د. كريم رأفت: العلاقات الاقتصادية بين مصر وتركيا تشهد نمواً ملحوظاً وهناك فرص واعدة للتعاون
عيسى جاد الكريم
أكد خبير التسويق الدكتور كريم رأفت على أن العلاقات بين مصر وتركيا قوية جداً، وأن الشعبين مرتبطان بشكل وثيق بفضل العادات والتقاليد المتشابهة إلى حد بعيد.
وأضاف بأن هذا الترابط الثقافي يعزز من فرص التعاون بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية.
وأشار رأفت إلى أن مصر وتركيا دولتان تتمتعان بموارد اقتصادية كبيرة، وهو ما يمنح البلدين فرصة هائلة للنمو الاقتصادي السريع. وبيّن أن هذه الموارد تتيح إمكانيات مضاعفة معدلات النمو في فترة وجيزة إذا تم استغلالها بشكل صحيح ومشترك.
وأوضح الدكتور كريم رأفت أن تركيا متميزة في العديد من الصناعات، لا سيما صناعة السيارات، التي يمكن أن تستفيد منها مصر بشكل كبير. وقال إن مصر بحاجة إلى عدد كبير من السيارات كل عام، وإذا تم التعاون مع تركيا في هذا المجال، فإن مصر ستتمكن من توفير سيارات بجودة عالية وبأسعار تنافسية.
وأشار رأفت إلى أن مصر توسعت مؤخراً في إنشاء مناطق اقتصادية كبيرة، وهذه المناطق تفتح الباب أمام رجال الأعمال الأتراك للاستثمار فيها. ولفت إلى أن الفرص الاستثمارية في هذه المناطق يمكن أن تستغل من خلال مشاريع فردية أو من خلال شراكات مع رجال أعمال مصريين، ما يعزز التعاون الاقتصادي ويعظم الفوائد المشتركة.
وعلى صعيد التبادل التجاري، لفت رأفت أنه وفقا لأحدث البيانات الحكومية أن حجم التبادل التجاري بين مصر وتركيا بلغ 3 مليارات دولار خلال النصف الأول من عام 2024، مقارنة بـ 3.7 مليار دولار خلال نفس الفترة من عام 2023. وسجلت الصادرات المصرية إلى تركيا 1.5 مليار دولار خلال النصف الأول من عام 2024، مقابل 2.3 مليار دولار في نفس الفترة من عام 2023. وفي المقابل، بلغ حجم الواردات المصرية من تركيا 1.5 مليار دولار خلال النصف الأول من 2024، مقارنة بـ 1.4 مليار دولار في نفس الفترة من العام السابق.
ونوه بأنه فيما يتعلق بالاستثمارات، سجلت الاستثمارات التركية في مصر 77.8 مليون دولار خلال النصف الأول من العام المالي 2023/2024، مقابل 103.2 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام المالي 2022/2023. أما الاستثمارات المصرية في تركيا فقد بلغت 33.2 مليون دولار خلال النصف الأول من العام المالي 2023/2024، مقارنة بـ 28.4 مليون دولار في نفس الفترة من العام المالي السابق.
وشدد خبير التسويق الدكتور كريم رأفت على أن هذه الأرقام تعكس أهمية العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، مؤكداً أن هناك فرصاً أكبر لتوسيع التعاون في ظل التطورات الحالية والمصالح المشتركة.