"الجيل" سيطالب بتأجيل مناقشة تحويل الدعم العيني إلى نقدي بالحوار الوطني لهذه الأسباب
نجلاء خيرى
أكد ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن حزبه اعد ورقة حول ملف تحويل الدعم العينى إلى دعم نقدي، يوضح من خلالها ضرورة التريث في هذه القضية وعدم التسرع فيها، لحساسية وأهمية الدعم العيني للسلع الأساسية وعلى رأسها الخبز في حياة الملايين من المصريين، مشددا على ضرورة التعامل الحذر مع هذا الملف المؤثر في حياة الناس واستقرار البلاد.
وقال "الشهابي" في تصريحات خاصة لـ"بوابة روزاليوسف"، إن الشعب المصري عاش أكثر من سبعة عقود على الدعم العيني الذي توفره بطاقة التموين، ومناقشته تحويله إلى دعم نقدي سيؤثر في حياة الملايين من الأسر المصرية وخاصة في ظل ارتفاع التضخم وانخفاض القيمة الشرائية للعملة الوطنية، فضلاً عن أرتفاع الأسعار، مؤكداً ضرورة أن يناقش الحوار الوطني هذه القضية من مختلف جوانبها حتى لا نصطدم برفض شعبي عارم لا نستطيع مواجهته.
وأعرب رئيس حزب الجيل، عن قلقه الشديد من النوايا الخبيثة لصندوق النقد الدولي، والذي يطالب بالمزيد من انخفاض قيمة الجنيه بالنسبة للدولار، بالرغم من وصول سعر صرف الدولار إلى قيمة غير حقيقية بالنسبة للجنيه المصري، لم يتصور أحد أنه كان من الممكن الوصول إليها، متعجباً من استمرار الصندوق في المطالبة بتخفيض جديد للجنيه المصري.
وأكد "الشهابي"، أن حزب الجيل سيطالب بتأجيل مناقشة تحويل الدعم العينى إلى دعم نقدي في هذه المرحلة الخطيرة التي تمر بها مصر، والتي تتعرض إلى تحديات تمس أمنها القومي مما يتطلب الحفاظ على الاستقرار والأمن الذي تعيشه البلاد، وهو لن يتحقق إلا بالحصول على رضاء الشعب.
وأضاف، أنه سيطالب أيضاً في جلسات الحوار الوطني المقبلة، أن تقوم الحكومة بتنفيذ تكليفات الرئيس لها وخاصة، تحسين معيشة الناس، بالحد من ارتفاع الأسعار أومقاومة الغلاء والحد من جشع التجار والاحتكار، وأن يتم السيطرة على الأسواق من خلال الأجهزة الرقابية ووزارة التموين، وبالتالي تخضع سياسة السوق للتنافس في المنتجات والسلع المختلفة، ولا بد من مواجهة جشع التجار، والمتسبب في ارتفاع الأسعار يوما بعد الآخر، وذلك عن طريق مفتشى التموين ومتابعتهم للسوق من خلال فرض أسعار استرشادية تكون عونا للمواطن حتى لا يتم رفع الاسعار دون وجة حق.
وأشار إلى ضرورة وجود حملات تموينية باستمرار على المولات، كي تتأكد الحكومة من مراعاة ما تتخذه الدولة من تلك الإجراءات، بالإضافة إلى السلاح الأقوى الذي من المفترض أن تتجة الحكومة إليه، وهو أن ننتج ما نأكله ونلبسه، وهو تحقيق الاكتفاء الذاتي، وهو التكليف الثاني من الرئيس للدكتور مدبولي، بأن يهتم بالصناعة وتحديثها وتطويرها، وكذلك الاهتمام بالزراعة وما نحتاجه من حبوب، حتى لا نستوردها، وتحديدا القمح والأرز، وغيرها من البقوليات، وبالتالي سوف يتم توفير عوائد دولارية كبيرة للبلد، وبالتالي سوف يقل التضخم في الأسواق، وبالتالي إنتاجنا سوف يكفي متطلبات المصريين.
وأكد "الشهابي"، أن دمج وزارتي الصناعة والنقل، سببه أن هناك ارتباطا وثيقا بين وزارتي الصناعة والنقل، فالصناعة يفترض أن تهتم بإنشاء مصانع جديدة في أماكن جديدة، وبالتالي شبكة الطرق والأنفاق والكباري سوف تكون خير معين لوزارة الصناعة في تحقيق ما نحلم به من تحقيق اكتفاء ذاتي للمصريين، ونقلل الاستيراد من الخارج.