؤكدا أن الاعتراف بفلسطين يعد أحد أهم محددات تنفيذ حل الدولتين وتحقيق السلام في المنطقة لضمان أمن واستقرار الشعبين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشاد عبد العاطي في ختام كلمته بالعلاقات التاريخية التي تجمع مصر والأردن، وبمستوى التنسيق في كافة المجالات، معربا عن تطلعه لاستمرار التشاور مع نظيره الأردني خلال الفترة القادمة.