عاجل| إسرائيل تحشد دباباتها على الحدود اللبنانية.. الشرق الأوسط على حافة الهاوية
عادل عبدالمحسن
اصطفت مئات الدبابات الإسرائيلية على طول الحدود مع لبنان مع تزايد المخاوف بشأن غزو بري متوقع من شأنه أن يدفع الشرق الأوسط إلى حرب شاملة.
غارات إسرائيلية في اليمن
ويأتي ذلك في الوقت الذي شنت فيه إسرائيل موجة جديدة من الغارات الجوية ضد خزانات الوقود الحوثية بميناء الحديده، في اليمن، يوم الأحد، وسط مخاوف من أن يمتد الصراع المحتدم إلى جميع أنحاء المنطقة.
تصاعدت الحرب بين إسرائيل وحماس في الأيام الأخيرة بعد أن أعلن جيش الاحتلال أنه قضى على كبار قادة حزب الله في الغارة الجوية على جنوب بيروت والتي أدت إلى مقتل زعيم الحزب حسن نصر الله. شوهدت الليلة الماضية قوات ودبابات إسرائيلية تتجمع في الشمال، على حدودها مع جنوب لبنان، استعدادا على ما يبدو لغزو بري.
كانت المرة الأخيرة التي شنت فيها إسرائيل هجوما بريا على لبنان في عام 2006، عندما انتهت 34 يوما من القتال العنيف عبر الحدود مع حزب الله إلى فشل إسرائيل في دفع مقاتلي المقاومة اللبنانية إلى بعد نهر الشيطاني.
وجهت الولايات المتحدة نداء في اللحظة الأخيرة إلى الجانبين لضبط النفس، حيث حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أنه يجب تجنب الحرب الشاملة في الشرق الأوسط.
وزعمت إسرائيل أن أكثر من 20 من كبار أعضاء حزب الله، بمن فيهم علي كركي -الذي كان مسؤولاً عن الجبهة الجنوبية- اغتيلوا في الهجوم الذي وقع يوم الجمعة إلى جانب نصر الله.
وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن جثة نصر الله عثر عليها أمس سليمة خالية من الاصابات، كما انتشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر انتشال جثته.
أكد حزب الله اللبناني مقتل نصر الله، الذي قاد الحزب لمدة 32 عامًا، في غارة يوم الجمعة.
وذكرت قناة الحدث الفضائية مساء يوم الأحد، أنه تم اختيار هاشم صفي الدين، زعيمًا للحزب.
وفي سياق متصل، وأسفرت الغارات الجوية المتواصلة في لبنان عن مقتل ما لا يقل عن 100 شخص، الأحد، وفقا لوزارة الصحة اللبنانية.
بدأت العديد من السفارات الأجنبية الآن في إجلاء الموظفين غير الأساسيين بينما تستعد البلاد لاحتمال اندلاع حرب شاملة.
وقال عمال في ميناء بيروت البحري لصحيفة "ديلي ميل" إن موظفي السفارة السعودية غادروا لبنان في سفينة مساء السبت، ولم يتضح ما إذا كان السفير ضمن المجموعة.
من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت الليلة الماضية: "رسالتنا واضحة - بالنسبة لنا، لا يوجد مكان بعيد جدًا.
وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي، إن عشرات الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت، أمس، عدة أهداف للحوثيين في اليمن. كما دمرت محطات توليد الطاقة وميناء رأس عيسى القريب الذي يدعي جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الحوثيبن يستخدمونه لنقل "الأسلحة الإيرانية إلى المنطقة".
وذكرت شبكة الميادين أن أكثر من عشر غارات جوية استهدفت ناقلات نفط في المنطقة ردا على هجمات صاروخية أطلقها الحوثيون على إسرائيل.
وأطلق الحوثيون في اليمن صواريخ وطائرات بدون طيار على إسرائيل مرارا منذ السابع من أكتوبر الماضي، فيما يقولون إنها هجمات تضامنية مع فلسطين. كما قام الحوثيون أيضًا بمصادرة سفن تجارية إسرائيلية في البحر الأحمر.
وفي سياق أخر، قالت القوات الإسرائيلية أيضا إنها ضربت أهدافا لحزب الله في مختلف أنحاء لبنان.
وقال أحد العاملين في الدفاع المدني الذي نجا "ضربة محددة" في الضاحية الجنوبية لبيروت، إنه تلقى تحذيراً في اللحظة الأخيرة قبل وقت قصير من سقوط صاروخ على مبنى مجاور.
وقال لمراسل ديلي ميلالبريطانية: "لقد تمكنت بالكاد من الوصول بعد تلقي رسالة بالإخلاء وبعد أربع دقائق حدثت ضربة جوية".
في حين، قال البابا فرانسيس أمس إن الغارات الجوية في لبنان "تتجاوز الأخلاق".
وجاء ذلك في الوقت الذي فرت فيه عائلات بريطانية إلى مطار بيروت، حيث حثت الحكومة البريطانية مرة أخرى المواطنين البريطانيين على مغادرة لبنان.
تعهدت إيران بالانتقام لمقتل الجنرال الإيراني الذي قُتل إلى جانب نصر الله يوم الجمعة. وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن مقتل العميد عباس نيلفوروشان "لن يمر دون رد".