خبراء يؤكدون قوة دور مصر إقليمياَ ودولياً.. ويحذرون من توسع الصراع
اللواء محمد الغباشي: الرئيس السيسي أضفى مزيداً من القوة لدور الدولة المصرية المحوري والاساسي على المستوى الإقليمي والدولي
ـ زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للقاهرة تأتي بعد زيارته لإسرائيل وأسبوع صعب من المفاوضات بالدوحة
ناجي الشهابي: الولايات المتحدة ليست وسيطا محايدا نزيهاً وأنها شريكة حكومة الحرب الإسرائيلية في إبادة الشعب الفلسطيني
ـ هدف الإدارة الأمريكية النهائي هو الإفراج عن الرهائن دون الوصول إلى اتفاق نهائي لوقف النار
اتفق كل من الأحزاب والخبراء الاستراتيجيون، على دور مصر القوي والمحوري على المستوى الاقليمي والدولي، ومن ثم موقف مصر بشأن ضرورة الإسراع في وقف الحرب في قطاع غزة، وخطورة توسع الصراعات على المستوي الاقليمي وتبعتها ونتائجها، جاء ذلك من خلال تصريحات الرئيس السيسي أثناء لقاءه اليوم بوزير خارجية أمريكا بزيارته للقاهرة، وفي هذا الصدد.
قال اللواء محمد الغباشي، أمين مركز آفاق للدراسات الاستراتيجية، إن زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للقاهرة، تأتي بعد زيارة تمت لإسرائيل، وبعد أسبوع صعب من المفاوضات تمت بالدوحة بوساطة مصرية أمريكية قطرية لمحاولة وقف القتال وإنهاء تبادل المحتجزين بين إسرائيل والمقاومة الممثلة في حماس في قطاع غزة.
وأكد "الغباشي"، في تصريح خاص لـ"بوابة روز اليوسف"، أن الموقف حتى الأسبوع الماضي في المفاوضات كانت هناك الكثير من النقاط العالقة، والتي لم يمكن تجاوزها، ورغم أن حماس أعلنت عن قبولها لعدد من الشروط، وأيضاً إسرائيل كانت بعد تصريحات الرئيس الأمريكي "بايدن"، العائد إلى ممارسة مهامه بعد الإجازة المرضية، أنه أيضاً شدد على ضرورة معالجة الموقف وإنهائه بين الفلسطينيين وحماس في ظل وجوده خلال الفترة الاخيرة.
وأشار أمين مركز آفاق للدراسات الاستراتيجية، إلى وجود بعض التعديلات من الرئيس "بايدن"، على البنود السابقة، والتي كانت مقبولة من الطرفين، لكن هناك بعض الشروط كان لم يتم الاتفاق عليها، لافتاً إلى أنه عُقدت في الأسبوع الماضي عدة جلسات في الدوحة لمدة أسبوع، لكن أيضاً لم يتم تجاوز جميع النقاط العالقة بين حماس وبين دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وأشاد اللواء محمد الغباشي أمين مركز آفاق للدراسات الاستراتيجية، بموقف وقوة الدولة المصرية، ما قام به الرئيس عبدالفتاح السيسي من إضفاء مزيد من القوة والتقدير لدور الدولة المصرية المحوري والأساسي على المستوى الإقليمي والدولي، الذي جعل الولايات المتحدة دائماً تشير في اللقاءات إلى الشراكة الاستراتيجية بين أمريكا ومصر.
وأضاف، أن الرئيس السيسي كان له تصريحات قوية، أولها وأهمها أنه حان الوقت لإنهاء الحرب في غزة، وكان ذلك تصريح قوي وحازم من الرئيس السيسي أمام وزير الخارجية الأمريكي، فضلاً عن تحكيم صوت العقل والحكمة، ولغة السلام والدبلوماسية، بينما أنتوني بلينكن أطلع الرئيس السيسي على نتائج الزيارة لإسرائيل، وأظهر أيضاً نتائج تلك الزيارة، وأظهر التزام أمريكا المعلن في التصريحات بالتهدئة، ومن ثم الاتفاق على محاولة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
وأكد "الغباشي"، على أهمية تشديد الرئيس السيسي بشأن خطورة الصراع،. وأن استمرار هذا الصراع قد يؤدي إلى توسع مجال الصراع إقليمياً، وأن هذا التوسع في الصراع الاقليمي قد يصعب تصور تبعاته، وهنا حذر الرئيس السيسي تحذيراً شديداً للجانب الأمريكي في حالة حدوث أي تجاوز أو توسع للصراع وخاصة في تعامل إسرائيل مع حزب الله، وجنوب لبنان، وأن هذا الأمر قد تكون له تبعات يصعب تصورها وأيضاً يصعب تقدير تبعتها ونتائجها.
وأختتم أمين مركز آفاق للدراسات الاستراتيجية، قائلاً: "الرئيس السيسي أكد وبشكل قوي قوة مصر والدور المصري المهم والمحوري إقليمياً، ودولياً وتأثيرها على جميع الأطراف في المحيط العربي والإقليمي، والدور الذي تبذله للتهدئة، وتقريب المواقف، ومنع توسع الصراع، الذي لا يمكن تصور أو تحمل تبعاته إذا أشتعل صراع إقليمي.
من جانبه، أكد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل تأييده وتأييد حزبه، لتصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي عند استقباله وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، والوفد المرافق له، والتي أكد خلالها الرئيس السيسي أن الوقت قد حان لإنهاء الحرب الجارية في غزة، والاحتكام لصوت العقل والحكمة وإعلاء لغة السلام والدبلوماسية، وحذر فيها من خطورة توسع نطاق الصراع إقليميا على نحو يصعب تصور تبعاته.
وقال «الشهابي»، أن تأكيد الرئيس بأن وقف إطلاق النار في غزة يجب أن يكون بدايةً لاعتراف دولي أوسع بالدولة الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، باعتبار ذلك الضامن الأساسي لاستقرار المنطقة، ويمثل موقف مصر المبدئي والتاريخي لحل القضية الفلسطينية، ومن ثم وإقامة دولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية هذا.
وأوضح رئيس حزب الجيل، أن الولايات المتحدة ليست وسيطا محايدا نزيهاً، وأنها شريكة حكومة الحرب الإسرائيلية في جريمة إبادة الشعب الفلسطيني، بما قدمته لها من دعم سياسي في مجلس الأمن، ودعم عسكري ضخم وصل قيمته إلى 20 مليار دولار حمله معه وهو في زيارات الأخيرة للمنطقة وإسرائيل، مما يمكن جيش الاحتلال الإسرائيلي من ارتكاب جرائمه الوحشية التي دمرت وخربت المدارس والمستشفيات والمنازل ومناطق الإيواء التي تشرف عليها الأمم المتحدة وراح ضحيتها أكثر من 40 ألف شهيد وأكثر من مائة ألف جريح ومصاب.
وشدد «الشهابي»، على عدم صحة تصريحات وزير الخارجية الأمريكي "بلينكن" بالتزام بلاده بجهود التهدئة والتوصل، لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل المحتجزين، لافتاً إلى أن هدف الإدارة الأمريكية النهائي هو الإفراج عن الرهائن دون الوصول إلى اتفاق نهائي لوقف النار، يؤدى إلى وقف حرب الابادة الوحشية التي يشنها جيش الاحتلال الصهيوني من أكثر عشرة شهور.



