عاجل.. ضربات انتقامية روسية تعصف بأوكرانيا

وجهت القوات المسلحة الروسية، ضربات انتقامية على أوكرانيا بين عشية وضحاها، من الواضح جدًا أن روسيا ستضرب، وتضرب بشدة" - دعا المستشار السابق لرئيس أوكرانيا سوسكين الأوكرانيين إلى الإخلاء.

انفجارات متواصلة في أوكرانيا.. ودق ناقوس الخطر في 14 منطقة

 

ذكرت وكالة أنباء ريا نوفوستي الروسية أنه تم إصدار تحذيرات من الضربات الجوية عبر 14 منطقة في أوكرانيا.

 ودوت انفجارات متواصلة في مناطق زابوريزهيا وخاركيف وسومي وكييف وجزء من دونيتسك التي تسيطر عليها أوكرانيا.

 وقال مسؤولون محليون إن سلسلة من منشآت البنية التحتية الأوكرانية تعرضت لهجوم من قبل القوات الروسية. ووفقا لوكالة أنباء "سي إن إن" الأمريكية، تم تسجيل التطور الجديد في سياق قيام القوات المسلحة الأوكرانية بمهاجمة الأراضي الروسية عبر الحدود في مقاطعة. 

ووصفت موسكو  العدوان الأوكراني على أراضيها بأنه "استفزاز واسع النطاق" وتعهدت "بالرد وفقا لذلك".

في زابوريزهيا : قال السيد إيفان فيدوروف - رئيس الإدارة العسكرية المعينة من قبل أوكرانيا في هذه المقاطعة، إن الضربات الجوية استهدفت البنية التحتية العسكرية لأوكرانيا في قرى بياتيخاتكا ونوفواندرييفكا وبيلوجوري.

كما تم الهجوم على منشأة للبنية التحتية في كراماتورسك "دونيتسك التي تسيطر عليها أوكرانيا".

 وكان رد فعل موسكو في خاركيف: بحسب رئيس الإدارة العسكرية لمقاطعة خاركيف أوليج سينيجوبوف، تم تسجيل انفجارات في ضواحي خاركيف.

وبعد الغارة الجوية الروسية، اشتعلت النيران في سطح مبنى إداري مكون من طابقين في وسط منطقة زولوتشيف. وتعرضت شبكة الكهرباء في هذه المنطقة، إلى جانب مرافق الإنتاج في ميتروفانوفكا في منطقة كوبيانسك، لأضرار.

وفي سومي : منذ الليلة  الماضية وحتى صباح اليوم الاثنين، نفذ الجيش الروسي 21 قصفاً على المنطقة الحدودية بمحافظة سومي. 

 

وقالت وكالة أنباء UNN الأوكرانية إنه تم تسجيل 59 انفجارًا في 9 مستوطنات. وقصفت القوات الروسية وهاجمت جواً وهاجمت بطائرات بدون طيار.

 

وفي كييف: قال قائد القوات الجوية الأوكرانية، ميكولا أوليشوك، إن روسيا شنت هجومًا صاروخيًا وطائرات بدون طيار على منطقة كييف، باستخدام الصواريخ الباليستية KN-23 "التي تنتجها كوريا الشمالية"، وأجهزة استشعار الطائرات بدون طيار شاهد وأسلحة أخرى.

 

وفي بيان صدر ف يوم الأحد، أفاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن "هذا الأسبوع وحده، أطلقت روسيا أكثر من 30 صاروخا وأكثر من 800 قنبلة موجهة جوا على أوكرانيا".

 

وبلغ غضب روسيا ذروته، وقالت صحيفة بوليتيكو الأمريكية إن حملة كييف الهجومية على مقاطعة كورسك تمثل ضربة قوية لروسيا. وتعيش موسكو حالة من "ذروة الغضب" بعد الأضرار المسجلة.

 

ومن الجدير بالذكر، وفقًا للصحيفة الأمريكية، أنه بعد وقت قصير من الغارات التي شنتها القوات الروسية على الأراضي الأوكرانية في وقت مبكر من صباح يوم الأحد، أصدرت وزارة الخارجية الروسية بيانًا قالت فيه إنها "سترد بشدة" على توغل كييف في كورسك، و هجوم صاروخي مكثف شنته أوكرانيا على المقاطعة في الليلة السابقة.

 

وهذا البيان يجعل المحللين يعتقدون أن الضربات الجوية الروسية العنيفة يوم الأحد، كانت مجرد البداية، وأن موسكو ستنفذ رداً على نطاق أوسع بكثير.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا: "كل من ارتكب هذه الجرائم سيتحمل المسؤولية" - "لن يستغرق الرد الصارم من القوات المسلحة الروسية وقتًا طويلاً".

 

في غضون ذلك، نقلت صحيفة لينتا عن السفير المتجول لوزارة الخارجية الروسية روديون ميروشنيك تحذيره من أن أوكرانيا ستتكبد خسائر فادحة، بما في ذلك خسائر سياسية، بعد الهجوم على كورسك. 

ووفقاً للسيد ميروشنيك، فإن تصرفات كييف تنتهك المعايير الدولية وهذا "لا يمكن تبريره بأي أهداف عسكرية".

 

كييف تستعد على الفور لـ "عاصفة مئات الصواريخ"

 

دعا المستشار السابق للرئيس الأوكراني ليونيد كوتشما أوليج سوسكين اليوم الاثنين الأوكرانيين إلى إخلاء البلاد. 

ووفقًا لوكالة الإعلام الروسية، تم إجراء هذا الاتصال من قبل سوسكين بعد سلسلة من الانفجارات في أوكرانيا في يوم الأحد.

 وقال سوسكين إنه تم توجيه ضربات موجعة إلى أوكرانيا بين عشية وضحاها. من الواضح أن الروس سيضربون، وسيضربون بشدة. لا تجلسوا ساكنين بعد الآن، فلا فائدة من الجلوس ساكنين".

وفقًا للينتا، قال مصدر رفيع المستوى في وزارة الدفاع الأوكرانية، أثناء حديثه مع صحيفة التايمز البريطانية، إن روسيا قد تتخذ "إجراءً كبيرًا" في الرد القادم. 

وتهاجم القوات الروسية أهدافاً مهمة في كييف " بما في ذلك مبنى البرلمان والمباني الحكومية" .

 

الجدير بالذكر ووفقًا لهذا المصدر، "لن يكون هناك 4 صواريخ فقط، بل يمكن أن يصل العدد إلى مئات الصواريخ، بما في ذلك صواريخ كروز والصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار الانتحارية. 

حاليًا، يستعد المسؤولون في كييف بشكل عاجل لهذا الرد القاسي من موسكو". 

 

وتعليقا على هجوم أوكرانيا على كورسك، قال الضابط الأمريكي السابق دانييل ديفيس إن هذه العملية يمكن أن تعجل بهزيمة أوكرانيا إذا "ارتكبوا أخطاء" واتخذت روسيا "خطوة جريئة".

 

وأشار أيضًا إلى أن هجوم الجيش الأوكراني على كورسك كان بلا معنى على المستوى العملياتي والتكتيكي والاستراتيجي.

 

وفي الوقت نفسه، وصفت مجلة دير شبيجل الألمانية الهجوم على كورسك بأنه "نهاية الجيش الأوكراني".