خبراء استراتيجيون: العلاقات المصرية الألمانية ممتازة.. وزيارة شتاينماير تأتي في توقيت هام
نجلاء خيرى
اللواء سمير فرج:
ـ زيارة الرئيس الألماني مهمة.. وتؤكد عظمة وقوة مصر
ـ كان لا بد من مقابلة الرئيس السيسي لنظيره الألماني والمطالبة بدعم الحق الفلسطيني
ـ يأتي "شتاينماير" لزيارة مصر بعد25 عاما لتقوية العلاقات المصرية الألمانية
اللواء عادل العمدة:
ـ زيارة الرئيس الألماني تأتي في وقت حرج تمر فيه المنطقة بظروف صعبة جداً
ـ وجود دول فاعلة ومؤثرة على القرار الدولي مثل ألمانيا يجب أن يحظى بالقبول والدراسة
ـ تأتي زيارة الرئيس الألماني اليوم لمصر ثم لقطر لأنهم دولتان مشتركتان في مساعي وقف إطلاق النار بالقطاع
اللواء محمد الغباشي:
ـ وصل حجم التبادل التجاري بين مصر وألمانيا خلال 2023ـ 2024 نحو 150%
ـ الزيارة تأكد على دور مصر المحوري والاقليمي المهم والمؤثر على منطقة الشرق الاوسط
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير يوم أمس الأربعاء، تُعد تلك الزيارة الأولي للرئيس الألماني لمصربعد 25 عاما، وتستغرق 3 أيام، وحول دلالات توقيت زيارة الرئيس الألماني لمصر، وتقوية العلاقات المصرية الألمانية ومن ثم زيادة الاستثمار في مصر، كانت أراء الخبراء الاستراتيجيون خلال تصريحاتهم الخاصة لـ"بوابة روز اليوسف".
في البداية، أكد اللواء سمير فرج المفكر والخبير الاستراتيجي، ومدير الشؤون المعنوية الاسبق بالقوات المسلحة، أن زيارة الرئيس الألماني فرانك شتاينماير لمصر اليوم، هي زيارة مهمة جداً لمصر.
وقال اللواء سمير فرج، في تصريح خاص لـ"بوابة روزاليوسف"، أن يأتي الرئيس الألماني فرانك شتاينماير لزيارة مصر بعد خمسة وعشرين سنة، فإن ذلك من شأنه تقوية العلاقات المصرية الألمانية.
وأوضح "فرج"، أن ألمانيا مهمة جداً لمصر، قائلاً: "نحن في النظام العسكري اشترينا أربعة غواصات وأربعة فرقاطات"، مشيراً إلى أنه أيضاً في النظام المدني فإن شركات "سيمنز" التي تمد مصر بالكهرباء اليوم.
وأكد اللواء سمير فرج المفكر والخبير الاستراتيجي، أن العلاقات المصرية الألمانية ممتازة، وفيما يتعلق بشأن الشرق الأوسط، فقال "فرج": "كان لا بد من مقابلة الرئيس السيسي للرئيس الألماني، ويطلب منه دعم ألمانيا للحق الفلسطيني، وأن تقف ضد التدمير الذي يتم في غزة، وقتل الأرواح"، لافتاً إلى أن توقيت زيارة الرئيس الألماني مهمة جداً، وتقول مدى عظمة وقوة مصر في المنطقة.
في ذات السياق، قال اللواء أركان حرب المهندس عادل محمود العمدة، المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، وعضو المجلس المصري للشوؤن الخارجية، أن توقيت زيارة الرئيس الألماني فرانك شتاينماير لمصر يأتي في وقت تمر فيه المنطقة بظروف صعبة جداً، خاصة في محيط الدولة المصرية والمحيط الاقليمي كله.
وأكد "العمدة"، على أن زيارة الرئيس الألماني أتت في توقيت ما يحدث بالشمال الشرقي وما يحدث في غزة بالحدود الشمالية، والإثارة الموجودة والأساطيل الغربية الموجودة هناك، فضلاً عن الاتجاه الغربي وما يحدث في ليبيا، والاتجاه الاستراتيجي الجنوبي وعمقه، سواء كان في الصومال أو في إثيوبيا، أو في السودان، مما يعني أن المنطقة ملتهبة، مشيراً إلى أن وجوب ووجود دول فاعلة مثل ألمانيا، ومؤثرة على القرار الدولي يجب أن يحظى بالقبول، ويحظى بالدراسة والتأني في الحكم على ماهية الزيارة وحجمها.
وأوضح المستشار بالأكاديمية العسكرية، أن الزيارة تأتي أيضاً في توقيت حرج جداً للغاية، وبظروف ملبدة بالغيوم، لافتاً إلى أن وجود مثل هذه الدولة، وألمانيا تحديداً، حيث إنها دائما ما تبحث عن الحريات، وتنادي بها، وبدحر قمع ودحر كل معوقات أو تحديات المعوقات التي تؤثر على حقوق الإنسان، لافتاُ إلى أن الزيارة أيضاً تأتي للتدليل على أن المجتمع الدولي معني بما يحدث في المنطقة، وما يؤثر على الاقتصاد العالمي والأمن القومي للدول العربية بصفة العموم.
وشدد اللواء عادل العمدة، على أهمية لقاء الرئيس السيسي اليوم مع الرئيس الألماني، في إطار تأهيل الجهود، مشيراً إلى أن الفترة الماضية كانت تشوب العلاقات الألمانية العربية، خاصة فيما يتعلق بمساندة ألمانيا لإسرائيل ودعمها بالسلاح، في مراحل مختلفة ماضية، جاء على أثرها فقدان للثقة ما بين المنطقة وألمانيا، لتأتي زيارة الرئيس الألماني اليوم لمصر ثم سيكون بعدها إلى قطر، حيث إن مصر وقطر دولتين مشتركتين في المساعي والراعين لمساعي تهدئة الأجواء بين إسرائيل وقطاع غزة تحديداً، ومن ثم وقف إطلاق النار.
واختتم "العمدة" تصريحاته، قائلاً: "أن زيارة الرئيس الألماني تؤكد على اطلاع المجتمع الدولي للمسؤوليات، حيث تمثل ألمانيا إحدي الدول الكبرى الفاعلة والمؤثرة، كما أن هناك علاقات تجارية جيدة بين مصر وألمانيا وعلاقات اقتصادية جيدة، في اطار تقريبا أكثر من 250 شركة من ألمانيا داخل جمهورية مصر العربية.
في سياق متصل، أعتبر اللواء محمد الغباشي أمين مركز آفاق للدراسات الاستراتيجية، زيارة الرئيس الألمانيفرانك شتاينماير لمصر، زيارة ذات أهمية خاصة، وخاصة أنها بتمضي بعد مرور أكثر من25 عام، من زيارات على المستوى الرئاسي إلى مصر.
وقال "الغباشي"، أن زيارة الرئيس الألماني لها شكل رمزي لأن الزيارة من الرئيس الألماني وليست المستشار الذي يدير كافة البلاد، وبالتالي هي زيارة رمزية لا تدخل في النطاق السياسي عندما تكون في النطاق التجاري والاقتصادي بنسبة أكبر.
وأشار إلي أن، الزيارة رافق الرئيس الألماني خلالها عدد كبير رجال الاعمال ورؤساء الشركات لبحث فرص الاستثمار في مصر، خاصة أن حجم التبادل التجاري بين مصر وألمانيا خلال 2023ـ 2024 أنطلق تقريباً نحو 150% خلال عام واحد، ووصل أكثر من ثمانية ونص مليار حجم التبادل التجاري.
وأضاف أمين مركز آفاق للدراسات الاستراتيجية، أن مصر تلعب دور مهم كوسيط في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، ومنع التصعيد أو اشتعال الموقف بين إسرائيل وكافة الجبهات المحيطة سواء وقف اطلاق النار مع قطاع غزة أو وقف الاشتعال في الشمال مع حزب الله أو إيران، وتأتي الزيارة تقديراً للدور المصري، مما يعني أنه جهد مشكور ومحمود لمصر، وتأكيد على دورها المحوري ودورها الاقليمي المهم والمؤثر على مستوى منطقة الشرق الاوسط.