عاجل
الأحد 3 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

وول ستريت جورنال: أخطاء في واشنطن وطهران دفعت بالشرق الأوسط إلى حافة الهاوية

بايدن
بايدن

ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أنه مع اقتراب احتمال هجوم إيراني على إسرائيل، تواجه واشنطن وطهران تصعيدًا محتملا يحمل مخاطر كبيرة لكلا الطرفين.



 

وذكرت الصحيفة، في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الالكتروني، اليوم الخميس أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تكثف مساعيها لمنع ضربات قد تتجاوز إطلاق إيران أبريل الماضي لـ 300 صاروخ وطائرة بدون طيار على إسرائيل، وهو أكبر اختبار حتى الآن لجهودها التي استمرت قرابة أربع سنوات لاحتواء النظام الإيراني. وفيما تدرس طهران، التي تفضل استخدام وكلاء لها ضد خصومها، ما إذا كانت ستنتقم بشكل مباشر مرة أخرى، حتى مع خطر نشوب حرب أوسع نطاقا.

 

وأفادت بأن المخاطر بالنسبة لواشنطن وطهران تُعد كبيرة، فهجوم إيراني كبير قد يستفز ردا إسرائيليا إضافيا ويعطل آمال الولايات المتحدة في وقف إطلاق النار في غزة، وقد يكشف عن نقاط ضعف إيران، مما يضعف موقفها كقوة إقليمية.

 

وأشارت إلى أن واشنطن حذرت في الأيام الأخيرة، طهران بشكل مباشر وكذلك عبر وسطاء من أن هجومًا انتقاميًا كبيرًا على إسرائيل قد يشكل خطرًا كبيرًا على الحكومة والاقتصاد الإيراني.

 

وأكدت "وول ستريت جورنال" أن الولايات المتحدة وإيران لم يرغبا في أن تصل الأمور إلى هذه المرحلة، ولكن ليس أمامهما الآن سوى محاولة التعامل معها أملا ألا ينتهي الأمر بنشوب صراع شامل. وتتوقع واشنطن حدوث هجوم على إسرائيل قريبًا، رغم أنها غير متأكدة من شكله ومداه.

 

ونقلت عن مسؤول بارز في الإدارة الأمريكية، قوله "لا نعرف حقًا إذا كانوا سيقومون بذلك ومتى وبأي قوة سيقومون بذلك. لا نملك إجابات حاسمة عن كل ذلك الآن. ولكننا نعتقد أن هجومًا من نوع ما قد يأتي قريبًا وربما دون سابق إنذار".

 

وأشارت إلى أن هجوم في طهران أسفر عن مقتل قائد حركة حماس، والذي ألقت إيران باللوم فيه على إسرائيل، إلى وعود بالانتقام السريع. جاء ذلك بعد ساعات فقط من ضربة إسرائيلية أسفرت عن مقتل قائد في حزب الله في بيروت. صرح الرئيس الإيراني الجديد مسعود بيزشكيان، "أن من حق بلاده القانوني الانتقام".

 

وذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه يتعاون مع الجهود الأمريكية لتهدئة التوترات، ووافق على المشاركة في محادثات لوقف إطلاق النار تنظمها الولايات المتحدة ومن المقرر إجراؤها في وقت لاحق من اليوم الخميس. لكنه أيضًا هدد بالرد بقسوة على أي هجوم من إيران. ولم تستبعد إسرائيل شن هجوم في جنوب لبنان إذا هاجم حزب الله.

 

ويقول المسؤولون والمحللون الأمريكيون إن لدى طهران عدة مسارات محتملة، وكلها مليئة بالعقبات. والتراجع سيجعل النظام يبدو ضعيفًا. وشن هجوم كبير، وهو ما قد يعرض المنطقة لخطر حرب أوسع نطاقا، سيثير هجمات مضادة إسرائيلية لا تستطيع إيران إيقافها. وإعادة تنفيذ الهجوم الواسع في أبريل سيجعل طهران تبدو عاجزة وفي نفس الوقت يزيد من احتمالات اندلاع حرب أوسع.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز