عاجل
الأربعاء 16 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي

السفير ماجد رفعت: استجابة الرئيس الصيني لتوصيات الباحثين الأفارقة تعكس عمق اهتمامه بالقارة الإفريقية

قال السفير ماجد رفعت أبو المجد عضو المجلس المصري للعلاقات الخارجية، إن استجابة الرئيس الصيني شي جينبينغ، لتوصيات الباحثين الأفارقة التي تم صياغتها خلال المنتدى الثالث عشر لمراكز الفكر الصينية الأفريقية في دار السلام بتنزانيا عكست الحرص الشديد من جانب الدولة الصينية على دعم التعاون المشترك بينها وبين دول القارة الأفريقية والنهوض به إلى آفاق أرحب خلال المرحلة المقبلة، مشددا على اهتمام الرئيس شي جينبينغ بالدفع بالعلاقات الصينية الأفريقية نحو مرحلة جديدة من التحديث والارتقاء بها إلى أعلى المستويات.



وأضاف أبوالمجد، قائلا: "استجابة الرئيس لتوصياتنا كانت دفعة قوية جدا لنا كباحثين ودبلوماسيين مهتمين بالشأن الأفريقي، وقد أكدت الرسالة أن التفاعل بيننا يحدث في اتجاهين وليس اتجاها واحدا، وهي رسالة لدول القارة وشعوبها، أن الصين تنظر بعين الاعتبار إلي هموم القارة وتحديات المرحلة الراهنة.

 

وتابع: وقد حُظيت رسالة الرئيس شي إلى الباحثين الأفارقة باهتمام إعلامي واسع وترجمت بعض الأفكار المقترحة من الباحثين الي توصيات خرجت خلال قمة منتدى التعاون الصيني-الأفريقي التي جمعت معا قادة الصين وأفريقيا في بكين، والتي من شأنها توحيد دول الجنوب العالمي.

قائلا: شخصيا أثمن رسالة الرئيس شي لي ولزملائي الباحثين الأفارقة، كما أُثمن اهتمامه بما قدمناه من اقتراحات، وما جاء في الرسالة يعكس حنكته السياسية والدبلوماسية العالية ونظرته الحكيمة للمستقبل الأفضل للبشرية، والأهمية الكبيرة التي توليها الصين للقارة الأفريقية.

كان الرئيس الصيني شي جينبينغ قد أكد في رده على باحثين من 50 دولة أفريقية، أن الصين وأفريقيا كانتا دائما مجتمع مصير مشترك.

 

وفي رسالة الرد، أشار شي إلى أنه في مواجهة الوضع العالمي المتقلب والمتشابك، تحتاج الصين وأفريقيا إلى تعزيز التضامن والتعاون أكثر من أي وقت مضى.

وشجع شي الباحثين على مواصلة تقديم دعم فكري لبناء مجتمع مصير مشترك رفيع المستوى بين الصين وأفريقيا وحماية المصالح المشتركة للجنوب العالمي.

وأشار إلى أنه لم يمض وقت طويل على الانعقاد الناجح للجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الـ20 للحزب الشيوعي الصيني، مطلقة نداء العصر لفتح آفاق واسعة للتحديث صيني النمط من خلال تعميق الإصلاح بشكل أكبر.

وتابع شي قائلا: إن التطور والنمو على نحو مستمر بالنسبة للصين، التي تسعى إلى تنمية سلمية وتلتزم بالإصلاح والانفتاح، أمر سيعزز بلا شك القوى الداعمة للسلام العالمي والعدالة الدولية، وسيضخ زخما لا ينضب في عملية التحديث العالمي وخاصة في تطوير الجنوب العالمي والنهوض به.

وأوضح أن قمة منتدى التعاون الصيني-الأفريقي ستجمع معا قادة الصين وأفريقيا مرة أخرى لمناقشة التعاون بين الجانبين، ما سيفتح آفاقا أكثر إشراقا للعلاقات الصينية-الأفريقية.

وأعرب عن أمله في أنه بناء على توافق دار السلام بين الصين وأفريقيا، سيكثف الجانبان البحث والاستكشاف بشأن مسار التنمية لدول الجنوب العالمي، والتعاون بين الصين وأفريقيا والتعاون بين بلدان الجنوب، وسيواصلان تقديم دعم فكري مهم لبناء مجتمع مصير مشترك رفيع المستوى بين الصين وأفريقيا وحماية المصالح المشتركة للجنوب العالمي.

وكان جيرت جروبلر، الدبلوماسي المخضرم السابق في جنوب أفريقيا والأستاذ الفخري بمعهد الدراسات الأفريقية بجامعة تشجيانغ للمعلمين، و63 باحثا من 50 دولة أفريقية، قد أرسلوا رسالة مشتركة إلى الرئيس شي، قدموا فيها أحر التهاني بمناسبة انعقاد الجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الـ20 للحزب الشيوعي الصيني، وأشادوا بشدة بالإنجازات التاريخية لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي، وأعربوا عن تطلعهم لأن تسطر القمة التاسعة للمنتدى فصلا جديدا في بناء مجتمع مصير مشترك بين الصين وأفريقيا، وكذلك في التحديث المشترك للجنوب العالمي.

كان ذلك على هامش الاجتماع الثالث عشر لمنتدى مراكز بحوث الصين أفريقيا والذي إنعقد بالعاصمة التنزانية دار السلام، خلال الفترة من ٧-٩ مارس الماضي، تحت عنوان (بناء تجمع دولى لمستقبل مشترك) بتنظيم من معهد الدراسات الأفريقية بجامعة زيجيانج نورمال. وقد شارك في افتتاح الاجتماع السيد وزير التعليم والتكنولوجيا التنزاني، والسيد نائب حاكم مقاطعة جينهوا الصينية، والسيدة سفيرة الصين بدار السلام، والسيد رئيس صندوق الصين أفريقيا للتعاون الصناعي، وممثلين من مراكز بحوث أفريقية عديدة فضلا عن أكاديميين مرموقين وباحثين من الشباب.

وقد مثل جمعية الصداقة الصينية المصرية فى الاجتماع، السفير ماجد رفعت عضو الجمعية وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، وتناولت كلمته أمام الاجتماع اهمية البناء على مستوى الإنجاز الذي تحقق بإطلاق مبادرة الحزام والطريق الصينية عام ۲۰۱۳، التي أعتبرها أهم مبادرة اقتصادية عالمية خلال مائة عام، ونوه إلى أمل دول القارة الأفريقية في دعم الصين لمساعيهم الراهنة لدفع قطاع التصنيع في أفريقيا بهدف دعم التنمية وخلق فرص عمل مستدامة ورفع القيمة المضافة للمنتجات الزراعية وزيادة حجم الطبقة الوسطى في المجتمعات الافريقية. وقد اطلق الاجتماع عدة مبادرات منها انشاء شبكة تنسيقية لمراكز البحوث الصينية الافريقية واعتماد وثيقة تفاهم دار السلام بين مراكز البحوث الصين أفريقيا لتعزيز التعاون الدولي من اجل التنمية.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز