خالد عبدالغفار: التنمية البشرية والاقتصادية عاملان أساسيان في نمو الاقتصاد
محمود جودة
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبدالغفار مشاركة كافة أجهزة الحكومة والوزارات المعنية في المبادرة فضلا عن مشاركة المجموعة الوزارية بالتنمية البشرية.
وأوضح الدكتور خالد عبدالغفار - في كلمته خلال احتفالية إطلاق المبادرة الرئاسية " بداية جديدة لبناء الإنسان" بحضور رئيس الوزراء، – أن التنمية البشرية ورأس المال البشري هي رحلة الانسان وتحسين حياة الافراد من خلال تعزيز التعليم والصحة وتوفير الحياة الكريمة من خلال توسيع القدرات وتنمية القدرات وخياراته في الحياة وتحسين جودة الرعاية الصحية وتنمية المعرفة وبناء المهارات والكفاءات مما يعزز التمكين للفرد والازدهار الجماعي وهو ما يؤدي للتنمية الاقتصادية.
ولفت إلى أن تنفيذ المشروع القومي للتنمية البشرية اعتمد على عدة محاور ومرجعيات، وهي تقرير التنمية البشرية الصادر عن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية عام 2021 بالتعاون مع البرنامج الانمائي للامم المتحدة، والتقرير الصادر عن البنك الدولي عام 2020، والتقرير المقدم من برنامج الامم المتحدة عام 2023.
وقال عبدالغفار: إن المحاور الخاصة بالتنمية البشرية تتركز حول 7 محاور رئيسية هي، نظام صحي يشمل الجميع، تعليم افضل، توفير فرص عمل لائقة للمواطنين، تمنية عمرانية، ضمان حياة كريمة لجميع المصريين، اعتبار الشباب شركاء المستقبل وقادة الغد، تمكين المرأة وتعزيز تكافؤ الفرص في جميع المجالات.
واكد عبدالغفار، أن التنمية البشرية والاقتصادية عاملان أساسيان في رفع ونمو الاقتصاد المصري، مشيرا إلى أن الاستثمار في رأس المال البشري وبناء الانسان يؤدي الى زيادة فرص التدريب والتعليم والفرص المهنية والذي يتبعه تعزيز مهارات الافراد الذين يعملون على تحسين الانتاج ويترتب على ذلك تحسين مؤشرات الاقتصاد الكلي.
وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبد الغفار،أنه من المعلوم اقتصاديا أن أغنى الدول في العالم هي من استثمرت في رأس المال البشري، فنحو 80% من ثروات الدول الأغنى في العالم تتعلق في الاستثمار في رأس المال الإنساني، ويشجع رأس المال الإنساني في مجالات الابتكار والتطوير ويعزز التنافسية، ويؤدي إلى تحسين مستوى المعيشة ونوعية الحياة من خلال توفير فرص عمل لكافة المواطنين، وهو ما يطلق عليه مع الاهتمام بالتعليم "اقتصاد المعرفة".
وقال وزير الصحة "إن المعايير التي يتم العمل على تحسينها من خلال المؤشرات الدولية للتنمية البشرية ورأس المال البشري هي حياة طويلة وصحية، فيتم قياس المؤشرات بمتوسط عمر الأطفال عند الولادة ومعدلات الوفيات في الصغار ومعدلات التقزم وعدد سنوات الدراسة وعدد السنوات التي يحصل فيها على التعليم ومعدل الالتحاق برياض الأطفال والتسرب من التعليم، إلى جانب الالتحاق بالتعليم سواء في مرحلة التعليم الأساسي أو الإعدادي والثانوي".
وأضاف أن المعايير تتضمن أيضا المعرفة والمهارات والخبرات التي يكتسبها الطالب أثناء فترة دراسته من المرحلة الابتدائية مرورا بالمرحلة الجامعية، ثم مستوى دخل الفرد في الناتج القومي المحلي الذي يتمثل بشكل كبير في فرص العمل وتقليل معدلات الفقر وزيادة معدلات التشغيل.