وزير الثقافة في حكومة موسكو: آفاق واعدة للتعاون بين السينما المصرية والروسية
أ ش أ
أكد وزير الثقافة في حكومة موسكو أليكسي فورسين، وجود آفاق واعدة للغاية للتعاون بين السينما في مصر وروسيا في ضوء الاحترام المتبادل والاهتمام بالتقاليد السينمائية لكل منهما، مما يوفر أساسًا متينًا للتعاون في المستقبل .. مشيرا إلى أن هناك فرصًا للإنتاج المشترك، خاصة في الدراما التاريخية والأفلام الوثائقية والرسوم المتحركة، حيث يتمتع كلا البلدين بإمكانيات قوية.
وأضاف فورسين، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الجمعة، أن هناك إمكانيات لإقامة مهرجانات سينمائية مشتركة، وتبادلات ثقافية، وبرامج تعليمية يمكن أن تفيد صناع الأفلام من كلا البلدين، مؤكدا الاهتمام بإمكانية تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية تجمع بين المواهب من مصر وروسيا، مما يعزز جيلًا جديدًا من صناع الأفلام القادرين على المساهمة في السينما الوطنية والدولية.
وأعرب عن اعتقاده بأن هذه المبادرات ستعمل على تعزيز الروابط الثقافية وتفتح آفاقًا جديدة للنجاح الإبداعي والتجاري في صناعة السينما العالمية، موضحا أن صناعة السينما الروسية تتمتع بإمكانيات كبيرة فيما يتعلق بالخبرة الفنية خاصة في مجال إنتاج الأفلام والرسوم المتحركة وثرائها في القصص المتنوعة.
وأفاد وزير الثقافة في حكومة موسكو بأن هناك فرصا لمصر للاستفادة من هذه الإمكانيات من خلال التعاون في الإنتاج المشترك وتبادل المعرفة والمشروعات المشتركة حيث يمكن للخبرة الروسية في مجالات مثل الرسوم المتحركة والمؤثرات الخاصة وما بعد الإنتاج، أن تكمل التقاليد السينمائية الخاصة بمصر، مما يؤدي إلى عمل محتوى عالي الجودة يجذب الجماهير العالمية .
وتابع أن السينما المصرية يمكن أن تصل إلى أسواق جديدة، بما في ذلك روسيا من خلال الشراكة مع صناع الأفلام الروس فضلا عن تعزيز التفاهم الثقافي بين البلدين، ودعم الروابط الأعمق والاحترام المتبادل من خلال لغة السينما المشتركة.
وقال فورسين "إن تنظيم أسبوع موسكو السينمائي الدولي هي مبادرة استراتيجية تهدف إلي عرض تنوع وثراء السينما الروسية، وتعزيز التعاون الدولي والتبادل الثقافي فضلا عن أنه يوفر منصة لصناع الأفلام من جميع أنحاء العالم للتواصل وتبادل الأفكار واستكشاف فرص جديدة للتعاون".
وأضاف أن أسبوع الفيلم ليس مجرد احتفال بالسينما؛ إنما شهادة على التزام موسكو بدعم صناعة السينما العالمية وتعزيز دورها في المشهد الثقافي من خلال تجمع محترفي الصناعة من أكثر من 40 دولة مما يعزز علاقات موسكو بالمجتمع الدولي ويروج للمدينة كمركز نابض بالحياة للابتكار السينمائي.
وتابع أن السينما الروسية تتميز بتركيزها العميق على سرد القصص والسرد الثقافي الغني والتركيز القوي على تطوير الشخصية، وهي على النقيض من سينما هوليوود، التي تعطي الأولوية غالبًا للمشاهد المذهلة والإنتاجات ذات الميزانية المرتفعة، موضحا أن الأفلام الروسية تميل إلى استكشاف موضوعات معقدة وتقديم نهج أكثر استبطانًا وفلسفة لسرد القصص.
وقال إن "روسيا تتمتع بتجهيز جيد للتنافس على الساحة الدولية مع وجود الاستثمارات المستمرة في البنية التحتية، مثل مجموعة أفلام موسكو ولهذا نعمل على تعزيز قدراتنا الإنتاجية والتقدم التكنولوجي"، معربا عن ثقته في القدرة على المساهمة بشكل هادف في صناعة السينما الدولية.