محافظ البحيرة تشهد حفل توزيع حوافز سندات الكربون على بعض المزارعين

أكدت محافظ البحيرة أهمية استخدام الزراعة بالمواد العضوية كوسيلة فعالة للقضاء على مخاطر وتلوثات الصناعة التي تضر بالبيئة، وأوضحت أن تلك الطريقة تساهم في تحسين جودة التربة والمحاصيل، مما يعزز التنمية المستدامة ويحافظ على الصحة العامة فى إطار توجهات الدولة لتعميم الممارسات الجيدة لمجابهة التغيرات المناخية وفقًا لرؤية مصر 2030م 

جاء ذلك خلال حضورها حفل توزيع حوافز سندات الكربون على عدد من المزارعين بمكتبة مصر العامة بدمنهور، وذلك  بحضور الدكتور حازم الديب - نائب محافظ البحيرة، والدكتور أحمد كحله - كبير استشاريين التكتلات الاقتصادية بوزارة التنمية المحلية، الدكتور مجيب الرحمن فؤاد - مدير مشروعات جامعة هليوبوليس للتنمية المستدامة،  الدكتور يوسف أبو العيش ممثل مبادرة اقتصاد المحبة والجمعية المصرية الزراعية الحيوية. 

 

واشارت المحافظ إلى أن الزراعة العضوية تمثل الملجأ لمواجهة التحديات البيئية، من خلال اعتماد أساليب حديثة تضمن تحقيق الإنتاج الزراعي دون الإضرار بالنظام البيئي. 

 

وأكدت على دعم المحافظة للمزارعين للمساعدة فى زيادة وجودة المنتج الزراعي، كما أكدت على  ضرورة نشر الوعي بزيادة نسبة المزارعين المستخدمين للزراعة العضوية لتقليل الانبعاثات الكربونية. 

 

فيما أشار الدكتور حازم الديب نائب محافظ البحيرة إلى ضرورة تعميم الممارسات الجيدة لمجابهة التغيرات المناخية وتنمية البيئة وفقا لرؤية مصر 2030 مشيرا إلى أن الهدف من  المشروع هو تثبيت الانبعاثات الكربونية من خلال اتباع الممارسات الزراعية العضوية وتصنيع واستخدام الكمبوست والطاقة المتجددة.

 

من جانبه أكد الدكتور أحمد كحلة ممثل وزارة التنمية المحلية، ان المشروع يتم تنفيذه بالبحيرة بمشاركة 65 من المزارعين الذين تبنوا نظام الزراعة الحيوية، حيث نكرمهم اليوم باعتبارهم أبطال المناخ ، لافتا أن خطتنا خلال العامين القادمين أن يتضاعف العدد المستهدف من المزارعين. 

 

وأشار مدير مشروعات جامعة هليوبوليس الى جهود الدولة المستمرة لترسيخ مفهوم التنمية المستدامة والتي تسعى إلى تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة، من خلال برامج مبتكرة تشمل توزيع سند الكربون على المزارعين وتشجيع المزارعين على تبني ممارسات زراعية مستدامة، تساهم في تحسين إنتاجية الأرض وتقليل التأثيرات السلبية على المناخ. 

 

وأعرب ممثل مبادرة اقتصاد المحبة والجمعية المصرية الحيوية عن شكره وتقديره لاستضافة الفعالية، وتوفير التسهيلات اللازمة لتنفيذ المشروع، والذي سيعود بالنفع على البيئة والمجتمع فى نفس الوقت، بداية من الفلاح البسيط الذي سيحقق عوائد مادية عالية نتيجة استثمار الشهادات الكربونية، والمواطن الذي سيتوفر له أغذية طبيعية وصحية خالية أى السموم أو مبيدات ضارة.

 

وفى ختام الحفل تم تكريم عدد من المزارعين والمهندسين الذين قدموا أداءً متميزًا في تبني الممارسات الزراعية العضوية وتحقيق نتائج ملموسة في تقليل الانبعاثات الكربونية، وتم منحهم شهادات ابطال المناخ وذلك تشجيعًا لجهودهم في استخدام الزراعة العضوية والصديقة للبيئة وتطبيق المعالجة البيولوجية والممارسات الزراعية العضوية، والتي تأتى فى إطار مشروع " الزراعة العضوية بالتنسيق مع برنامج التنمية المحلية وبالشراكة بين جامعة هليوبوليس والجمعية المصرية الزراعية الحيوية.

 

وأعرب الحاضرون عن شكرهم وتقديرهم لجهود محافظة البحيرة في دعم الزراعة المستدامة وتوفير التسهيلات اللازمة لتنفيذ هذا المشروع الحيوي.