
المحارب محمد سعيد ..اسير حرب اكتوبر يروي تفاصيل الأسر وأسباب نصر اكتوبر

شهيرة ونيس
"لو كان معايا سلاح ..كنت انتحرت ولا اني اقع اسير لدي العدو الإسرائيلي" ، بهذه الكلمات بدأ بطل حرب اكتوبر المحارب محمد سعيد ،بن محافظة الإسماعيلية ذو الاصول الصعيدية ،وهو احدي المتطوعين في الجيش ، ونظرا لتميزه في "الرماية" أصبح الضلع الأساسي داخل كتيبته في التصدي لدبابات العدو أثناء حرب اكتوبر المجيدة، حتي وان نجح في تدمير عدد ٨ دبابات اسرائيلية.
وعقب تدميره لدبابات العدو استطاع العدو وأسر مدمر الدبابات الإسرائيلية، مدة لا تزيد عن ٩٠ دقيقة فقط، حتي وان تمني امتلاك سلاح حتي يصوبه نحو قلبه ولم يفوز الإسرائيلين بأسر مجند مصري ، إلا أن تفاجأ في هذه الاثناء وحركة خارج الدبابة من قبل كتيبته وقائده الذي رفض الرجوع بدون الجندي محمد سعيد ، وبالفعل ينجح في تحريره وعودته من جديد إلي فريقه .
وقال المحارب محمد سعيد : لم يأتي انتصار أكتوبر وليد الصدفة ، ولكن تعود اسباب الانتصار إلي ثلاثة الأولي منها " المدد من عند الله ، مرددا لم انسي مشهد الفئران البيضاء التي كانت تذهب للالغام لتقوم بتفجيرها قبل أن يأتي الجنود وتدمرهم جميعا ، فضلا عن انتشار" الحمام الأبيض" الذي حجب أشعة الشمس عن الجنود طوال ساعات الحرب ولن يتكرر مشهد اصوات آذان الصلاة التي تردد "الله اكبر " تخرج من باطن الأرض واستمرت لمدة ٤ ساعات متتالية دون انقطاع .
ثم السرية الكاملة من الرئيس السادات واختيار يوم المعركة الأحد وهو الإجازة الرسمية للإسرائيلين، ويتوقف به جميع انواع العمل أو خلافه من قبلهم الجميع مشغول باللهو فقط.
واخيرا تمتع جنود القوات المسلحة بقدرة خارقة تجعلهم قادرين علي تحمل "الجوع - العطش- حمل الأسلحة الثقيلة -ومواجهتهم للموت , حتي وأصبحوا ضمن انواع البشر التي تحمل من الخصائص والصفات التي لا توجد في هذا الزمن الحالي .