الأربعاء 24 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

واشنطن بوست: الولايات المتحدة تخطط لتقديم اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس "إما قبوله بالكامل أو رفضه" قريبا

بوابة روز اليوسف

قال مسؤولون أمريكيون إن مساعي الرئيس جو بايدن التي استمرت شهورا للتوصل إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين واجهت ضرورة ملحة متجددة بعد أن اكتشفت القوات الإسرائيلية جثث ستة رهائن،بما في ذلك الإسرائيلي الأمريكي هيرش جولدبرج بولين.

 

ونسبت صحيفة "واشنطن بوست"الأمريكية -في تقرير أوردته اليوم- إلى مسؤول كبير في الإدارة -تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته كي يتمكن من مناقشة المداولات الخاصة والحساسة - قوله إن الولايات المتحدة تتحدث عن ملامح اتفاق نهائي "إما يتم قبوله بالكامل أو رفضه برمته" لتقديمه للأطراف المعنية خلال الأسابيع المقبلة - وهي الصفقة التي قد تمثل نهاية المفاوضات التي تقودها الولايات المتحدة، في حال لم يقبل بها الجانبان الإسرائيلي والفلسطيني ،ولم يتضح على الفور ما إذا كان اكتشاف جثث الرهائن الستة سيجعل من المرجح أن تتوصل إسرائيل وحماس إلى اتفاق في الأسابيع المقبلة.

 

وأضاف المسؤول " لا يمكن الاستمرار في التفاوض على هذا"،وأضاف أن الولايات المتحدة كانت تعمل على الاقتراح النهائي قبل العثور على الرهائن الستة مقتولين في نفق تحت مدينة رفح جنوب غزة، وتساءل "هل يعرقل هذا الاتفاق؟ لا. إذا كان هناك أي شيء يتعين حدوثه، فيجب أن يضيف ضرورة إضافية في هذه المرحلة الختامية، والتي كنا بشأنها بالفعل".

 

وذكرت "واشنطن بوست"أن بايدن وكبار مساعديه أمضوا عدة أشهر في محاولة بلا هوادة لإقناع إسرائيل وحماس بالتوصل إلى اتفاق من شأنه أن يشهد إطلاق سراح الرهائن الأحياء المتبقين في مقابل السجناء الفلسطينيين ووقف إطلاق النار المؤقت في غزة والذي يحدوهم الأمل في أن يضع الأساس لإنهاء دائم للحرب. 

 

وكان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وليام بيرنز ووزير الخارجية أنتوني بلينكن ومنسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكجورك من بين أولئك الذين سافروا إلى المنطقة مرات عديدة وعملوا مع المفاوضين في محاولة التوصل إلى اتفاق.

 

وأوضحت الصحيفة أنه في إسرائيل، يواجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو غضبا متزايدا وضغوطا متزايدة من عائلات الرهائن الذين يطالبونه بمخاطبة المواطنين الإسرائيليين،وشارك مئات الآلاف من المحتجين في مظاهرات على مستوى البلاد ونظمت أكبر نقابة عمالية في إسرائيل إضرابا عاما اليوم "الاثنين" ــ مهددة بإغلاق البلاد لحين موافقة نتنياهو على صفقة مع حماس لإعادة الرهائن المتبقين. واتهمت عائلات الرهائن نتنياهو منذ أشهر بمنح الأولوية لبقائه السياسي وانتصاره على حماس عن صفقة من شأنها أن تعيد أحباءهم إلى الوطن. 

 

وأضافت الصحيفة ان السفارة الإسرائيلية في واشنطن لم ترد على الفور على طلب للتعليق على هذا الأمر. ونسبت الصحيفة إلى دينيس روس، المبعوث الأمريكي السابق إلى إسرائيل قوله إن زعيم حماس في غزة يحيى السنوار من المستبعد أن يغير موقفه لأن لا أحد قادر على ممارسة الضغط عليه، لكن يبقى أن نرى ما إذا كان الضغط داخل إسرائيل يمكن أن يجبر نتنياهو على الانخراط على نحو أكثر جدية في المفاوضات.

 

وأشارت إلى أن حرب إسرائيل وغزة تسببت في انقسامات عميقة بين الديمقراطيين وفي مختلف أنحاء الولايات المتحدة منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر. وقد أسفرت الحملة العسكرية الانتقامية التي شنتها إسرائيل عن مقتل أكثر من 40 ألف فلسطيني، وفقا لوزارة الصحة في غزة التي تقول إن أغلب القتلى من النساء والأطفال.

 

وركزت المناقشات الأسبوع الماضي في المقام الأول على الرهائن الذين سيتم تبادلهم مقابل أسرى فلسطينيين محددين محتجزين في إسرائيل، والذين تم اعتقال بعضهم دون محاكمة، وفقا لأحد كبار المسؤولين.

تم نسخ الرابط