سفير الهند: زيارة الرئيس السيسي لنيودلهي وزيارة "مودي" للقاهرة أحيت العصر الذهبي للعلاقات بين البلدين
بوابة روزاليوسف
أكد سفير الهند بالقاهرة أجيت جوبتيه أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الهند خلال يناير 2023؛ كضيف رئيسي في الاحتفال بعيد الجمهورية الـ 74 وزيارة الدولة التي قام بها رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي خلال يونيو من العام نفسه؛ أدت إلى إحياء العصر الذهبي للعلاقات الثنائية بين البلدين.
وقال جوبتيه - في كلمة وزعتها سفارة الهند بالقاهرة اليوم الثلاثاء، بمناسبة عيد استقلال الهند الذي يوافق الخامس عشر من أغسطس من كل عام - إن الهند شرفت باستضافة الرئيس السيسي مرة أخرى خلال سبتمبر 2023 عندما زارها للمشاركة في قمة قادة مجموعة العشرين، وذلك بعد دعوة الهند لمصر كدولة ضيفة خلال رئاستها لمجموعة العشرين.
وأشار إلى أنه خلال الزيارة التاريخية التي قام بها رئيس الوزراء مودي إلى مصر، منحه الرئيس السيسي أعلى وسام مدني في مصر وهي "قلادة النيل"، كما وقع الزعيمان اتفاقية لرفع مستوى العلاقات الثنائية بين الهند ومصر إلى مستوى "الشراكة الاستراتيجية" خلال هذه الزيارة.
وأشاد السفير - في هذا الإطار - بالعلاقات المتميزة بين البلدين على الصعيدين السياسي والدبلوماسي، لافتا إلى حضور وزير الشؤون الخارجية الهندي الدكتور س. جايشانكار، احتفال مصر باليوم الوطني بسفارة مصر بنيودلهي؛ حيث أكد - حينها - أن العلاقات الثنائية وصلت إلى المستوى الذي يليق بالتسميه الجديدة مع تعزيز الروابط في جميع المجالات، بما في ذلك العلاقات السياسية والتجارية والاستثمارية والدفاعية والثقافية، وكذلك التعاون في المنصات المتعددة الأطراف.
وعلى المستوى الاقتصادي، أبرز سفير الهند أن أكثر من 55 شركة هندية تستثمر أكثر من 3.75 مليار دولار أمريكي فى مصر في مجالات متنوعة وساهمت في زيادة صادرات مصر، فضلاً عن خلق فرص عمل جديدة.
وتابع: إنه من المشجع أن نرى تركيز الشركات الهندية على العمل في مجالات متخصصة مثل مجال الهيدروجين الأخضر، والذي يمكن أن يبرز كمصدر جديد للطاقة النظيفة. وهناك أيضًا مشاركة متزايدة بين شركاتنا في مجال الأعمال الزراعية؛ وهو ما قد يساعد في توفير الأمن الغذائي لشعبينا.
وأضاف جوبتيه انه مع استمرار التحديات الإقليمية والدولية المختلفة التي يواجهها العالم والتي تهدد الأمن الغذائي وأمن الطاقة وحرية الملاحة وتؤدي إلى أزمات إنسانية؛ "فإنني على ثقة من أن مشاركاتنا المتعددة الأطراف في مجموعة العشرين وتجمع البريكس وقمة صوت الجنوب العالمي؛ سوف تسهم في تعزيز التعاون بين الهند ومصر لحماية مصالح الجنوب العالمي، فضلاً عن تأمين السلام والاستقرار الدائمين".
وأوضح انه قبل 77 عامًا، حققت الهند استقلالها من الحكم الاستعماري وبدأت في رسم مسار جديد لها، مسترشدة بالمبادئ التي وضعها الأباء المؤسسون.
وأشار إلى أن الهند ومصر، وهما اثنتان من أقدم الحضارات في العالم، تتمتعان بتاريخ من الاتصال الوثيق منذ العصور القديمة؛ وفي العصر الحديث، تقاسم المهاتما غاندي وسعد زغلول أهدافًا مشتركة بشأن استقلال لبلديهما، وقد أدت الصداقة الوثيقة والاستثنائية بين الرئيس جمال عبد الناصر ورئيس الوزراء جواهر لال نهرو إلى التوقيع على معاهدة صداقة بين البلدين في عام 1955، كما لعبت أيضًا دورًا حاسمًا في تشكيل سياسة عدم الانحياز، فضلاً عن دعم إنهاء وجود الاستعمار في المناطق الآسيوية والأفريقية.
وأكد الالتزام الثابت لحكومة الهند بدفع الشراكة الاستراتيجية بين الهند ومصر إلى الأمام.. مشددا على أن الصداقة بين مصر والهند، التي اثبت الزمن قوتها، هى صداقة تعتمد على الثقة والاحترام المتبادل، فضلاً عن التصور المشترك للقضايا الإقليمية والعالمية، قد زادت قوتها في الآونة الأخيرة.
وأعرب السفير الهندي عن تقديره للشعبية المتزايدة لليوجا في مصر.
من ناحية أخرى، قال جوبتيه إن "الهند - باعتبارها ديمقراطية شابة ونابضة بالحياة - تعد اليوم رمزًا ملهمًا للوحدة في التنوع، وحيث إن الناتج المحلي الإجمالي للهند يبلغ حوالي 4 تريليونات دولار؛ فإن بلادنا تعد أيضاً من بين أسرع الاقتصادات نموًا في العالم".
وتابع: "في الوقت نفسه، فإننا ندرك أهمية النمو الشامل والمستدام والازدهار الشامل من خلال الجهود المتضافرة. إن التحديات التنموية التي تواجه الهند ومصر متشابهة في العديد من الجوانب".