عاجل
الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

خبراء عسكريون لـ"روز اليوسف": إسرائيل تعرقل جهود الوساطة لتنفيذ "خطة الحسم" لقتل القضية الفلسطينية

اللواء سمير فرج ـ اللواء عادل العمدة ـ العقيد حاتم صابر
اللواء سمير فرج ـ اللواء عادل العمدة ـ العقيد حاتم صابر

اللواء سمير فرج: المفاوضات حالياً تتوقف على أربع موضوعات وهم: "محور فيلادلفيا ومعبر رفح، ومحور نتساريم، والأفراج عن الأسري"



 

اللواء عادل العمدة: ما يحدث بالضفة مُمنهج ومقصود لضياع القضية الفلسطينية وعدم وجود آلية للحل فيما هو قادم

 

العقيد حاتم صابر: الدولة المصرية نجحت في الحفاظ على أمنها القومي بإتباع تكتيك السبق والتفنيد والإحباط

 

على مدى عام كامل وتحديدا منذ هجمات ٧ أكتوبر الماضي شهدت المنطقة تحديات غير مسبوقة نتيجة  العمليات العسكرية الإسرائيلية الغاشمة ضد الأشقاء الفلسطينيين بقطاع غزة، وتشهد الساحة الآن قيام إسرائيل بتنفيذ مخططها، وهدفها الرئيسي، وهو إبادة الشعب الفلسطيني بالكامل، ومن ثم فرض السيطرة والهيمنة على القطاع، مما يترتب عليه ضياع القضية الفلسطينية، وقيام إسرائيل بتنفيذ "خطة الحسم"، وهي قتل القضية الفلسطينية بابتلاع الأراضي التي من شأنها قيام دولة فلسطين على حدود عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، حول تداعيات وأثار تلك العمليات الإسرائيلية العسكرية، وما تقوم به لتنفيذ مخططاتها، كشف خبراء عسكريون واستراتيجيون لـ"بوابة روز اليوسف"،  رؤيتهم وتحليلهم لما يحدث وتأثيره على المنطقة.

 

في البداية قال اللواء دكتور سمير فرج في تصريح خاص لـ"بوابة روز اليوسف"، أن الاعتداءات الإسرائيلية الحالية، بدأت تتجه الآن إلى تصفية الجيوب التي كانت موجودة في الضفة الغربية، بعد تهدئة الأمور من قبل حماس في جنوب غزة، لافتاً إلى أن إسرائيل لديها معلومات عن وجود بعض الجهات التي تساعد إلى حد ما، لذلك تقوم بعمليات تصفية في هذا الاتجاه لبعض المشاغبين بالنسبة لهم، سواء من الجهاد الإسلامي أو من هم تبع حماس في الضفة الغربية. 

 

أما بشأن تأثير ما يحدث على الأمن القومي للمنطقة، فأكد المفكر الاستراتيجي، أن ذلك لا يؤثر على أمن المنطقة، موضحاً أن ما يحدث بالضفة لا يستمر أكثر من يومين أو ثلاثة، مثله مثل أي عمليات تتم وتنتهي، بعد ما  يتم القبض على بعض الأشخاص ممن يروا أنهم يثيروا الشغب في المنطقة.

 

وفيما يتعلق بتأثير ما يحدث بالضفة الغربية بقطاع غزة، على جهود الوساطة، فقد أكد "فرج"، أن ما يحدث بالضفة ليس له علاقة تماماً بالوساطة وما يحدث من مفاوضات.

 

وأوضح المفكر الاستراتيجي، أن الوساطة والمفاوضات حالياً تتوقف على ثلاث أو أربع موضوعات، وهم: ممر "فيلادلفيا"، ومعبر رفح، ومحور "نتساريم" الذي يقسم غزة شمالاً وجنوباً، فضلاً عن الأعداد التي سوف يتم الأفراج عنها "الأسري"، وأيضاً خروج الفلسطينيين برة القطاع، وخارج الضفة وخارج فلسطين نهائياً.

 

وفي ذات السياق، قال اللواء أركان حرب المهندس عادل محمود العمدة، المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية وعضو المجلس المصري للشوؤن الخارجية، إن إسرائيل بدأت بالفعل في تنفذ مخططها، وهدفها الرئيسي الا وهو إبادة الشعب الفلسطيني بالكامل، دون تفعيل حل الدولتين، أو بعض القرارات المتخذة فيما يتعلق بتمام عضوية كاملة للدولة الفلسطينية في مجلس الأمن والأمم المتحدة، وبالتالي تتخذ القوات الإسرائيلية اجراءات بإبادة الشعب الفلسطيني بشكل ممنهج، بعد أن أتت على الأخضر واليابس في قطاع غزة.

 

وأكد "العمدة"، أن الإبادة الكاملة للشعب في قطاع غزة ترتب عليها الانتقال بعد ذلك إلى الضفة، وتحديداً شمال الضفة، مشيراً إلى أن الاجراءات التي تتم الآن بشمال الضفة ممنهجة ومقصودة، مؤكداً أن فكرة تجريف الشوارع، وفكرة الحد من التحركات، وفكرة تطويق المناطق في طولكرم وجنين وطوباس أو فيما شابه، كل ذلك يؤكد أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تبحث بصورة كاملة على فرض السيطرة الكاملة والهيمنة على قطاع غزة.

 

وأشار "العمدة"، إلى أن ما تقوم به إسرائيل للتأكيد على أنها هي الدولة السائدة والوحيدة القادرة على فعل ما يحدث، كل هذا يتم ويدور في ظل تراخي من كافة عناصر المنظمات الاقليمية والدولية المعنية، إضافة إلى كل الدول الكبرى والعظمى ذات التأثير على إسرائيل، مؤكداً أن "نتنياهو"، أصبح لا يرى سوى نفسه وطموحه غير المشروع، مستخدماً أدوات كثيرة جداً تمثل شكلا كبيرا من انتهاكات حقوق الانسان وتمثل شكلا كبيرا جداً من التعدي على الحريات بل ازهاق الأرواح بصورة ممنهجة يترتب عليها ضياع القضية الفلسطينية من جهة، وتصفيتها من جهة تانية ومن جهة ثالثة عدم وجود آلية للحل فيما هو قادم.

 

من جانبه كشف العقيد حاتم صابر الخبير العسكري، عن التداعيات المترتبة على العمليات الإسرائيلية شمال الضفة الغربية بقطاع غزة، قائلا: " تهيئة وتوطئة" لما وعد به "دونالد ترامب"، من ضم الضفة وتوسيع رقعة الدولة الإسرائيلية، مشيراً إلى أن كل ما يحدث استهلاك للوقت فقط.

 

وقال "صابر"، إن وجود الوساطة والمفاوضات للتهدئة يمكن أن تحافظ على حياة الرهائن، ولكن المخطط الإسرائيلي الخفي واضح، في إشارة لفشل تلك المفاوضات والمراوغة لتنفيذ مخططهم.

 

وأكد "الخبير العسكري"، أن من أسباب  نجاح الدولة المصرية في الحفاظ على أمنها القومي، خاصة في الأزمة الأخيرة، اتباع تكتيك السبق والتفنيد والإحباط، لافتاً إلى أن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بعد هجوم السابع من أكتوبر، على لسان الدولة المصرية كشفت فكرة مخطط إجبار الفلسطينيين على النزوح إلى مناطق رفح والشيخ زايد والعريش، ثم بعد ذلك الاستيلاء على الأرض، ومنع دخولهم أو عودتهم، ومن ثم نسف القضية الفلسطينية من مضمونها أو أفرغها من المضمون.

 

وأشار إلى أنه بعد اندلاع هجمات ٧ أكتوبر وسط انشغال العالم بالحرب على غزه قامت إسرائيل بتنفيذ الآتي:

 

أعلن سموتريتش وزير المالية الإسرائيلي، تخصيص مليار دولار "٢٥٪ من ميزانية وزارة النقل" لتطوير شبكة الطرق داخل الضفة الغربية، وهدم ٥٠٠ منزل داخل القدس الشرقية وبناء خمسة مستوطنات جديدة من أصل ٥٤ مستوطنة على مساحة ٦٠٠٠ فدان من الأراضي المستولى عليها من الفلسطينيين.

 

وأعلن أن ٣٪ من أراضي الضفة الغربية مناطق  محميات طبيعية، وأثرية سيتم التنقيب عن آثار "عصا موسى ودرع هارون وعجل السامري تحتها".

 

كما أعلن "سموتريتش"، في خطبه في الكنيست أنه بصدد تنفيذ "خطة الحسم"، وهي قتل القضية الفلسطينية بابتلاع الأراضي التي من شأنها قيام دولة فلسطين على حدود عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز