عاجل
الجمعة 18 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

الشيخ رجب الأزهري: النبي كان حريصًا على إدخال الفرحة والسرور بقلوب زوجاته

الشيخ رجب الازهري واعظ وتحدث بالإذاعة والتليفزيون
الشيخ رجب الازهري واعظ وتحدث بالإذاعة والتليفزيون

أكد الشيخ رجب الأزهري من علماء الأوقاف أن النبي صلوات ربي وسلامه عليه هو أعبد الخلق للخالق، وأخشاهم وأتقاهم، لذا كانت عبادته وطاعته ـ ﷺ ـ دستورًا للسالكين وسراجًا للعارفين، فهو يقوم وينام ويصوم ويفطر؛ وذلك لأنه أسوة لأمته في الطاعة والعبادة؛ فكان يقوم زمن راحته ووقت خلوته تقول عائشة رضي الله عنها: “أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ ﷺ كَانَ يَقُومُ مِنْ اللَّيْلِ حَتَّى تَتَفَطَّرَ قَدَمَاهُ فَقَالَتْ عَائِشَةُ لِمَ تَصْنَعُ هَذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ قَالَ أَفَلَا أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ عَبْدًا شَكُورًا فَلَمَّا كَثُرَ لَحْمُهُ صَلَّى جَالِسًا فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ قَامَ فَقَرَأَ ثُمَّ رَكَعَ.



وكان ﷺ يصوم ويفطر ويقوم ويرقد قدوةً لأمته ولأتباعه ـ ﷺ ـ؛ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ صَلَاةِ النَّبِيِّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ وَصَوْمِهِ تَطَوُّعًا، قَالَ: "كَانَ يَصُومُ مِنَ الشَّهْرِ حَتَّى نَقُولَ مَا يُرِيدُ أَنْ يُفْطِرَ مِنْهُ شَيْئًا، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ مَا يُرِيدُ أَنْ يَصُومَ مِنْهُ شَيْئًا، وَمَا كُنَّا نَشَاءُ أَنْ نَرَاهُ مِنَ اللَّيْلِ مُصَلِّيًا إِلَّا رَأَيْنَاهُ، وَلَا نَرَاهُ نَائِمًا إِلَّا رَأَيْنَاهُ.

 

 وتطرق الشيخ الأزهري إلي تعامُل النبيّ عليه الصلاة والسلام مع أهل بيته: ففي معاملته لزوجاته، قال عليه الصلاة والسلام: (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي). تثبتُ كتب السيرة النبوية كثيرًا من المواقف في تعامل النبي عليه السلام مع زوجاته؛ حيث كان لهنّ نِعمَ الزّوج من خلال المعاملة الحسنة معهنّ، ومن هذه المواقف: ويشير الشيخ رجب الازهري أن النبي كان حريصاً كُلّ الحرص على إدخال الفرح، والسرور على زوجاته، ويتعامل مع كُلّ واحدةٍ منهنّ بما يُناسب عُمرها، وميولها، ومن ذلك موقفه مع زوجته عائشة -رضي الله عنها-، حيث تقول: (لقَدْ رَأَيْتُ رَسولَ اللَّهِ ـ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ـ يَوْمًا علَى بَابِ حُجْرَتي والحَبَشَةُ يَلْعَبُونَ في المَسْجِدِ، ورَسولُ اللَّهِ ـصَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ـ يَسْتُرُنِي برِدَائِهِ، أنْظُرُ إلى لَعِبِهِمْ)، كما أنّه كان يُناديها بالحُميراء؛ لما فيها من معاني الدلال، والمَحبّة لها. ولفت  رجب الازهري أيضا أنه كان حريصا على مشاورتهن: مُشاورتهنّ والاهتمام بآرائهنّ؛ فكان النبيّ يأخذ آراءهنّ في بعض أُمور الدين، والدولة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز