عاجل.. عاصفة الملابس الداخلية" تضرب مدينة صينية كبرى

تخيل أنك تستيقظ وترى عاصفة ولكن المطر يهطل ليس فقط، ولكن هناك أيضًا الكثير من الملابس الداخلية، بما في ذلك: حمالات الصدر والسراويل الداخلية والسراويل القصيرة... وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن مدينة تشونجتشينج - وهي مدينة تدار مركزياً في جنوب غرب الصين - شهدت في ذلك اليوم ظاهرة غريبة تسمى "أزمة الملابس الداخلية في تشونجتشينج يوم 2 سبتمبر الجاري.

 

وقالت إثيل، إحدى السكان المحليين، على شبكة التواصل الاجتماعي الصينية Weibo: "لقد خرجت الآن وبدأت السماء تمطر فجأة وسقطت ملابس داخلية من السماء".

 

عاصفة غريبة

 

ووفقاً لموقع Firstpost الهندي تعرضت مدينة تشونجتشينج والمناطق المحيطة بها لأكثر من أسبوع من موجة حر شديدة، حيث ارتفعت درجات الحرارة إلى ما يزيد عن 40 درجة مئوية.

وواجهت تشونجتشينج، التي يطلق عليها اسم "مدينة الفرن" في الصين بسبب فصول الصيف الحارقة، تحذيرا باللون الأحمر من الحرارة الشديدة لمدة 12 يوما متتالية حتى الأول من سبتمبر.

وأجبرت الحرارة الشديدة المطولة المدارس في مقاطعتي تشونجتشينج وسيتشوان على تأجيل بداية فصل الخريف.

 

ووفقًا لموقع Firstpost، اضطرت السلطات المحلية، لمكافحة الظروف الحارة وتخفيف الجفاف، إلى تطبيق تكنولوجيا البذر السحابي، هذه الطريقة، التي تتضمن تشتيت مواد كيميائية مثل يوديد الفضة في السحب لتكوين المطر، هذه التكنولوجيا تم استخدامها عالميًا منذ الأربعينيات في دول مثل الصين والولايات المتحدة وأستراليا وتايلاند وروسيا.

وفي الأسبوع الماضي، تم إطلاق ما يقرب من 200 صاروخ لتلقيح السحب في تشونجتشينج، مما أدى بنجاح إلى جلب الأمطار إلى هذه المنطقة القاحلة.

ومع ذلك، في يوم 2 سبتمبر الجاري، اجتاحت مدينة تشونجتشينج عاصفة مفاجئة بلغت سرعة الرياح فيها 122 كم/ساعة.

 خلعت هذه العاصفة الملابس التي كانت تجف من شرفات المباني الشاهقة في جميع أنحاء المدينة، مما أدى إلى "عاصفة الملابس الداخلية" غير العادية.

عندما اجتاحت عاصفة غير عادية مدينة تشونجتشينج، امتلأت شبكة التواصل الاجتماعي الصينية Douyin بمقاطع فيديو لملابس داخلية وحمالات صدر تحلق في السماء، أو تسقط على الطريق أو تعلق في الأشجار.

وبينما شارك بعض السكان تجاربهم الغريبة مع عدم التصديق، وجد آخرون متعة في الفوضى.

وقال أحد السكان المحليين لصحيفة الغارديان: "إن سكان تشونغتشينغ لن ينسوا أبدًا هذا اليوم العصيب".

قال أحد السكان الذي فقد زوجًا جديدًا من الملابس الداخلية من كالفن كلاين مازحًا: "من سيعوضني عن خسارتي العاطفية؟"

وفي الوقت نفسه، ضحك شخص آخر فقد ملابسه الداخلية أيضًا، وأعرب عن أسفه لأن العاصفة حولته إلى "انطوائي مدى الحياة".

وفقًا لموقع Firstpost، سرعان ما أصبحت "عاصفة الملابس الداخلية" أيضًا ظاهرة فيروسية على موقع Weibo، حيث كان هناك عشرات الآلاف من التعليقات. اجتذبت الكلمة الرئيسية "أزمة الملابس الداخلية" أكثر من 7 ملايين مشاهدة، لتصبح الموضوع الحادي عشر الأكثر شعبية في جميع أنحاء الصين يوم 4 سبتمبر الجاري.

هل البذر السحابي هو سبب العواصف؟

 

وفقًا لـ "Firstpost"، هناك أيضًا العديد من الأشخاص الذين يعتقدون أن الرياح العاصفة ناتجة عن أنشطة تلقيح السحب التي يتم تنفيذها لإنهاء الجفاف.

 

وسط تكهنات بأن تلقيح السحب هو سبب العاصفة، تم استخدام علامة أخرى - تسخر من مكتب الأرصاد الجوية في تشونجتشينج - 18 مليون مرة، وكتبت "إذا كنت تعتقد أنك أخطأت، فكر في مكتب الأرصاد الجوية في تشونجتشينج".

 

ونفت السلطات المحلية هذه الشائعة على الفور. ورد نائب رئيس مكتب تغير الطقس في تشونجتشينج، تشانج ييشوان، على الصحافة وأوضح أن الرياح القوية التي تسببت في العاصفة كانت ظاهرة حمل حراري طبيعية، وليست نتيجة أمطار صناعية.

 

وأضاف: "هناك بالتأكيد رياح قوية، لكن هذا بسبب الظروف الطبيعية. وأكد تشانغ أن الأمطار الاصطناعية لن تسبب طقسا قاسيا.

 

ويتوقع مكتب الأرصاد الجوية في تشونجتشينج هطول أمطار غزيرة مرة أخرى خلال عطلة نهاية الأسبوع، والآن يحذر السكان المحليون بعضهم البعض من إحضار غسيلهم إلى الداخل على أمل تجنب تكرار "أزمة الملابس الداخلية" الغريبة.